رئيس المنتدى الخليجى للأمن والسلام يكشف تفاصيل تشكيل اللجنة الشعبية لمواجهة الإخوان والتنظيمات السرية فى الخليج.. فهد الشليمى: نسعى لتشكيل فرع فى الدوحة.. وهدفنا استبدال الطائفية والحزبية بالوطنية

فى إطار التحركات التى تقودها شعوب دول المنطقة وعلى رأسها مصر ودول مجلس التعاون الخليجى لمحاصرة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتنظيمات السرية فى تلك البلدان، دشن عدد من الشباب الخليجى اللجنة الشعبية لمواجهة تنظيم الإخوان والجماعات السرية فى الخليج.

ويأتى إعلان المحلل السياسى الكويتى ورئيس المنتدى الخليجى للأمن والسلام، العقيد ركن متقاعد الدكتور فهد الشليمى، عن تشكيل اللجنة الشعبية لمواجهة تنظيم الإخوان والجماعات السرية والتنظيمات المتطرفة فى دول الخليج، كبداية للقضاء على التنظيمات السرية لصالح الدولة الوطنية المؤسساتية.

وأكد الشليمى لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة ستعمل على كشف مخططات تلك الجماعات لإسقاط الأنظمة، موضحا أن جماعة الإخوان قادت ثورات أدت لتدمير البلدان العربية ويمارسون إرهاب فكرى على من ينتقدهم، مؤكدا أن اللجنة ستكون بجهود أبناء الخليج.

وأوضح رئيس المنتدى الخليجى للأمن والسلام، أن اللجنة ستفضح تلك التنظيمات وأماكنها والجمعيات التابعة لها ورصد تمويلها وأنشطتها، موضحا أن الشباب الخليجى لن يصمت فى ظل حديث الآخر بكل وقاحة وجرأة، مشيرا إلى أن اللجنة ستقاوم تلك التنظيمات التى تحمل أجندة خفية.

وقال إن تنظيم جماعة الإخوان فى مصر ودول الخليج سعى لزعزعة استقرار وأمن الدول لهدم مؤسساتها، وقد حملت الجماعة الإرهابية خفايا للسيطرة على عقول المجتمعات عبر بوابة التعليم ومزاعم الإصلاح، من أجل تحقيق أهدافها فى الوصول للسلطة مهما كانت الوسيلة أو الثمن.

وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجى تحركت منذ إعلان الإخوان عن تدشين كيانات للجماعات فى تلك الدول، وبدأت رصد تحركات ولقاءات العناصر الإخوانية فى الخليج ولا سيما فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وكشفت أبو ظبى عن الدور المشبوه الذى مارسته جماعة الإخوان فى تجنيد مئات المواطنين الإماراتيين لزعزعة ولائهم للإمارات وحصره فى مرشد الجماعة.

وأكد الشليمى أن من الدروس المستفادة عقب ما وصفه بـ"الخريف العربى" ووجود سيادة الجماعات المتطرفة والأحزاب "المؤدلجة" التى لا تراعى المصلحة الوطنية، اكتشاف شباب الخليج أنه من المهم مشاركة الشعب والمجتمعات بجهد شعبى بعيدا عن الأجهزة الحكومية، موضحا أن الأحزاب والمتطرفين استخدموا استراتيجية التمدد الشعبى باتجاههم إلى القاعدة الشعبية للحصول على دعم الجماهير لكى يكون وقودا لثوراتهم وإرهابهم.

وأوضح أن اللجنة ستحارب تلك الجماعات بنفس السلاح الذى استخدمته، مؤكدا أنها ستعمل على تجفيف مصادر الدعم الشعبى الجماهيرى لهذه الجماعات، مشيرا إلى أن الأعمار المشاركة فى العمليات الإرهابية متوسط أعمارهم "20 عاما" وستبحث اللجنة عمن يمول ويدرب ويحرض وينقل الشباب للانضمام للجماعات الإرهابية.

وأشار إلى أن الإعلان عن تشكيل اللجنة سيساعد فى تشجيع بعض المواطنين الذين يتحسسون من أجهزة الأمن، موضحا أن اللجنة وضعت عدة وسائل للتواصل معها وجمع معلومات تساعد فى منع الإرهابيين من تنفيذ عمليات ومحاصرة فكرهم الإرهابى، مؤكدا أن اللجنة ستعمل على تنظيم محاضرات لتوعية المجتمع من فكر جماعة الإخوان والجمعيات السرية التى تدعى أنها خيرية.

وأكد الدكتور فهد الشليمى أن تنوير المجتمعات يمكننا التقدم عبر سحب البساط الشعبى من الجماعات الإرهابية ومنعهم من التمويل وقطع التمويل، موضحا أن تلك الجماعات تعمل على جمع التبرعات وسنعمل على رصد وتتبع تلك الأموال ولمن تقدم وأين تنفق؟، مشيرا إلى أن اللجنة ستتعامل مع قيادات منشقة عن تلك الجماعات الإرهابية والسرية للحديث عن تجربتهم بشكل شعبى، كاشفا أن هذا هو الجهد الذى ستقوم به اللجنة الشعبية الخليجية لمكافحة التطرف والإخوان المسلمين والجماعات السرية.

وكشف عن توجه اللجنة لتشكيل فرع لها فى الدوحة لتوعية الرأى العام الخليجى، مؤكدا أن اللجنة ستواجه محاولات الإرهابيين اختطاف مجموعة من الأشخاص وتحويلهم إلى قنابل موقوتة، موضحا أن اللجنة ستتحدث مع كبار السن والسيدات عبر لجان نسائية لتتحدث مع العائلات، وستكون اللجنة نشطة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وحول الأعداد التى أبدت رغبتها بالمشاركة فى اللجنة، أكد الدكتور فهد الشليمى أن أعداد كبيرة جدا أبدت رغبتها فى الإنضمام إلى اللجنة، موضحا أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا الأسبوع المقبل لتوضيح رؤية اللجنة وأهدافها، محذرا من دور حزب الله والحشد الشعبى العراقى الذى يشكل تهديدا على الكويت، مؤكدا أن اللجنة ستعمل على معرفة مصادر تمويل الإخوان والجماعات السرية والمتطرفة، موضحا أن اللجنة ستعمل على استبدال الطائفية والحزبية بالوطنية لما يشكلا من تهديدا وتأثير سلبى على المجتمعات.