ريم محمد تكتب : حان وقت الاختيار

أرشيفية

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 06:00 م

اليوم وكل يوم هو ملك لكِ حواء الدنيا وملكة العالم سواء كنتى طفلة .. امرأة عاملة.. أم .. بلا قيد رجل ! .. إلى ألقاب أخرى.

كونى رشيقة.. أنيقة .. متألقة .. كالفراشة التى تملأ الدنيا عطرا..

احضنى عبير الازهار.. وانثرى عطرك المميز فى كل مكان تطأه قدميك..

اجعلى بريق عينيكى اللامع الجذاب يخطف سحر أعين كل من يراكى حتى ولو صدفة !

افتحى ذراعيك وتنفسى أنقى هواء.. خذى شهيق الثقة.. لامسى بصفاء ابتسامتك عنان السماء واجعلى منها مغناطيس يجذب إليه قلوب التعساء.

حقا التعساء!

استمعى لزقزقة العصافير

غردى مع كل طائر

وخاطبى مرآتك كل صباح إنكِ دائما أجمل وأروع بعيدا عن أى ديكور.. ابحثى عن كل ما يبعث داخلك البهجة

ولا تخفقى بقلبك إلا لمن يخلق داخلك سعادة حقيقية

تستمر وسط خريف الحياة .. لا مانع أن تعزفى بداخلك موسيقى من تأليفك أنتى وتجعليها مزيجا من مشاعر طفلة بداخلها العزة والإباء والكرامة والكبرياء. لتهدى العالم أرقى سيمفونية من إحساس أنثى !

لا تنسى أن تبعدى بنفسك عن أى تفاهات تعكر صفوك وأولها ذكر فى صورة رجل.. اهمسى لنفسك بأصوات خافتة مع كل طلعة شمس إنكِ تستحقى الفرح ..جددى الامل بداخلك كل صباح واعقدى العزم دائما ع النجاح.. واعلمى أن صباحك ليس سوى بداية وفرصة جديدة للانطلاق..

ارسمى لنفسك السكة .. حددى أنتى مسار الإتجاه .. لا تسمحى لأحد أن يقرر لكى ما يجب عليكى فعله أو يفرض عليكى مسار إجبارى .. تحررى من كل قيود تجعل منك تابعة لأحد أو تكونى بها الأنثى المسلوبة الإرادة تنتظر الأوامر لتعرف دورها فى الحياة حتى وإن كانت تلك الأوامر مصدرها عابر سبيل!!

لا ترضى لأحدهم أن يغير شكل ابتسامتك لمجرد أن رنين ضحكاتك يزعجه!!

أو نجاحك وتألقك يشعره بالفشل ! استمرى

اجعلى الريشة بيدك لتبدعى فى رسم أروع لوحاتك دون رتوش أخرى من أحد ربما لا يملك بيده وقلبه سوى الإسود فقط !!

اطلقى لنفسك العنان واخرجى من تلك القفص ..

كونى كالطائر الحر فأنت تعرفى العنوان جيدا !

.. لا تدعى لنفسك فرصة الاختناق أو الملل داخل حياة مجهولة تسير ع قوانين الروتين

.. أن كان العالم كذلك فاتركى له قوانينه وتحلى أنت بالجنون..

اخرجى أنت عن هذا السرب المغلق العينين أو كونى أنتى قائده !

وقررى أن تغيرى تلك القوانين وتكسرى قيود التخلف وتعبرى حواجز الجهل... قوليها..

(#أنا_الأنثى_المتمردة)

سأستثنى نفسى عنكن يا حواء..

سأشذ عن تلك القواعد فلا يصح لى أن أكون أنثى ميتة فى هذه الحياة..

كونى على يقين أنك أفضل ما فى هذا الكون

نعم..

انظرى لنفسك وكأنك ملكة هذا العالم..

ولما لا..

هل نسى ذاك العالم الصغير

أن وراء كل عظيم امرأة ؟!

هل أغلق عيناه عن قراءة تاريخك

وكأنك جيش حر يواجه داعش !

اجعليه ينتظر التغيير الذى يكون به لؤلؤة مضيئة وشمس لا ينطفئ نورها .. اجعليه هو من ينتظر نجاحاتك.. عيشى به واحكميه بقوانينك أنتى .. لا بعادات وتقاليد مشوهة.. وقوانين يعتريها التخلف..

اتركى إطلالتك المشرقة الاستثنائية هى التى توحى للعالم بالتغيير!

اجعلى لنفسك كيانك المستقل كونى دائما أنتى

بهدوئك

وابتسامتك

وشخصيتك التى لا تخشى فراقا ولا جراحا تهدمها.. كونى أنتى عكازا لنفسك أمام صدمات القدر وأعباء الحياة.. لا تسمحى لأى رياح وعواصف مهما كانت قوتها أن تعصف بك وبنجاحك..

ارفضى ضعفك..

انفضى عنك رداء السلبية

والتردد .. ارتدى ثياب الأمل

لتعقدى العزم دائما أنك ستدخلين السبق نحو الامام.. وستكونين بالمقدمة

فلا شىء يستحق أن يؤخرك ثانية حتى وإن كانت مشاعر هوائية مصدرها رجل أعوج !!

افرشى طريقك بورود دائما وانثرى عطرها ع العالم لتملئى الدنيا بعبير ابتسامة الأنثى الراقية..

ابقى كما أنت طبيعية وتلقائية.. واخرجى ما بداخلكى من طاقات وإبداع .. تحدى الجميع بنجاحك وتميزك .. كونى مؤمنة بذلك.. فأنت نص المجتمع.. والعالم بدونك فوضى !

لا تعقدى نفسك ع وعود انتظار من أحد أيا كان الرقعة التى سمحتى له بامتلاكها داخلك..

كونى أنت يا حواء لا تاء تأنيث أخرى..

وأخيرا احمدى ربك

أنت فى نعم لا تحصى ولا تعد

حتى وإن رأيتيها لم تكتمل..

يكفى أن حياتك لم تلطخ بسواد خيانته ولم يدنسها اعوجاج آدم أو أكذوبة ذكر!!

أوهمته الذكورة أنه رجل !!

بعيدا عن الأنا قررت أكون أنا..

أنت قررتى تكونى مين ولا لسه واقفة مكانك هنا؟!

حان وقت الاختيار..