"مقاطعة قطر فى عيون الصينيين".. خبراء: توافق واشنطن والرياض بشأن إيران والإخوان قاد لـ"عزل الدوحة".. ويؤكدون: قطع عدد من الدول علاقاتها سيؤثر على السوق النفطية.. وبكين تطالب الدول العربية بالحفاظ على وحدتها

الرئيس الصينى شى جين بينج وأمير قطر تميم بن حمد
الرئيس الصينى شى جين بينج وأمير قطر تميم بن حمد
كتب: هانى محمد

آثار قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ردود فعل دولية واسعة خاصة داخل جمهورية الصين الشعبية، حيث سيؤثر هذا القرار بشكل خطير على واردات الصين النفطية من الشرق الأوسط، لذلك حثت الصين الدول العربية بالحفاظ على وحدتها وحل أزمتها بطريقة سليمة عن طريق الحوار.

 

قال دينج لونج، نائب مدير معهد اللغات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية ببكين، إن توافق واشنطن والرياض بشأن إيران والإخوان قاد لعزل قطر من الصورة، حيث أن موقف المملكة العربية السعودية وقطر تجاه القضية الإيرانية وجماعة الإخوان المسلمين بمثابة خطين متوازيين.

 

ومن ناحية أخرى، موقف الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تجاه القضية الإيرانية متسق للغاية. كما أن توقيع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقيات مبيعات الأسلحة خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية عزز ثقة الأخيرة بنفسها فى القضية الإيرانية.

 

وأضاف دينج لونج، فى تصريحات لصيحفة الشعب الصينية، أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على ما يبدو مفاجأة، لكن فى الواقع ملامحها بدأت تلوح فى الأفق منذ فترة طويلة. منذ زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية التى اشعلت فتيل النار.

 

ويعتقد دينج لونج أن ايران ليست السبب الوحيد وراء قطع عدد من الدول علاقاتها مع قطر، وإنما الولاء والتبعية لبعض الدول للملكة العربية السعودية، أحد الأسباب أيضا. بالإضافة إلى "الأحقاد الطويلة الأمد" بين قطر وعدد من الدول الأخرى، حيث شهدت قطر توترات فى العلاقات مع مصر بسبب جماعة الإخوان المسلمين، ومع الإمارات العربية المتحدة بسبب النزاعات الإقليمية الأخيرة مع إيران.

 

وكانت أعلنت كل من مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، اليمن، جزر المالديف وليبيا على التوالى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر أمس، بعد أن وجهت اتهامات بدعمها للإرهاب وتهديد الأمن القومى العربى.

 

ومن جانبه قال شى ليانج، مدير مركز دراسات العلاقات الأمريكية الآسيوية، وباحث بمركز الدراسات الدولية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، إن تأثيرات الأزمة الأخيرة فى الخليج العربى، على الصين تتمثل أساسا فى تدهور الوضع الأمنى لخطوط نقل الطاقة.

 

وأضاف شى ليانج، فى تصريحات لصحيفة الشعب الصينية، أن السلام والاستقرار فى منطقة الخليج يصب فى مصلحة الصين. وإن وصول الأزمة الخليجية طريق اللاعودة، سيؤثر بشكل خطير على واردات الصين النفطية من الشرق الأوسط. وعلى هذا الأساس، يجب على الصين أن تقوم بالاستعدات اللازمة فى ما يتعلق بخطوط نقل النفط، لتجنب المخاطر المحتملة.

 

ظن شى ليانج، مدير مركز دراسات العلاقات الأمريكية الآسيوية وباحث بمركز الدراسات الدولية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، أن الأزمة الدبلوماسية الخليجية التى تخوضها الدول الغربية، ستؤثر على أسعار النفط.

 

وأشار شى ليانج إلى أن تأثيرات هذه الأزمة على سوق النفط ستجعل من تزايد عوامل عدم اليقين: حيث أن عزل قطر إحدى أهم الدول المنتجة للطاقة قد يدفعها لاتخاذ سياسات نفطية تختلف عن السعودية والبحرين، مما قد يهدد اتفاقية كمية الإنتاج التى وضعتها الأوبيك. وقد تشهد أسعار الطاقة اضطرابات كبيرة، إذا ما اتخذت سياسات نفطية تختلف عن سياسات الأوبيك.

 

وأكد الخبير الصينى، أن الخليج يمر فى الوقت الحالى بمرحلة بالغة الهشاشة، وهو ما سيجعل وضع تزويد بالنفط الخام أكثر حساسية. ما قد يدفع المستثمرين للتوجه إلى أمريكا وغيرها من الدول المنتجة للنفط. وبالرغم من احتمال ارتفاع طفيف لأسعار النفط على المدى القصير، إلا أن المخاطر ستتزايد.

 

وحثت الصين، الدول العربية على الحفاظ على وحدتهم وترابطهم لتحقيق الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط، وذلك عقب قرار مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر فى ظل إصرارها على التدخل فى شئونهم الداخلية ودعم التنظيمات الإرهابية.

 

وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الصينية هوا تشان يينج: "إن الصين تابعت قرار الدول الأربع قطع العلاقات مع قطر وأنها تأمل أن تستطيع البلدان العربية تجاوز خلافاتها والتوصل إلى تسوية لأى نزاعات فيما بينها".

 

كانت مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين أعلنت قرارها بقطع العلاقات مع قطر فى وقت مبكر اليوم، وأصدرت الخارجية المصرية بيانا قالت فيه إن قرارها باتخاذ تلك الخطوة جاء فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

الأكثر قراءة

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

مش بس المتهم.. 7 حقوق للمجني عليه في قانون الإجراءات الجنائية.. اعرفها

3 مدربين أجانب يستعدون للمنافسة فى دوري نايل الموسم المقبل

تفاصيل التحقيق مع المتهمين بسرقة مشغولات ذهبية من شقة ببولاق


محطات مهمة في مشوار نبيلة السيد في ذكرى وفاتها اليوم

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أقوى الأسئلة وإجاباتها قبل الامتحان

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

المصري يفاوض توفيق محمد لاعب بتروجت لضمه فى الميركاتو الصيفي


إطلاق نار على رجال إطفاء أثناء إخماد حريق بولاية آيداهو الأمريكية

549 مليون دولار عالميًا لـ فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning

إنريكى: بدأنا مواجهة ميامى بأفضل طريقة ممكنة.. ونملك لاعبين على أعلى مستوى

حامد حمدان لاعب بتروجت على رادار المصرى فى الميركاتو الصيفى

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

إيران تدين تصريحات ترامب ضد خامنئي

حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

حازم إمام: معرفش مصير شيكابالا.. وزيزو لاعب محترم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى