طب عشان خاطر الشهر الكريم

 دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

ونحن فى أيام وليالى الشهر الكريم بما ينبعث منه من خيرات وبركات ورحمات تغمر جميع المشتاقين بريحها الطيب ونسماتها العاطرة التى طالما انتظرها المنتظرون، تنبعث بكل أسف منغصات أخرى تلقى بظلالها الخبيثة على تلك الروحانيات لتفسدها وتفصل عنها الكثيرين ممن يقعون فرائس للطعم الذى تلقى به الفضائيات وشركات الإنتاج والمعلنين !

لتزدحم القنوات بما يضر ولا ينفع وما لا يتناسب شكلاً وموضوعاً مع جلال الشهر الكريم !

فلم تعد قنوات التليفزيون الأرضية والفضائية، المسموعة والمرئية لديها من الوقت ما تهدره دون عائد مادى ضخم لتخصص فقرة من الوقت كافية لقرآن المغرب !

تلك الآيات التى اعتدنا سماعها قبل الآذان بنصف ساعة على الأقل لتملأ أركان البيوت بعطرها الخاص وتملأ قلوب الصائمين فرحاً ووعداً قريباً بانقضاء نهار يوماً من أيام رمضان فى أجواء خاصة جداً ذات مذاق نفتقده الآن فى سنوات الانحدار وغياب الضمير والانصراف عن كل ما هو طيب !

كما لم يعد للعمل الدينى والتاريخى وجود على خريطة المهازل الرمضانية سنوات وسنوات، منذ أن تراجعت جهات الإنتاج التابعة للدولة واستحكمت سطوة الإنتاج الخاص الذى أطاح تماماً بمثل هذه الأعمال الجادة لحساب أخرى تمتلئ بالموبقات على اختلاف أشكالها وكله عشان المكسب والإعلانات !

فوقع المواطن فريسة فى أيادى مجموعة من المنتفعين الذين لا يضعون أية معايير لما يقدمون سوى حسابات المال والربح فحسب، اللهم. إلا قليل جداً ممن رحم ربى .

 

وحتى بعد أن تم انتقاد هذا الانصراف التام عن أجواء الشهر الكريم والمناداة بعودة المادة الدرامية والإعلامية التى تتناسب وإياه، تمت الاستجابة من بعض القنوات وذلك من باب اعتلاء الأمواج، فخصصت إحدى منابرها للبرامج الدينية والمسلسل الدينى، علشان يبقوا عملوا اللى عليهم اهه !

ولم لا تتخلل البرامج الدينية والأعمال القيمة دينياً وتاريخياً كما كان بالماضى القريب خريطة القنوات لتستقيم الأحوال ويكون هناك تنوعاً يرضى جميع الأذواق، مع التأكيد على استبعاد الخبائث التى توقع بشباكها الكثيرين لتصرفهم عن روح الأيام الفضيلة .

فأخيراً وبعد سنوات من الاختفاء للعمل التاريخى الدينى الذى يفيد الناس وخاصة الأجيال الجديدة التى لم يسعدها الحظ لتشاهد وتتعلم وتتربى على مثل هذه القيم، قد التقطت إحدى قطاعات إنتاج الدولة أنفاسها بمعاونة أحد المنتجين لتقدم عملاً دينياً تاريخياً وحيداً فى وسط هذا الكم الهائل من الأعمال . فلعله بادرة خير لعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية واستعادة ما سلبته سنوات التجريف والتسطيح والاستنزاف .

وأخيرا :

أناشد الفضائيات، خصصوا وقتاً كافياً لآيات الذكر الحكيم التى تسبق المغرب، فلم يعد يتبقى لنا غيرها، شرح الله صدوركم وجزاكم خيراً إن فعلتم .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

موعد مباراة الأهلي وفيروفيارو الموزمبيقي بنهائى بطولة أفريقيا لسيدات السلة

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى