العرب يبدأون تفعيل بنود اتفاق الرياض.. مصر ودول الخليج يشكلون جبهة موحدة لمحاصرة الإرهاب وملاحقة مموليه.. فرض عزلة على "تميم" وتصنيف كيانات وأفراد "إرهابية" أول الغيث.. وطهران تتدخل لإنقاذ إمارة التطرف

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتب أحمد جمعة

بدأت الدول المشاركة فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى الرياض مؤخرًا اتخاذ خطوات حقيقية وحازمة تجاه الدول الممولة للتنظيمات الإرهابية، والتى توفر لها الحاضنة الفكرية والغطاء السياسى والإعلامى لتوظيف المتطرفين لخدمة أجندتها فى تفتيت المنطقة وخدمة المشروع الصهيونى.

فى أقل من 3 أسابيع على انعقاد قمة الرياض التاريخية التى حضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقادة العرب، بدأت الدول العربية فى تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب واتخاذ خطوات هى الأقوى ضد قطر الداعم والراعى الرئيسى للإرهابيين على مستوى العالم، حيث تستخدم الدوحة الجمعيات الخيرية التى تزعم تقديم المساعدات الإنسانية فى تهريب المال والسلاح للإرهابيين فى سوريا والعراق وليبيا.

بدأت الجرائم القطرية تتصاعد بشكل كبير عقب ثورات الربيع العربى، فقد دفعت الدوحة بالاحتجاجات فى سوريا إلى مستنقع الصراع المسلح، وهو نفس النهج الذى اتبعته فى ليبيا بدعم جماعات وشخصيات متطرفة للقضاء على فكرة مؤسسات الدولة وتعزيز دور الميليشيات فى البلاد، إضافة لدعمها للميليشيات الطائفية فى العراق واليمن لخدمة مشروعها الرامى لإعادة انتاج "سايكس بيكو جديد" فى ثوب طائفى وعرقى.

ولم يكن البيان الختامى لقمة الرياض مجرد إعلان موقع من قبل القادة العرب لاعتماده كبيان ختامى للقمة العربية الإسلامية الأمريكية لبثه عبر وسائل الإعلام، وإنما اتفاق الدول العربية والإسلامية على موقف موحد عبر التشديد على أهمية بناء قدرة الشباب ومساهمتهم فى التنمية وحمايتهم من التطرف والإرهاب، التأكيد على أهمية التقدم نحو تسوية سياسية للصراعات، وتأسيس مركز عالمى مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف ومنع تمويل الإرهاب، واتفاق بين الدول المشاركة على التصدى للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله والتأكيد على التزام دولهم الراسخ بمحاربة الارهاب بكل أشكاله.

وظنت الدوحة من خلال مشاركتها فى قمة الرياض التاريخية بأنها ستكون بمنأى عن العقاب على جرائمها التى اقترفتها بحق الشعوب العربية فقد تلطخت يد أمراء الدوحة بالدم العربى فى سوريا والعراق وليبيا حتى بات تميم ووالده سفراء الإرهابيين فى المنطقة العربية، وأبرز داعميهم على كافة الأصعدة، ومسئولون عن توفير الدعم المالى لهم تحت مسمى المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين والمهجرين من مناطقهم فى سوريا وليبيا.

وبالرغم من التحذيرات التى وجهتها الإدارة الأمريكية الجديدة إلى عدد من الدول الداعمة للإرهاب، أصر أمير قطر تميم بن حمد آل ثان على لعب دور أمير المتطرفين والإرهابيين فى المنطقة، وعكفت الدوحة على دعم المتطرفين فى ليبيا وعلى رأسهم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازى ودرنة الإرهابيين، إضافة لدعمها جبهة النصرة "أحرار الشام" فى سوريا وتمويلها بالمال والسلاح ومحاولاتها المتكررة لإفشال أى محادثات سياسية لحل الأزمة السورية.

وتسببت الدوحة وأميرها تميم بن حمد ووالده فى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإضرار بالقضية المركزية للعرب من خلال ترسيخهم للانقسام الفلسطينى بدعم حكم حركة حماس وجناحها العسكرى بالمال والسلاح، إضافة لدعمها عدد من الفصائل والتشكيلات المتطرفة والطائفية فى العراق، وتعزيز علاقاتها مع إيران التى تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار دول الخليج العربى وتهديدها لأمن واستقرار سوريا والعراق واليمن.

