خبراء دوليون يحذرون قطر من العواقب الاقتصادية لأزمتها.. "CNN" ترصد خطورة استمرار العزلة القطرية وتتوقع "أضرار كبيرة".. وتؤكد: المستثمرون منزعجون والدول العربية ستزيد الضغط عبر شركائها التجاريين

تميم بن حمد
تميم بن حمد
كتبت: إنجى مجدى

خسائر لا تعرف خطا للنهاية، واقتصاد تراجعت مؤشراته على مدار ما يقرب من شهرين، هكذا آل الوضع فى قطر لدفع العديد من الخبراء والهيئات المالية والاقتصادية إلى رسم سيناريوهات قاتمة لمستقبل الإمارة الراعية لإرهاب والتنظيمات والكيانات المسلحة وفى مقدمتها جماعة الإخوان.

ففى ظل إصرار الدوحة على مواصلة دعم الجماعات الإرهابية فى المنطقة والتقارب مع النظام الإيرانى، محتمية بجنود رجب طيب أردوغان والحرس الثورى الإيرانى، توقعت شبكة CNNالأمريكية، استمرار القطيعة العربية والعزلة الاقتصادية والدبلوماسية التى تعانيها قطر.

وقالت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، إن الدول العربية الداعية لوقف الممارسات القطرية ضد دول المنطقة، لا تخطط لإنهاء عزلتها للدوحة قريبا ويمكن أن تزيد الضغط عليها.

وأعلنت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، هذا الأسبوع، استمرار العقوبات المفروضة على قطر حتى ترضخ "للمطالب العادلة والكاملة التى تضمن مواجهة الارهاب وضمان الاستقرار والأمن فى المنطقة".

وكانت الدول الاربع قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فى 5 يونيو الماضى، بسبب تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية فى المنطقة. كما أمروا المواطنين القطريين بمغادرة بلادهم وطالبوا مواطنيهم بالعودة إلى ديارهم إلى أجل غير مسمى، وقدموا لقطر قائمة من 13 طلب عليها الوفاء بها لاستعادة العلاقات. غير أن الدولة الخليجية الصغيرة تواصل تعنتها ضد جيرانها.

وحذرت الإمارات العربية المتحدة بفرض مزيد من العقوبات ردا على ذلك، وقال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية للإمارات، على حسابه بموقع تويتر الأسبوع الماضى، أن القادم سيكون عزلة أكبر وتدابير إضافية ناجمة عن دعم الدوحة المستمر للتطرف والإرهاب.

ونقلت CNN عن فاروق سوسا، كبير الاقتصاديين فى سيتى بنك الشرق الأوسط، قوله إنه ليس واضح على الإطلاق ما يمكن أن تفعله الدول العربية لتكثيف الضغط على قطر. ويتفق سوسا ومحللون آخرون بأن الدول العربية قد تقنع الشركاء التجاريين لقطر بتخفيض العلاقات.

وقال توربجورن سولتفدت، محلل شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة استشارات المخاطر العالمية "مابلكروفت"، أن السعودية وحلفاءها من الدول العربية قد يحاولون إجبار الشركات والدول الأجنبية على إختيار جانب. وهو ما أشارت "سى.إن.إن" إلى أنه قد يكون له تأثير الدومينو على الاقتصاد القطرى.

وتشير ايمى ماكاليستر، الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط فى مؤسسة أوكسفورد إكونوميكس، إلى أن القطاع المالى فى قطر سوف يعانى إذا أحجمت البنوك الإقليمية عن التعامل معها أو قامت بسحب ودائعها بالكامل.

وتقول "سى أن إن"، إن المستثمرون بالفعل يشعرون بالإنزعاج، وقد فقد سوق الأوراق المالية فى الدوحة 10٪ منذ فرض العقوبات فى 5 يونيو. ذلك على الرغم من أن الشركات الدولية الكبرى لا تبدى الكثير من التخوف حيث بدأت شركة توتال الفرنسية، الثلاثاء الماضى، عمليات مشتركة فى حقل الشاهين النفطى البحرى.

وتضيف أن على الرعم من أن العقوبات تسببت حتى الآن فى أضرار ضئيلة للاقتصاد الأوسع، وذلك بفضل مخزونات الغاز الطبيعى الضخمة، لكن المقاطعة التى طال أمدها والتدابير الأكثر صرامة يمكن أن تضر بالاقتصاد.

وقالت ديما جردانة، المديرة التنفيذية للبحوث الاقتصادية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك ستاندرد تشارترد: "قطر لديها القدرة على تخفيف واحتواء المخاطر الاقتصادية والمالية شريطة ألا تتأثر صادراتها الهيدروكربونية بالأزمة". واستدركت "لكن تكاليف التشغيل والأعمال التجارية فى قطر يمكن أن تصبح صعبة ومكلفة بشكل متزايد مع استمرار العزلة".

وحذرت وكالة "موديز" العالمية للتصنيف الائتمانى من أن قطر ستبدأ تعانى ما لم تبحث عن حل سريع للأزمة. وتشير سى.إن.إن إلى أن حظر السفر سوف يؤثر بدوره على السياحة وغيرها من صناعات الخدمات ويضر بأرباح الخطوط الجوية القطرية وغيرها من الشركات. وفى نهاية المطاف، يمكن أن تتعطل جهود الحكومة لتنويع الاقتصاد.

وبحسب مذكرة لوكالة موديز صدرت فى 4 يوليو، فإنه "احتمال حدوث فترة طويلة من عدم اليقين تمتد حتى عام 2018، ومن غير المحتمل التوصل إلى حل سريع للنزاع خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما ينطوى على مخاطر من شأنها أن تؤثر سلبا على أساسيات الائتمان السيادية فى قطر.

من العقوبات الاخرى التى يمكن فرضها على قطر، طردها من مجلس التعاون الخليجى الذى يضم ايضا السعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت. ورأى سولتفدت "ان طرد قطر من مجلس التعاون الخليجى سيكون تصعيدا كبيرا ويخاطر بدفع قطر إلى محور إيران". كما أن القرار يحتاج إلى دعم الكويت التى تحاول التوصل إلى حل للأزمة الراهنة.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمى مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"

موعد مباراة المغرب وجنوب أفريقيا فى نهائى كأس أفريقيا تحت 20 عاما

مرحبا ألكسندر ترامب.. الرئيس الأمريكى يرزق بحفيده "اللبنانى".. صورة

ريفيرو يتابع مباراة الأهلي والبنك من أرض الملعب غداً قبل قيادة تدريبات الأحمر

الإسماعيلي يستضيف اليوم مودرن سبورت في معركة تكسير عظام ببطولة الدوري


منتخب الشباب يستأنف تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة نيجيريا على المركز الثالث

لو عايز تشترى أثاث من دمياط.. اعرف أشهر أسواق الموبيليا داخل المحافظة

الهلال ضيفا على الفتح بأول مواجهة بعد صدمة الـ9-0 فى الدوري السعودي

حسام الزناتى يظهر في الصورة لتولى منصب مدير التعاقدات بالزمالك

موعد مباراة كريستال بالاس ضد مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي


المدارس اليابانية: تدريس الفرنسية كلغة ثانية.. و18 ألف جنيه مصروفات الدراسة

موعد مباراة بيراميدز أمام بتروجت في الدورى

10 صور من عقد قران الفنان يوسف حشيش والشاعرة منة عدلى القيعى

السكة الحديد تحدد مواعيد الحجز المسبق لقطارات عيد الأضحى 2025

دونجا بعد قرار لجنة التظلمات: الأهلي سيتوج بالدوري.. والنحاس أعاد الأحمر للقب

أحمد عبد العزيز وهنادي مهنا ووفاء عامر فى حفل زفاف ابنة أمل رزق (صور)

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 فى مصر

هدف فوز المغرب على مصر فى نصف نهائي أمم أفريقيا للشباب.. فيديو

موعد مباراة منتخب الشباب ضد نيجيريا على المركز الثالث بأمم أفريقيا

الأهلي يعلن إحالة قرار لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة للشئون القانونية بالنادى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى