"مأزق قطر والإخوان".. التنظيم الدولى يبحث عن حلول لإخراج الدوحة من المقاطعة وتسهيل انتقال الإرهابيين.. قنواتها تفخم من "تنظيم الحمدين" لرفع الروح المعنوية لعناصرها.. ومراقبون: كلاهما فشل فى إدارة أزماته

يسعى التنظيم الدولى للإخوان من خلال محاولات حثيثة إلى إنقاذ قطر بعد إصرار الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، على عقاب قطر بسبب تمويلها للإرهاب، فخلال الساعات الماضية عقدت الإخوان فى تركيا عدة اجتماعات لبحث مصير قطر فى ظل استمرار العقوبات المفروضة عليها، بجانب بحث مصير الإخوان المتواجدين فى الدوحة حال استجابت قطر للمطالب العربية.

وفى السياق ذاته ، بدأت قنوات الجماعة الإرهابية فى التفخيم من إمارة الدوحة، بعدما أظهرت قناه الحوار الإخوانية، تصريحات لمساعد وزير الاقتصاد القطرى وهو يزعم أن المصريين يريدون أن يأتوا إلى قطر، وأنه فى حال أرادت قطر إلغاء لتأشيرة فإن 90 مليون مصرى سيأتون للدوحة – على حد زعمه، فى الوقت الذى زعمت فيه قنوات الإخوان بتركيا فى قطر قادرة على مواجهة العقوبات.

وحول تصريحات مساعد وزير الاقتصاد القطرى، قال النائب حسن السيد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماه الوطن، إن تصريحاته مجرد تصريحات عنترية لا قيمة لها، لافتًا إلى أن قطر دولة صغيرة وما يؤكد أنها مجرد تصريحات بلا قيمة أن مساحة قطر من الأساس لا تستطيع أن تستضيف ملايين البشر، وعليهم أن ينظروا إلى قيمتهم فى المنطقة قبل التحدث بهذه العنترية.

وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماه الوطن، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تسعى بشتى الطرق إلى التفخيم من دور قطر بالكذب، حتى ترفع من الروح المعنوية لعناصرها الذين يشعرون بأن حلفائهم يسقطون فى المنطقة، مشيرًا إلى أن قطر تخسر سياسيا واقتصادية كل يوم.

من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تريد أن ترد الجميل لقطر لمساعدتها عندما كانت في الحكم وبعد تركها له بإيواء عناصرها فى الدوحة لذلك تعقد العديد من الاجتماعات لبحث عن مخرج لأزمة قطر والإخوان.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان تبحث تسهيل الحركة للعناصر المتواجدين فى الدوحة، وكذلك تريد رفع الحرج عنهم حتى لايقعوا تحت طالة العقوبات، بالإضافة إلى المحافظة على التمويل والدعم من قطر ولو بطريقة سرية، حتى لا تتأثر الجماعة حال انقطع التمويل بشكل نهائى من قطر إلى التنظيم.

فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك مساعي ومحاولات من الإخوان لتضخيم الدور القطرى وتحرص الجماعة على إظهار قطر فى صورة أكبر وأضخم من حجمها الطبيعى.

وأضاف الباحث الإسلامى:" تهدف الجماعة لإظهار قطر قادرة على الاسهام فى خلق حلول للمشكلات التى يعانى منها الاقتصاد المصرى وكونها تسعى لتحسين أحوال الشباب المصرى المعيشية".

وتابع النجار: "هذا فى حقيقته التفاف وخداع للفت الأنظار عن الدور التخريبى الذى لعبته قطر طوال الأعوام الماضية والذي تسبب فى خسائر فادحة للدولة المصرية عبر توظيف الميليشيات والجماعات التكفيرية وجماعات الاسلام السياسى لاستهداف أمن ووحدة واستقرار مصر".