بديل الإخوان بعد الحصار العربى لقطر.. التنظيم يدرس 4 دول كـ"حاضنة" جديدة لها.. السودان ملجأ قيادات جبهة "عزت".. ألمانيا حيث ائتلافات الإرهابيين.. تونس بعد تعاون "الغنوشى" مع المتطرفين.. وماليزيا القادمة من بعيد

سلطت الأزمة القطرية الأخيرة مع الدول العربية، الضوء على مستقبل جماعة الإخوان فى الدوحة، خاصة فى ظل توسط بعض الدول الخليجية لحل الأزمة بينها وبين الدول التى أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بجانب مطالبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من تميم بن حمد أمير قطر لوقف دعم الإرهاب.

ويبدو أن مستقبل الجماعة فى الدوحة أصبح غامضًا، وهو ما سيدفع الجماعة إلى محاولة إيجاد بديل لها حال أقدمت السلطات القطرية على ترحيلهم أو مطالبتهم بمغادرة البلاد، أو حدوث إنقلاب على تميم من الأسرة الحاكمة، ما يجعل تواجد التنظيم فى قطر خطرًا.

عدة دول ستسعى الجماعة للانتقال لها، خاصة تلك الدول التى لدى الجماعة فروع تنظيمية كبيرة داخلها، أو التى يمكن أن تتهيئ بها الأجواء لإقامة دائمة داخلها، تستطيع من خلالها أن تدير ملفها المالى والإعلامى.

تونس

تعد تونس، من الدول التى قد تسعى الجماعة خلال الفترة المقبلة للانتقال لها، والتواجد بشكل مكثف داخلها، فرغم حالة الاضطراب واندلاع المظاهرات هناك، وأيضا رغم إعلان حركة النهضة التونسية انفاصلها عن التنظيم، إلا أن هذا الانفصال يبدو شكليًا، خاصة بعدما أقام راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة جولات واسعة مع عدد من الدول العربية لمحاولة مناقشة ملف المصالحة مع إخوان مصر وإنقاذهم، وهو ما قد يدفع الغنوشى لإحتواء عناصر الجماعة بتونس حال أقدمت قطر على أن تلفظهم.

السودان

ما زالت السودان قبلة الإخوان بشكل كبير، فى ظل تواجد مكثف لمجموعة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، خاصة فى ظل تشكيل قيادات بالجماعة لمكتب تنفيذى لقيادات جبهة محمود عزت فى الخرطوم لإدارة الجماعة، وفى ظل تواجد أيضًا قيادات بارزة فى الخرطوم على رأسها حلمى الجزار، وعبد السلام بشندى، قيادات مجلس شورى الجماعة.

ألمانيا

ألمانيا من الدول التى قد تكون قبلة للإخوان، خاصة فى ظل سيطرة ائتلافات إخوانية على بعض المنابر الإعلامية، حيث شكلت الجماعة ائتلافات تابعة لها، تحت غطاء ائتلافات حقوقية، بحيث تستطيع عناصرها التواجد بقوة داخل برلين، إلا أن وجود تحذيرات من وسائل إعلام ألمانية من تنامى الإخوان داخل الأراضى الألمانية قد يمثل عائقًا أمامها.

ماليزيا

ومن أبرز الدول التى تسعى الجماعة لجعلها بديلاً مناسبًا لها هو ماليزيا، حيث يجد التنظيم الأجواء المهيئة للتواجد بكثافة على أراضيها، بل إن التنظيم الدولى خلال الأشهر الماضية عقد مؤتمرًا موسعًا ضم عددًا كبيرًا من عناصره بفروعه فى ماليزيا للحوار مع شباب الإخوان، وهو المؤتمر الذى استمر عدة أيام، كما أن بعض حلفاء الجماعة عقدوا اجتماعات فى كوالالمبور عقب عزل محمد مرسى مباشرة كان من ضمن الحضور أيمن نور، وباسم خفاجى.

من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مستقبل الإخوان فى قطر أصبح مقلقًا للغاية، فلا بد أن تراجع قطر موقفها تجاه الإخوان خاصة فى ظل الضغوط الخليجية، والدولية، كى توقف الدوحة تمويلها للإرهاب، واسضافتها لقيادات الجماعات الإرهابية.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان تسببوا فى أزمة كبيرة لدى قطر أمام دول الخليج، خاصة فى ظل اتجاه دول العالم نحو الضغط على الدول التى تستضيف الجماعات الإرهابية، وهو ما سيدفع التنظيم لإيجاد بديلاً له.