وتكمن أهمية مذكرة التفاهم التى وقعتها الدول المشاركة فى قمة الرياض بمن فيهم قطر أن كل الذين وقعوا عليها، ومنهم الدوحة، ملتزمون بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسئولياتهم فى معاقبة كل من يموّل الإرهاب، بمن فى ذلك الأفراد، وهو البند الذى عملت الدول العربية والإسلامية على تفعيله بتصنيف كيانات وأفراد إرهابية مرتبطة بقطر فى قائمة موحدة، ويتوقع أن يتم الترويج لها فى المحافل الدولية وملاحقة قادة النظام القطرى فى الجنائية والعدل الدولية للتحقيق فى جرائم قطر الداعمة للتطرف.

وبدأت جمهورية مصر العربية الدولة الأبرز فى منطقة الشرق الأوسط بالتحرك فى مجلس الأمن للمطالبة بفتح تحقيق عاجل فى دفع قطر فدية مليار دولار لجماعة إرهابية فى العراق للإفراج عن 26 قطرى غالبيتهم من الأسرة الحاكمة، وهو ما يؤكد ارتباط الدوحة الوثيق بجماعات الإرهاب والتطرف فى المنطقة العربية ومتاجرة النظام القطرى بحياة المدنيين فى الدول العربية لإبرام صفقات قذرة مع جماعات إرهابية طائفية.

التحركات العربية دفعت طهران للتحرك بوتيرة أسرع لإنقاذ قطر حليفتها فى منطقة الخليج العربى وأحد دول مجلس التعاون الخليجى التى تتعاون بشكل وثيق مع طهران فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، وهو التحرك الذى كشف طبيعة التحالف والعلاقة الاستراتيجية التى تجمع الدوحة وطهران وتوضح لدول الخليج الطرف الخائن لميثاق تشكيل دول المجلس بدعم جماعات إرهابية طائفية تهدد أمن واستقرار دول الخليج وتوفير لها الغطاء الإعلامى عبر قناة الجزيرة.

وتمثل القاهرة أحد أبرز شركاء الولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب والتطرف وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاتصال الأخير مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فقد أشار الرئيس إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة للتصدى الحاسم للإرهاب، وأهمية الوقوف كجبهة واحدة قوية ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة والمسلحة والدول التى تقوم بتمويل الإرهاب ودعمه سواء ماديًا أو معنويًا.

وشدد بيان الرئاسة المصرية الصادر مساء اليوم الجمعة على تمسك الدولة المصرية والولايات المتحدة الأمريكية برفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول عن طريق دعم جماعات الإرهاب والفكر المتطرف فى المنطقة وهو التحرك الذى تقوم به قطر فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، حيث تستخدم الدوحة جماعات التطرف كذريعة لها للتدخل فى شئون تلك الدول وعرقلة أى تحرك سياسى سلمى لحل تلك الأزمات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم بين سيارة أسطوانات غاز وملاكي بالوراق

أحمد شريف والدباغ يقودان هجوم الزمالك في التشكيل المتوقع أمام المقاولون

قانون الإيجار القديم يحدد نسبة زيادة الأجرة للمحال التجارية.. التفاصيل

زى النهارده.. مهرجان اعتزال على أبو جريشة ساحر الإسماعيلى فى مدرجات التتش

بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين ومدارس النيل الثانوية الدولية 2025 بداية من اليوم لمدة ثلاثة أيام للالتحاق بالكليات والمعاهد.. واستمرار التقدم بمرحلة تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة حتى 18 أغسطس


العالم هذا الصباح.. الأجواء الإيجابية تسيطر على لقاء الرئيسين ترامب وبوتين.. لافروف: واشنطن قد ترفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.. وبوتين بعد انتهاء القمة التاريخية مع ترامب: المحادثات بناءة وإيجابية

طلاب الثانوية العامة دور ثان يبدأون امتحان العربى

30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني ضد مايوركا

ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10


مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم السبت 16-8-2025

ترامب بعد انتهاء المؤتمر الصحفى مع بوتين: سأجرى زيارة للعاصمة موسكو

انتهاء المؤتمر الصحفى بين الرئيسين ترامب وبوتين

مواعيد مباريات اليوم السبت 16-8-2025 في ملاعب العالم

4 أعمال فنية فى مشوار ممدوح فرج التمثيلى.. ذكرى ميلاده ووفاته

"بربري" و"ديناميت" تهز المسرح.. مروان بابلو يتألق فى مهرجان العلمين

محمد صلاح يسجل فى فوز ليفربول الصعب على بورنموث 4 - 2 بالدوري الإنجليزي

حرس الحدود يفوز على البنك الأهلي 1-0 فى الجولة الثانية بالدورى

بدء أعمال قمة ترامب وبوتين بألاسكا تحت شعار "السعى نحو السلام"

المبعوثة البريطانية: سوريا قد تسجل أعلى حصيلة ضحايا ألغام هذا العام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى