آخر ما تبقى من مصايف الغلابة.. رأس البر وجمصة يصارعان على البقاء أمام قرى الساحل ودهب.. اللب والسودانى أساس التسالى قبل الـGolder berry.. وسندوتشات الكبدة والبانيه وجبات أساسية لا غنى عنها لرواد الشواطئ قديمًا

المصايف قديمًا
المصايف قديمًا
كتبت سلمى الدمرداش

فى عالم موازٍ كان فيه "مشبك" رأس البر وهدايا "الكورنيش" القادمة من جمصة هى سيدة الموقف، وقبل أن تحصل الطعمية على لقب الـ"Green Burger" وحينما  كانت "لدغة" قنديل البحر على شواطئ العريش لا تعرف عن الـ"Jelly Fish bite" شيئا، كان للمصايف شكلا آخر قد يكون أكثر بهجة وبساطة لمن عاشوها، ربما لأنهم لم يكونوا مضطرين لحفظ قاموس "الساحل" أو لأن "فورمة" الساحل أيضًا لم تكن ضمن اهتماماتهم، وكانت التحضيرات للمصيف أبسط كثيرًا من ذلك الذى نراه حاليًا.

 

وقبل أن تعتلى شواطئ وقرى الساحل الشمالى والألعاب المائية الموجودة بدهب وشرم الشيخ قائمة مصايف المصريين، كانت أماكن أخرى هى القبلة الرئيسية للمصيف، وبالرغم من إقبال الكثيرين الآن على الساحل ودهب وشرم الشيخ، إلا أن هذه القبلة القديمة مازالت موجودة حتى الآن لكن بعدما أصبحت مصايف "الغلابة".

ومن أهم أماكن المصايف التى مازالت موجودة حتى الآن:

 

1-جمصة:

على عكس ما يعتقد الكثيرون أن شواطئ جمصة اندثرت، مازال الكثيرون من محبى الاشتراك فى مصايف الشركات والنقابات يقصدونها ليتمتعون بطقسها المميز وطبيعة الحياة الهادئة هناك، وبساطة العيش.

جمصة

جمصة

 

2-رأس البر:

ربما يندهش البعض أن المدينة الصغيرة القريبة من محافظة دمياط التى تشتهر بحلوياتها والإكسسوارات التى يعود بها المصيفون من هناك مازالت موجودة ومازالت محتفظة بأهم معالمها مثل "اللسان" و"السوق الصغير والكبير".

رأس البر
رأس البر

 

3-العريش:

قديمًا كان الكثيرون يخشون السفر لقضاء إجازة المصيف بالعريش بسبب الخوف من القناديل، لكن يبدو أن قناديل العريش لم تكن أكثر قسوة من قناديل الساحل، خاصة أن قناديل العريش اعتاد عليها المصريين وأجادوا التعامل معها.

 

4-الإسماعيلية:

أما عروس القنال فكانت قبلة عاشقى الهدوء والمياه النقية، إذ تشتهر المدينة الصغيرة بطقسها المميز الذى يناسب كبار السن والشباب وغيرهم، وكانت مقصدهم للاستمتاع بأجواء الصيف خاصة لموقعها المتميز بالقرب من فايد وبورسعيد والسويس، فيتمكن المصيفون من زيارة أكثر من محافظة فى أيام قليلة.

الإسماعيلية
الإسماعيلية

ولأن الشىء لزوم الشىء، فكانت المصايف السابقة قديمًا لها طقوس خاصة، يحفظها روادها عن ظهر قلب، وحكوا عنها لـ"اليوم السابع" ويمكن أن نلاحظ من خلالها كيف اختلفت طقوس المصيف كثيرًا عن الآن.

بائعو الفريسكا على البحر

بائعو الفريسكا على البحر

بدأت الحاجة حمدية عبد الفتاح 58 سنة حديثها لـ"اليوم السابع" عن طقوس المصيف قديمًا وقالت: "قبل أعوام قليلة كنا نذهب إلى رأس البر كل عام، ولم نكن نحمل عبء الذهاب هناك أو نحتاج إلى تغيير كلماتنا فكنا نذهب على "البلاج" ومعنا "تُرمس" الشاى والسندوتشات والتسالى مثل اللب والفول السودانى وغيرها ونشترى الفريسكا من الباعة على الشاطئ، ومعنا ألعاب البحر العادية."

الشواطئ قديمًا

الشواطئ قديمًا

أما عبير أحمد 36 سنة فقالت: "كنت أذهب مع أهلى إلى رأس البر أو جمصة أو العجمى فى الإسكندرية وكنا نجهز أغراض السفر العادية نشترى بعض الملابس الجديدة ونصطحب الكولمن والتُرمس و العلب التى تحفظ الطعام ساخن، وكانت مأكولات البحر "مكرونة وبانيه" أو سندوتشات "الكفتة والكبدة أو الجبن والفول"، لكن منذ 3 أعوام بدأت أن أذهب مع زوجى وبناتى إلى الساحل الشمالى ووجدت أن الأمر اختلف كثيرًا فبناتى يرفضون أخذ سندوتشات على البحر  ويرون فيها شىء من "عدم الشياكة" وحاليًا وجدت صفحات فيس بوك ممتلئة بألقاب جديدة عن أسماء الطعام."

ومن جانبها قالت الحاجة نعمة محمد 64 سنة: "طول عمرنا بنروح البحر، ومسمعناش عن اللى بنسمعه دلوقتى، وكنا بناخد معانا الأكل عادى، ونحمر البطاطس ونفطر الصبح فول وطعمية، وناخد معانا تُرمس الشاى وأزايز العصير البيتى، لأننا بنقضى اليوم كله هناك، ونعمل الكيكة والفشار ونشترى الفريسكا، لكن اللى بنسمعه من الشباب دلوقتى مش بنفهمه."

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودن سبورت

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

حكاية مقبرة "نى كاعنخ" مشرف القصر أو مشرف المدن الجديدة فى الدولة القديمة.. نحتت على هيئة مصطبة صخرية بهيكلها 16 تمثالا لصاحب المقبرة وعائلته.. ولها بابان وهميان فى جدارة الغربى ونحت خلفهما بئران عموديان.. صور

رادار المرور يلتقط 1093 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة


200 فيلم ومسيرة نصف قرن.. رحلة كمال الشناوى فى السينما المصرية

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

من قطع الرؤوس إلى طعن التلاميذ.. حوادث تقشعر لها الأبدان فى 2025.. المكسيك تشهد أسوأ الجرائم 20 جثة مشوهة معلقة فى جسر بسينالوا.. نهاية مفزعة لملكة جمال سويسرا بعد طحن جثتها بالخلاط.. وعنف السكاكين يعبث بأوروبا

ألونسو يدرس الإطاحة بفينيسيوس جونيور من تشكيل ريال مدريد


علي الحجار يغنى "تجيش نعيش" و"فى هويد الليل" بمهرجان القلعة

جدول ترتيب هدافى الدورى الممتاز.. دغموم ينفرد

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

إعلان نتيجة تنسيق القبول برياض الأطفال والصف الأول الابتدائى.. السبت القادم

الزمالك يتقدم على مودرن سبورت 1-0 فى أول 15 دقيقة بهدف برازيلى أصلى

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

الأقباط يختتمون صوم السيدة العذراء فى موعد مختلف 2025.. صوم الأربعاء لا يسقط حتى لو تزامن مع العيد.. الصيام ليس مجرد طقس غذائي بل تدريب على ضبط النفس.. والبابا شنودة: يوم الجمعة مقدس أكتر من صوم أم النور نفسه

طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى