بالصور.. ليست "إبسوس" فقط.. رئيس حى دار السلام يغض بصره عن المخالفات.. الحى يغرق فى القمامة وانتشار الباعة الجائلين والمقاهى العشوائية وشلل مرورى بالساعات.. واختفاء الأرصفة من الشوارع والمواطنون معرضون للموت

تتعدد المخالفات بحى دار السلام بالقاهرة، فالمخالفات نهارًا تختلف عن مخالفات الليل، فمخالفات الليل تتضاعف بالنسبة لمخالفات النهار فى ظل تضاعف غياب دور الحى ورئيسه، والذى ينتهى دورهم قبل الساعة الثانية ظهرًا، مع العلم أن تواجد موظفى الحى بمقر العمل لا يختلف كثيرًا عن عدم تواجدهم، سوى العمل الإدارى، ولا يؤثر على كمية المخالفات الموجودة بالحى.

فرئيس حى دار السلام لا يغض نظره عن مخالفات شركة إبسوس فقط، التى تهدد الأمن القومى، ولكن يغض نظره عن المخالفات برمتها فى الحى، وهو ما يطرح سؤالاً هامًا.. "ماذا يفعل رئيس حى دار السلام خلال يومه؟".

وفى جولة مسائية لـ"اليوم السابع" بشوارع حى دار السلام فى القاهرة، رصدت عدسة "اليوم السابع "، مساء السبت، انتشارًا للباعة الجائلين والذين افترشوا الشوارع والطرق الرئيسية، بالإضافة إلى تراكم القمامة بالطرقات، وكثرة السيارات المتهالكة على جانبى الطريق التى يمكن استغلالها فى الأعمال التخريبية، وهو ما أدى إلى التكدس المرورى والفوضى فى الشارع بسبب الغياب التام لدور الحى.

وافترش أصحاب المحال التجارية بمنطقة أبو طالب الطريق العام، مستوليين على الرصيف وجزء كبير من الطريق، مما أعاق حركة المرور، وأبرز المحال كانت محال الملابس والفاكهة، بالإضافة إلى المقاهى العشوائية المنتشرة بكثرة فى حى دار السلام.

حى دار السلام يعد أكثر المناطق التى تحتوى على عربات المأكولات المتواجدة على الأرصفة، والتى من الممكن أن تتسبب فى موت المترددين عليها، وتلك العربات تتمركز فى مناطق ومحاور رئيسية فى الشوارع، وهو من العوامل الرئيسية فى توقف حركة المرور باستمرار، بالإضافة إلى عربات المشروبات التى تتسكع فى الطرق وأمام السيارات.

الأمر لا يتوقف عند هذه المخالفات فـ"التوك توك"، وسيارات السيرفيس التى تسير عكس الاتجاه من العوامل الرئيسية فى تعطل حركة المرور.

وفى السياق عبر عدد كبير من الأهالى لـ"اليوم السابع" عن استيائهم الشديد بسبب تراكم القمامة وانتشار الباعة الجائلين أكثر من العهد السابق، مشيرين أنهم لم يروا لرئيس الحى الحالى شيئًا ملموسًا من أعماله، مطالبين محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، بالنزول لحى دار السلام دون إعلام رئيس الحى بذلك، ليرى كم المخالفات بالشارع.

ولا يقتصر الأمر على شوارع بعينها، فإذا ذهبت لمبنى رئاسة الحى تتفاجأ بكم كبير من الإشغالات حول مبنى الحى، حيث ينتشر الباعة الجائلون تحت مرئى ومسمع رئيس الحى، وإذا نظر رئيس الحى من شرفة مكتبه سيرى الاشغالات والباعة ومع ذلك لا يتحرك، وإذا كنت تستقل سيارة فعليك الانتظار بالساعات لكى تمر من أمام الحى من كثرة الإشغالات، وانتشار عربات الكارو على جانبى الطريق.

المخالفات والإشغالات بالجملة فى شارع دار السلام القديم، من مقالب للقمامة وباعة جائلين، والكل يتأذى من ذلك ولكن رئيس الحى لا يرى، فالشارع لا يعرف ما يسمى بالرصيف فلا يوجد رصيف فى الشارع بعد أن استولى عليه الباعة وأصحاب "عربات الكبدة"، وأصحاب المحال التجارية والمقاهى، فمجرد عبورك فى الشارع فأنت معرض لخطر الدهس من السيارات لعدم وجود رصيف.