سبوتنيك: تسريع وتيرة التسلح الصاروخى بين إيران وإسرائيل

اختبرت إيران بنجاح صاروخا باليستيا جديدا أطلقت عليه اسم “هرمز – 2” وهو صاروخ أرض – أرض ويصل مداه إلى 300 كم .

وبحسب وكالة سبوتنيك الاخبارية ، فإن تجربة الصاروخ الإيرانى الجديد تأتى فى أعقاب اطلاق ايران صاروخا تجريبيا فى أبريل الماضى لصواريخ محلية الصنع أطلقت عليها اسم “بافار 373” وقالت إنه المعادل المحلى للصاروخ الروسى “ اس – 300 “ وهو ما وصفه حسين دهقان وزير الدفاع الايرانى بأنه اختبارا لقدرة الردع الايرانية فى محيط اقليمى مضطرب .

وبحسب المراقبين ، فإن التجارب الناجحة لمنظومات الصواريخ الإسرائيلية المعروفة باسم “ مقلاع داوود “ أواخر العام الماضى ربما كانت دافعا للايرانيين لكشف عن مصانعهم السرية لانتاج الصواريخ ، وذلك فى اطار معادلة الردع الصاروخى بين اسرائيل وإيران ، وكانت إسرائيل تتعاون مع مؤسسة رايثون الامريكية لتطوير منظومات “ مقلاع داوود “ منذ العام 2004 .

وكانت إيران قد كشفت النقاب فى الخامس والعشرين من شهر مايو الماضى عن مصنع سرى لانتاج الصواريخ وقالت قيادة الحرس الثورى الايرانى إنها صواريخ دفاعية فى المقام الأول .

واستطاعت إيران كسر حصار انتقال تكنولوجيا انتاجها المفروضة عليها من الغرب وهو ما تطلب سرية عمليات التطوير والانتاج بما فى ذلك انتاج الرؤوس المتفجرة وانتاج الوقود الدافع لتلك الصواريخ ، فضلا عن نظم التوجيه والتهديف الخاصة بها ، ويأتى الاعلان عن هذا المصنع السرى وهو الثالث من نوعه بعدما اعلنت ايران فى يناير الماضى عن مصنع سرى مماثل كما سبق لها وان اعلنت فى الرابع عشر من اكتوبر 2015 عن أول تلك المصانع السرية .

تجدر الاشارة الى ان ايران أطلقت قبل ايام صاروخا باليسيتيا يصل مداه الى 650 كم الى منطقة دير الزور السورية وهى المرة الاولى التى تجرب ايران صواريخ من هذا النوع فى ساحة اشتباك حقيقى ، وفى الوقت الذى بررت فيه طهران تلك الخطوة بأنها استهداف لتجمع من مقاتلى داعش ، استقبلت اسرائيل نبأ الاطلاق بقلق وقال مراقبون انه كان بمثابة تدشين لورقة مساومة جديدة من جانب ايران على طاولة أية ترتيبات قادمة فى منطقة الشرق الاوسط .