عبد الرحمن عادل هاشم يكتب: رفقاً بالقوارير

نساء - أرشيفية
نساء - أرشيفية

ثلاثة من أساسيات العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة: "التقدير - الاحترام – الاستقلالية".

قد تبدو بعض هذه المصطلحات غريبة للوهلة الأولى، ولكن لا تقلق عزيزى القارئ سيتضح كل هذا فى مقالنا الصغير.

قد أصبحنا فى زمن تنشأ فيه الأجيال على التلفاز وتعاصر مختلف الثقافات وتعدد وجهات النظر وتخرج المرأة من هذا كله بعقل مختلف عما شاهدناه فى أفلام سى السيد وأمينة.. عقل مختلف عما يروى لنا فى الروايات القديمة.

فاليوم تخرج المرأة للعمل، وتشاهد المسلسلات التركية والأفلام الرومانسية، ويتغير عقلها ويتجدد بما يناسب العصر الذى نعيش فيه، حتى وإن كانت المرأة من عائلة محافظة، فإن هذا لن يمنع من تجدد عقلها بتلك الموجة، فذهابها للجامعة واحتكاكها بزميلاتها لعام واحد كفيل بكل شىء.

ولكن هذا ليس بالشىء السيئ إطلاقا، فإن التغيير من سنن الحياة ولا خطأ فيه طالما أنه لم يخالف الشرع والدين، ولكن الخطأ كل الخطأ أن نواجه تلك التجديدات بنفس عقلياتنا القديمة.

إن المرأة تعشق إنساناً سوياً يحترمها ويحافظ على كيانها مقدراً إياها، أن المرأة تقع أسيرة العقل والرزانة، يعجبها هذا بالفطرة، وأى عقل أرجح من عقل يحترمها ويقدرها ويحفظ لها مظهرها، يرى فيها شطره وشريكته التى لا غنى له عنها، أن هذا والله لعقل راجح سديد.

من هنا أتى الاحترام وهنا وُلِدَ التقدير، فأين رجاحة عقل يسخر من شريكته أو يسخر من تصرفاتها حتى وإن كان مازحاً، أين رجاحة عقل لا يثق فى قدرة شريكته على فعل شىء ما. أن الرجل ذو العقل الراجح يترك لشريكته لجام نفسها غير مقيد لها بشروط أو قوانين من ثم يسير معها يقوّمها ويساعدها دون تدخل ظاهر فى شؤونها..

ونحن كما ذكرت سابقاً فى عصر تملك المرأة فيه كياناً مستقلا، وهى حين تقر بك شريكاً تتنازل شيئاً فشيئاً عن بعض من كيانها بحزن صامت لتَكمُلَ بك وتُكَوّن أسرة سعيدة فإذا حافظت لها على كيانها كنت كمن يريد أن يعطيها ما حزنت لفقده مع أن شيئاً لن يتغير ولكن صدقنى إنك تملك قلبها بهذا الفعل؛ أما إذا أشعرتها أن حياتها كفتاة حرة طليقة مدللة قد انتهت وأنها الآن أصبحت زوجتك فإنك بذلك تتحول فى نظرها من شريكها إلى سجانها وعدوها الأول، ويصبح مناها هو كسر هذه القضبان التى حبستها، وتتحول حياتها معك إلى حياة تعيسة تتحطم شيئاً فشيئاً أمام كل خلاف حتى تفقد كل معانيها لتجد نفسك تتعايش مع جسد بلا روح .

ومع أن هذين الخيارين ليس لهما تأثير عليك كرجل (من ناحية التنفيذ) إلا أنهما يحددان مصير هذا البيت وهذه الأسرة .

ولا تنس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع: "استوصوا بالنساء خيرًا، فإنّهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله"

والعوان مفردها عانية أى أسيرة .. فاتقوا الله فى النساء ورفقاً بالقوارير.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل مؤتمر الوطنية للانتخابات للإعلان عن تصويت الخارج فى 55 دائرة من المرحلة الثانية

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى


نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

التعليم تكلف لجنة بإدارة مدارس النيل بعد واقعة التعدى على طلاب

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى