يديعوت أحرونوت تكشف العشق المفضوح مع قطر.. صحيفة إسرائيلية ترسل صحفيين للدوحة لتغطية الأوضاع الاقتصادية والسياسية بالإمارة عقب المقاطعة العربية.. أزولى: مطار بن حمد تحول لمدينة أشباح.. وسفن إيرانية تكسر الحصار

فى سلسلة جديدة من التطبيع المفضوح بين قطر وإسرائيل، وفى أعقاب فرض الدول العربية الرافضة للإرهاب حصارا على قطر وأميرها تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى لتجاوزاته ودعمه للمنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، أرسلت صحفية "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأوسع انتشارا فى إسرائيل مراسلين صحفيين اثنين إلى قطر لتغطية الأوضاع فى الإمارة الصغيرة.

وقالت الصحفية الإسرائيلية أولى أزولاى، الصحفية التى وصلت قطر عقب مقاطعة 6 دول عربية علاقاتها بالدوحة فى تقريرها الذى نشرت مقتطفات منه اليوم الخميس، على أن ينشر الجزء الثانى منه غدا الجمعة: إن السفن الإيرانية اخترقت الحصار الخليجى لقطر، محملة بالمواد الغذائية التى ملأت رفوف المتاجر، لكن أوراق العملة الأجنبية نفدت فى البنوك.

واستهلت الصحفية تقريرها بالقول: إن مطار حمد الدولى، تحول لمدينة أشباح حيث أطفأوا الأضواء أبكر من المعتاد، وصالة الاستقبال التى تعج المسافرين فى الأيام العادية أصبحت فارغة، وظهرت كلمة "إلغاء" بحروف حمراء على معظم الرحلات القادمة على لوح حالة الرحلات".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الحصار السعودى على قطر تم اختراقه بعد وصول سفينتين إيرانيتين إلى شواطئ قطر، محملتين بمواد غذائية. وكذلك وصلت سفن محملة من سريلنكا.

كما أرسلت الصحيفة الإسرائيلية صحفيا يعمل لديها يدعى "يانيف حليلى"، حيث تمكن من دخول قطر دون  اعتراض من السلطات القطرية وتمكن من التجوال فى شوارع العاصمة القطرية الدوحة.

الصحفى الاسرائيلى

وقال الصحفى الإسرائيلى "يانيف حليلى" إنه وصل منذ أيام لمطار حمد الدولى بالعاصمة القطرية، وعلى الرغم من أنه مكتوب بجواز سفره أنه ولد بتل أبيب إلا أن مسئول الجوازات بالمطار لم يمنعه من دخول الأراضى القطرية.

وتحدث الصحفى الإسرائيلى عن قطر، حيث أكد أنه عقب خروجه من المطار استقل سيارة "تاكسى" وفوجئ بالإنترنت المجانى بالسيارة أثناء تجوله فى شوارع العاصمة، التى شاهد فيها أبراج عالية لم يتخيل فى يومًا أن تكون موجود بها وقد صممت من قبل أفضل المهندسين المعماريين فى العالم.

وأكد على أن الدوحة واحة حقيقية وسط الخليج العربى، متسائلًا "كيف أصبحت هذه المدينة تمتلك كل هذا الجمال رغم أنها فى الأساس عبارة عن صحراء جرداء، لتكون جوهرة فى الخليج العربى".

ويأتى التقرير الذى نشرته "يديعوت أحرونوت" عن الدوحة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية تربط قطر بإسرائيل، حيث لا يوجد سفير إسرائيلى فى الدوحة أو العكس لكن التقرير أعد فى أعقاب التصريحات التى أدلى بها الأمير تميم بن حمد والتى أشار خلالها إلى وجود علاقات قوية ومتينة مع إسرائيل وأنه لا يوجد عداء بين الدوحة وتل أبيب.

وكانت الصحيفة قد نشرت تقرير سابق عن العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وتل أبيب، حيث قالت إنه على الرغم من الدعم الذى تقدمه العائلة الحاكمة لدويلة قطر فى حكم الأمير تميم بن حمد لحركة حماس فى قطاع غزة إلا أن هناك علاقات اقتصادية تربط بين الدوحة وتل أبيب.