قطر ناكرة الجميل .. فى الذكرى الـ46 لإهداء مصر طائرتين حربيتين للإمارة .. عطاء "أم الدنيا"بدأ فى عهد عبدالناصر بشحنات القمح فى الستينيات .. ومعلمو مصر وأطباؤها ومهندسوها مفاتيح بناء معالم الدولة الخليجة

مصر لها الفضل فى بناء الجيش القطرى
مصر لها الفضل فى بناء الجيش القطرى
كتب – محمود محيى

لم تبخل مصر عبر تاريخها على جيرانها وأشقائها العرب يوما، فكانت سياستها وسعيها الدائم هو تقديم يد العون بالمساعدات والمعونات والعلم لهم، وكان نصيب دويلة قطر من هذه المساعدات كبيرا فى سنوات الستينيات وبداية السبيعينيات بعد إعلان استقلالها، حيث ساهمت مصر فى بناء معالم الدولة القطرية الحديثة فى الوقت الذى كانت تعانى فيه الدوحة من الجهل والتخلف.

 

وبعد سنوات طويلة من الدعم المصرى المادى والمعنوى لإمارة قطر التى اتخذت الإرهاب منهجا لها عقب انقلاب الأمير الأب حمد بن خليفة على والده عام 1995، كان الرد عمليا بتطبيق المثل العربى الشهير "إذا أكرمت اللئيم تمردا"، فقد ردت الإمارة الصغيرة جميل أم الدنيا بالشر بدعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة عقب ثورة 30 يونيو 2013.

 

 وقد تناست الدوحة أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 16 يوليو من عام 1971 أهدت القاهرة لها طائرتين حربيتين لتكون نواة لسلاحها الجوى، فكان للقوات المسلحة المصرية فضلا كبيرا في بناء الجيش القطرى، ولكن قابلت الدوحة الحسنة بالإساءة ونكران الجميل حقدا على شقيقتها الكبرى مصر، وذلك بالهجوم عليها عبر وسائل إعلامها المحرضة ومنابر فتنتها على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

ولم تبخل مصر أبدا على قطر بالدعم المادى والمعنوى، ففى عام 1965 أرسل الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر، إليها 20 ألف طن من الحبوب والقمح، كمساعدات غذائية فى وقت كانت تعانى فى الدوحة من أزمة غذاء طاحنة.

 

كما ساعدت القاهرة قطر قبل إعلان استقلالها فى النهوض والتعلم، فقد أرسل عبد الناصر مئات المدرسين والأطباء والمهندسين للعمل فى قطر مع تحمل مصر دفع رواتبهم ، ولكن الآن ترد الدوحة الخير بالشر.

 

وكعادة قطر التى تغدر بأشقائها رغم الدعم المصرى لها، أعلنت الدوحة مقاطعتها للقمة العربية التى عقدت فى أواخر الستينيات فى مصر، وعلق الرئيس جمال عبد الناصر حينها قائلاً: "الله الله .. نخلتين وخيمة تقاطع مصر".

 

وفى عهد الرئيس محمد أنور السادات ورغم الدعم العسكرى المصرى للدوحة، لم يتغير الغدرالقطرى ، فقد ساءت العلاقات بين الجانبين  خاصة عقب توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" وحينها قال الرئيس السادات عبارته الشهيرة: "هو كل واحد عنده كشك على الخليج هيعمل دولة".

 

ولم تتوان الدوحة خلال السنوات الأخيرة فى دعم الإرهاب فى مصر خاصة بمناطق شمال سناء، بعد سقوط النظام الإخوانى الذى كان مواليا لها، حتى فاض الكيل وأعلنت القاهرة فى الخامس من شهر يونيو الماضى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادى لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر.

 

وبالعودة بالزمن إلى الخلف، نجد أن تاريخ قطر فى بث الفتن وشق الصف والتغريد دائمًا خارج الإجماع العربى، فالكثير من المواقف التى صدرت عن هذه الإمارة الحديثة فى هذا الاتجاه، مكتوبة بحروف من الجحيم، ونجد أيضًا رجالاً وهامات عربية تصدت لهذه "البذاءات" بقوة وحزم، أبرزهم الشيخ زايد آل نهيان مؤسس الإمارات وصانع نهضتها.

 

فقبل سنوات، هاجم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قطر بسبب بذاءتها ضد مصر، فى فترة ما بعد حرب أكتوبر 1973، وحينها يبدو أن الدوحة كانت تحاول دس السموم بين دماء العرب كما تفعل الآن، ولكن كانت أفعالها مكشوفة ومفضوحة.

 

وحينها خرج وزير الخارجية القطرى آنذاك بسيل من التصريحات التى دس فيها سموم إمارته بهدف شق الصف العربى، ورد الشيخ زايد آل نهيان على تلك التصريحات التى هاجمت الإمارات ومصر، قائلاً: "إنه لا يمكن مقارنة شعب يبلغ 65 مليون نسمة بسكان فندق واحد".

 

هذا الموقف الحاسم والحازم من مؤسس دولة الإمارات الحديثة أكد أن منطق التطرف وتبنى العنف فى التعامل مع قضايا المنطقة مرفوض ولا يمكن القبول به حتى لو صدر من دولة "من المفترض أنها شقيقة"، وأنه يجوز التجاوز عن أى أخطاء بين الأشقاء إلا التطرف والسعى للتخريب أو حتى التطاول على مصر.

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إحالة أوراق المتهم بخطف طفل وهتك عرضه بالشرقية للمفتى

بوتين يناقش نتائج قمة ألاسكا مع رئيسي بيلاروس وكازاخستان

وزارة الداخلية تضبط راقصة تبث فيديوهات خادشة بحوزتها حشيش

انطلاق دورى المقاهى للألعاب الترفيهية "الطاولة" و"الدومينو" بالإسكندرية لأول مرة.. تأهيل الفائزين لبطولة العالم وجوائز مالية بإجمالى 250 ألف جنيه.. و"السياحة والمصايف": إحياء الموروث الشعبي بروح عصرية.. صور

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية


"اليوم السابع" يحذر من تداول منشور مزيف لنشر أخبار وشائعات كاذبة وغير حقيقية

تشكيل نارى لقمة مان يونايتد ضد أرسنال فى الدوري الإنجليزي.. وسيسكو بديلا

تحقيقات واقعة "فتيات الواحات".. الضحية الثانية تروى لحظات الرعب قبل التصادم

هدف ملغى فى شوط سلبى بين تشيلسي ضد كريستال بالاس.. فيديو

وفاة المطرب نور محفوظ.. وبسنت النبراوى تنعيه


نبيل الكوكي يستكشف بيراميدز من مواجهتي دجلة والإسماعيلي قبل صدام الدوري

ريبيرو يستقر على ظهيري الأهلي فى مباراة غزل المحلة بعد غياب محمد هاني

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور

موعد مباراة تشيلسي ضد كريستال بالاس فى الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

شبكة بريطانية: محمد صلاح لاعب استثنائي وتألقه مع ليفربول فاق كل التوقعات

الأغذية العالمي: مدينة الفاشر في السودان تعيش مأساة بين الحصار والمجاعة

مولد الإمام العربى.. موروث صوفى يتجدد فى كلح المفالسة بأسوان.. موكب الجمل والصندوق الأخضر أبرز مظاهر الاحتفال.. يجوب القرية وسط إطلاق الزغاريد.. موائد الإطعام تستمر أسبوعا.. وضيوف من ماليزيا يأتون كل عام.. صور

الأهلي يخسر جهود ياسر إبراهيم أمام غزل المحلة وبيراميدز فى الدوري

التعليم العالي: إدراج 6 جامعات مصرية ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم

مواعيد مباريات اليوم.. قمة مان يونايتد ضد أرسنال ونانت أمام سان جيرمان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى