دراسة حديثة: أزمة أكراد تركيا لن تشهد حلال إلا عن طريق الديمقراطية

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب: محمد أبو النور

توصلت دراسة حديثة إلى أن علاقة العداء بين الرئيس التركى أردوغان والحركات والأحزاب الكردية التركية، لن تشهد حلا مستداما إلا عن طريق توطيد الديمقراطية، مؤكدة أن أردوغان لا يعتمد على الديمقراطية لحل أزمة علاقته المتفاقمة بالأكراد.

وقالت الدراسة التى كتبها الباحثان، إيمين فوات كيتم، وسيمين أدين دوزجيت، ونشرت بالإنجليزية، إنه من المغرى أن نفترض حل الصراع المدنى يساعد على توطيد الديمقراطية، فى حين أن التقدم فى توطيد الديمقراطية يسهل حل الصراع، ومع ذلك، فإن التعقيدات والتناقضات كثيرة فى الممارسة العملية.

وأضاف الباحثان، فى دراستهما التى نشرها معهد كارنيجى لدراسات السلام قبل قليل، أنه من المتوقع أن تعتمد آفاق حل النزاع الكردى ـ التركى على التقدم المحرز فى محاولة توطيد الديمقراطية فى البلاد فى العقود الأخيرة، مضيفين أن الواقع يظهر ما هو خلاف ذلك.

واعتقد الباحثان التركيان أن دراسة العلاقة بين الديمقراطية على النمط الدولى، والديمقراطية فى تركيا تكشف عن دروس مثيرة للاهتمام تثير الشكوك حول الافتراض التبسيطى للعلاقة الطبيعية بين حل النزاعات وتحسينات العملية الديمقراطية.

وأشارت الدراسة إلى أن القضية الكردية فى تركيا تعطى فكرة عن أن انعدام الديمقراطية يمكن أن يؤجج الانقسامات العرقية القائمة فى المجتمع، وذلك لأن النزعة القومية التركية احتدمت بعد الانقلاب العسكرى عام 1980.

وتوصل الباحثان إلى أن النزعة القومية الاستبدادية فشلت فى الاعتراف بأى هويات وطنية أو اثنية بديلة وقدمت حافزا لظهور القومية الكردية وجناحها المسلح، فى إشارة إلى حزب العمال الكردستانى، فى فترة الثمانينيات.

ورأى الباحثان أنه على الرغم من التحول الرسمى إلى الديمقراطية فى عام 1983، إلا أن تركيا عانت من عجز ديمقراطى حاد فى الثمانينيات والتسعينيات، ورفض جهاز الدولة باستمرار المطالبات الكردية بتحقيق هويتهم بل وقمعها، بدلا من توجيه هذه المطالب بشكل فعال إلى مؤسسات ديمقراطية.

ودلل الباحثان على منحاهما بقولهما: "على الرغم من حظر اللغة الكردية فى مؤسسات الدولة إلا أن قانونا يحظر استخدام اللغة الكردية لم يدخل إلى حيز التطبيق إلا فى عام 1983م، وتم رفعه فى وقت لاحق فى عام 1991".

وأكدت الدراسة أن الجيش التركى حوّل الكثير من المناطق الكردية فى جنوب شرقى تركيا إلى مناطق عسكرية وارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان فى المنطقة، وازداد الوضع سوءا عندما بدأ حزب العمال الكردستانى - الذى أنشئ رسميا فى عام 1977 - عملياته فى عام 1984م، وواجه رد فعل عسكرى من الحكومة التركية ما يزال مستمرا حتى الآن.

وفى المحصلة رأت الدراسة أن تركيا لا تتعامل مع حقوق الأكراد بالتقاليد والأعراف الديمقراطية كما هو الحال فى كل الديمقراطيات الراسخة فى العالم، وتوصلت إلى أن الصراع بين الكرد والحكومة التركية سيشهد احتداما فى الفترة المقبلة؛ لأن أردوغان لا يتعامل بالمعايير الديمقراطية فى هذه القضية.

دراسة كارنيجى
دراسة كارنيجى
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

طه نوح: حامد حمدان لاعب مقاتل وأتوقع له مستقبلا باهرا

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

اصطدام قطار بسيارة نقل على خط مطروح بدون إصابات وخروج عربة عن القضبان


الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

تعطيل الدراسة غدًا بشمال سيناء لسوء الأحوال الجوية

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف


حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

مدرب جنوب أفريقيا يخمد فتنة العنصرية قبل خوض أمم أفريقيا باعتذار رسمى

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى