"الطفل" يغامر بمصير شعبه.. كيف غلبت مراهقة تميم وطفولته نظريات السياسة والدبلوماسية فى مواجهة إجماع العرب؟.. المراهق يمارس العناد ويرفض شروط الصلح.. ودائرة مصالح "تركيا - إيران - الإخوان" يدفعونه للقرار الطائش

تميم
تميم
كتب تامر إسماعيل
متابعة النشأة السياسية ومنحنى حكم وإدارة الأمير تميم حاكم دولة قطر، لن تجعل من رفضه لشروط الصلح مع مصر والدول الخليجية المقاطعة له أمرا مفاجئا، فعلى مدار الأيام الماضية توقع غالبية المتابعين للأزمة أن ترفض قطر التراجع عن دعم الإرهاب والجماعات المسلحة وإصلاح على أفسدته على مدار سنوات، ورغم حدوث المتوقع، إلا أن مفاجأة أخرى ولدت من قراءة مابين السطور فى تصريحات المسئولين القطريين التى أكدت رفضهم لشروط الصلح.
 

تميم أدار الأزمة كطفل مدلل فى "خناقة" وليس حاكما سياسيا

 
إدارة الأمير المراهق تميم منذ بداية الأزمة حتى آخرها تشير إلى ضحالة ومراهقة وخواء سياسى فى كل مواقف وتصريحات تميم ومسئولى قطر، فلم يشعر أحد أن هناك دبلوماسية قطرية تتحرك لإدارة الأزمة، كل مافى الأمر، انفعالات وتصريحات متغطرسة، وحشد لقوات عسكرية من تركيا وإيران لحماية الأمير، فتلخصت الدبلوماسية القطرية فى الانفعالات والحشد العسكرى وإطلاق لسان قطر الطويل "الجزيرة" لتواصل الكذب والتلفيق ودعم جماعات الإرهاب والتطرف، وكأن تميم طفل دخل فى "خناقة" مع أصحابه، وليس حاكما لدولة تواجه أزمة دولية وأقليمية.
 

الكبر والعناد والمكايدة "مدرسة تميم السياسية"

 
لكل دولة كبرت أو صغرت، مدرسة سياسية تدير من خلالها علاقاتها مع دول محيطها الإقليمى والدولى، إلا قطر، فاستثناء ثوابتها فى دعم الإرهاب والمتطرفين والتدخل فى شئون الدول، لم يعرف أحدا ميزات أو خصال سياسية للأمير تميم سوى الكبر والعناد والمكايدة، وهو ما أكدته طريقته فى التعامل مع أزمته الأخيرة، التى نصحه فيها كثيرون حلفاء وأعداء أن يحسن التصرف كى لايخسر كل شىء، إلا أنه وبعد انتهاء مهلة الدول الخليجية له للرد على شروط الصلح، يثبت أن طفولته ومكابرته وعنده أقوى عنده من عقله ومن أى ثوابت أو نظريات سياسية.
 

"تميم" ليس الحاكم الأوحد لقطر

 
ومن خلال تصريحات محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وزير خارجية قطر، التى رد فيها على أسباب رفض الصلح بأن دولته حريصة على علاقاتها بإيران، يتضح أن إدارة قطر لم تعد ملك تميم فقط، بل أصبح يتحكم فيها أطراف ودول وجماعات متعددة ومتشعبة، أصبحت ترتبط بمصالحها وأمنها بقطر، من بين هؤلاء إيران وتركيا اللتان أرسلتا قوات عسكرية إلى قطر لحماية قصر تميم، وكذلك جماعات إرهابية ومتطرفة تسعى للحفاظ على حياتها ببقاء تميم مثل قيادات جماعة الإخوان والمنظمات الإرهابية فى قطر التى ستسقط بسقوط تميم، وكذلك مراكز قوى أخرى فى القصر الأميرى القطرى.
 
كل هؤلاء أصبحوا شركاء فعليين فى قرار تميم وفى إدارة قطر، ومن مصلحتهم الضغط على الأمير المراهق ودفعه للصدام مع محيطه الخليجى والعربى واستخدامه لإشعال الفتنة فى المنطقة غير عابئين بالمصير الأسود الذى سيلقاه تميم من وراء مراهقته وكبره وصدامه مع دول الخليج والإجماع العربى.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل الأربعاء، 02 يوليو 2025 12:00 ص

الأكثر قراءة

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)

ناشئو اليد أمام إستونيا فى بطولة أوروبا المفتوحة بالسويد

الإيقاف يحرم جوب من ديربى الأخوان بيلينجهام بمونديال الأندية

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر

مصر تواجه الجزائر بالبطولة العربية لسيدات السلة


البنك الأهلى يستقر على الإسكندرية لاستضافة المرحلة الثانية من الإعداد

شريف عبد الفضيل نجم دفاع الأهلى الأسبق يحتفل بعيد ميلاده الـ"43"

بدء هدم كوبرى المندرة شرق الإسكندرية بعد تشغيل المسار البديل.. وهدم جزئى للجهة اليسرى مع تشغيل اليمنى للقادم من أبوقير.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش لحل الأزمة المرورية باتساع 5 حارات.. فيديو وصور

227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

زى النهارده.. منتخب الشباب يهزم هولندا ويتأهل لنصف نهائى مونديال الأرجنتين


تعرف على برنامج حفلات ساقية الصاوى فى يوليو.. اختار سهرتك

زى النهارده.. الأهلى بطلا لكأس مصر بعد قمة مثيرة مع الزمالك تنتهى 4-3

الأهلي يفاوض النجم الساحلى لبيع كريستو بشكل نهائى

الامتحان فى جيبك.. مراجعة ليلة الامتحان بمادة الجغرافيا للثانوية العامة

ريال مدريد يهزم يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية.. فيديو وصور

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

ريبيرو يستبعد مروان عطية من معسكر الأهلى فى إسبانيا.. اعرف السبب

كابوس وليد أزارو يطارد الأهلى بعد رفض بيع وسام أبو على

"فيفا" يدرس تعديل موعد نهائى مونديال 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى