"الدوحة عاصمة الحرس الثورى الجديدة" بعد انتهاء المهلة العربية.. إيران تسيطر على قطر بمليشيات لحماية النظام.. وتغرى الدوحة بسلع ومنتجات غذائية.. و تميم يرتمى فى أحضان الشيعة مقابل تأمينه

تميم وروحانى
تميم وروحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

دقائق معدودة وتخرج قطرعن إقليمها الخليجى وعمقها العربى، وترتمى فى أحضان العاصمة الشيعية الكبرى "طهران"، لتصبح عاصمة الحرس الثورى الجديدة، حيث نجحت طهران فى امتلاك مفاصل قطر، والسيطرة على صنع قرارها، وذلك بعدما نجحت فى إقناع تميم بن حمد بتجاهل المطالب العربية و الخليجية الــ13، ورفض الأيادى العربية الممدوة لحل الأزمة.

وعلى مدار الأيام الـ 10 الماضية التى منحت فيها الدول العربية قطر مهلة للالتزام بقائمة المطالب الـ 13، والتى كان أبرزها تخفيض العلاقات مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة، وقطع العلاقات مع منظمات مصنفة إرهابية، إضافة إلى إغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية، ووقف إيواء الإرهابيين، برز العناد والمراوغة القطرية لإفشال مساعى حل الأزمة عبر تأكيده على تعزيز التعاون مع إيران، حيث تم رصد إجراء اتصالات هاتفية عديدة وتشاورات مكثفة بين البلدين.

 

3328065-5374686
قيادات الحرس الثورى الإيرانى

وسال لعاب الدولة العميقة فى طهران على الدوحة منذ أن بدأت الأزمة الخليجية تتصاعد خلال الشهر الكريم، ساعدها فى تنفيذ أجندتها المشبوهة فى الخليج شذوذ إمارة الإرهاب وسيرها عكس اتجاه منظومة البيت الخليجى، وجعلت إيران من قطر بوابة لإيجاد موطئ قدم لها فى الخليج، واستهدفت السيطرة على قرارات الدويلة الصغيرة، خاصة أن البلدين يتمتعان بعلاقات ممتدة، توجتها لقاءات على مدى السنوات الماضية بين المرشد الإيرانى على خامنئى ووالد تميم حمد بن خليفة آل ثانى، وبلغ التعاون بين البلدين ذروته فى 2015، حيث قامت الدوحة لأول مرة بتوقيع أول اتفاقية أمنية وعسكرية مع الحرس الثورى الإيرانى، منحت فيها طهران حق تدريب الجيش القطرى.

وفى وقت توجس فيه الخليج من سياسات طهران، ورفض أجندتها التى من شأنها الإضرار بالأمن القومى العربى، ارتمى تميم فى أحضان الدولة الشيعية التى لم تبذل جهدا كبيرا فى مد أذرعتها ونفوذها إلى الدوحة، وكانت الأخيرة لقمة سائغة فى فمها على عكس البلدان العربية الأخرى التى كانت عصية على اختراق طهران، حيث أسست الدوحة لعلاقات متجذرة مشبوهة منذ عهد والد تميم حمد بن خليفة آل ثانى، لتستحق عن جدارة لقب "العاصمة الخامسة" للحرس الثورى.

 

خضروات ايرانية تكسر عزلة قطر
خضروات ايرانية تكسر عزلة قطر

 

محاولات إيران للتغلغل فى الدوحة لن تنتهى

ومثلما راوغ تميم العرب، واستغلت إيران أيضا حالة المقاطعة للدويلة الخليجية الصغيرة، فى اتخاذها مدخلا لغزو منطقة الخليج العربى، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى فى المنطقة وأمنها القومى، وزيادة حجم التبادل التجارى مع جارتها الداعمة للإرهاب، عبر تصدير مئات الأطنان من السلع والبضائع التى أغرقت بها الأسواق القطرية.

وفى 19 من يونيو الجارى، وأرسلت طهران مبعوثها "حسين جابرى أنصارى" مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية الذى يعد رجلها الأول فى الملفات الشائكة فى المنطقة خاصة الملف السورى، إلى الدوحة للقاء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وتسليم رسالة شفهية من روحانى إلى تميم بن حمد آل ثانى لم يكشف عن فحواها ، وكان أنصارى أول مسئول إيرانى كبير يزور الدوحة منذ نشوب الأزمة الخليجية، فى خطوة شكلت تحد واضح للإجماع العربى واستمرار  لسياساتها الاستفزازية.

 

لقاء جابرى انصاري بمسئوليين قطريين
لقاء جابرى انصاري بمسئوليين قطريين

 

وزادت طهران من محاولات التغلغل داخل الإمارة الصغيرة، بإرسال عناصر من الحرس الثورى الإيرانى لتنتشر فى أرجاء الدوحة لحماية عرش تميم، تزامنا مع تصاعد الغليان والشخط الشعبى تجاه سياسات تميم العبثية، وغضب مكتوم داخل الأسرة الحاكمة، وواصلت طهران بذلك أجندتها فى السيطرة على الدوحة وسياسات التحدى والاستفزاز تجاه الدول العربية والخليجية، التى عزمت على ردع سياسات الدوحة الداعمة للاهاب، وتمويلها للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة فى سوريا والعراق، ودورها المشبوه فى الاقليم.

 

n3035486-4803474
محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران

 

وليس كل هذا فحسب بل باءت تحركات طهران فى المحافل الدولية لإنقاذ إمارة الإرهاب بالفشل، وعاد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، خالى الوفاض من الجولات المكوكية التى شملت عددا من الدول فى كلا من افريقيا وأوروبا، بهدف حشد حلفاء طهران والرأى العام الدولى، وإثناء الدول التى وقفت فى صف الدول العربية عن قراراها، بعد تصاعد التوتر بين قطر والخليج الأمر الذى وصل إلى غلق تلك الدول منافذها البرية والبحرية فى وجه الناقلات القطرية، لمراجعة الإمارة الصغيرة سياساتها فى إيواء التنظيمات الإرهابية ودعم المسلحين فى مناطق النزاع.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب: إدارة بايدن خلقت فوضى بالمنطقة..وأريد عقد صفقة مع إيران

الحوثيون: استهدفنا مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي

اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اليوم تمهيدا لقمة بغداد.. استعدادات كبيرة لاستضافة الحدث وأبو الغيط يشيد بالوضع الأمنى.. السفير حسام زكى: الانعقاد الدورى للقمة يعكس تمسك العرب بوحدتهم

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

الأهلي يترقب وصول ريفيرو إلى القاهرة لحسم عقود تدريب الفريق قبل المونديال


مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

أكرم القصاص يكتب: على هامش لقاء مع وزير السياحة.. التسويق المطلوب لكنوزنا السياحية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

الرمادى يبحث عن وديات للزمالك استعدادا لمواجهة بتروجت


بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

بنى سويف تفتح أبوابها للعالم.. المدينة أصبحت محطة أساسية فى رحلات النايل كروز.. والمحافظ: استقبلنا 13 باخرة نيلية خلال أبريل.. ولدينا أول ممشى سياحى صديق لذوى الهمم.. ويكشف: هرم ميدوم مقصد السياح الأجانب.. صور

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

تعرف على مواعيد الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري نايل والقناة الناقلة

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى