قطر تواصل السقوط فى "دوامة العزلة".. الدوحة تفشل فى اختبار "المقاطعة" وتتمسك بمرتزقة الإرهاب.. تميم يعجز عن استمالة الغرب قبل انتهاء "المهلة العربية".. الاقتصاد يواصل النزيف.. وتوقعات بحزمة عقوبات جديدة

قادة العرب الكبار وأمير الإرهاب تميم بن حمد
قادة العرب الكبار وأمير الإرهاب تميم بن حمد
كتب – محمود محيى

ساعات قليلة تفصل قطر عن انتهاء مهلة تنفيذ المطالب العربية الـ13، والتى فى مقدمتها وقف دعم وتمويل الإرهاب وغلق قناة الجزيرة الفضائية، إلا أن أمير قطر يواصل عناده والاحتماء خلف حلفاءه الأتراك والإيرانيين وآلاف من المرتزقة المجنسين من شتى بقاع الأرض.

 

ومنذ بداية الأزمة، وصولاً إلى المقاطعة وإعلان المطالب العربية المشتركة، فشلت الدوحة فى كسب تأييد الغرب أو الحصول على أى تعاطف من الرأى العام العالمى ، حيث رفض الاتحاد الأوروبى وصف الدوحة للمقاطعة العربية ضدها بـ"الحصار"، حسب بيان للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان ومقرها الرياض، وأكد الاتحاد أن المقاطعة جاءت لمطالبة قطر بالالتزام بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

 

وفى موسكو، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الدوما الروسى، أنه لا يمكن اعتبار ما يجرى حاليا فى قطر حصارا، حيث لم يتم إغلاق الأجواء القطرية أو منعها من جلب ما تشاء من جميع دول العالم، فى ظل وجود أجواء جوية وممرات بحرية مفتوحة أمام الحكومة القطرية.

 

وبين مطرقة قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية من جانب الدول العربية، وسندان التحالفات الفاشلة التى يحيكها الأمير تميم تعيش قطر أزمة حقيقية، بسبب سياساتها المهددة للأمن القومى العربى والاستقرار الإقليمى، بإثارتها للفتن الطائفية والاضطرابات، وتدخلاتها الأمنية والإعلامية فى شئون الدول العربية المختلفة، من خلال دعمها وتمويلها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وإيوائها للإرهابيين.

 

وبالتزامن مع المراوغة القطرية، واستمرار عناد أمرائها، يعترى الاقتصاد القطرى الخوف من عدة سيناريوهات، حتى أضحى الريال القطرى ملفوظا فى شركات صرافة عالمية على رأسها البنوك البريطانية، إضافة إلى القلق المتزايد فى الداخل القطرى من ضعف السيولة، وخشية رأس المال من استمرار الريال القطرى فى النزيف.

 

وتعيش قطر خلال الساعات القليلة الجارية حتى انتهاء المهلة العربية ورطة تاريخية أصابت النظام الإرهابى الخائن للعروبة بالتوتر والتخبط فى سياساته ومواقفه وصولا إلى استقوائه بالخارج وخاصة أعداء امته العربية من "الإيرانيين" والإسرائيليين.

 

وحاول أمير الفتنة خلال الفترة الماضية استجداء تعاطف الشعوب بإدعاءات باطلة، وترويج أكاذيب وشائعات عبر قنواته الإعلامية ومنصاته الرقمية، التى لم تنجح فى دحض الأدلة الدامغة والوثائق المؤكدة على تورطه فى دعم التطرف والإرهاب، وتآمره على أمن واستقرار دول الخليج والعرب وآخرها المكالمات الهاتفية المسربة لمستشار أمير قطر مع أحد الإرهابيين فى البحرين خلال أحداث عام 2011.

 

وتفاقمت أزمة قطر على مستويات عدة، خصوصا الصعيد السياسى، ما أثر سلبا على سمعة النظام فى ظل التضامن العربى والإسلامى مع القرارات السيادية الخليجية والمصرية، والتفهم الدولى لها، والتى جاءت بعد استنفاذ كافة الجهود لإثناء الدوحة عن تجاوزاتها وإضرارها بمسيرة العمل الخليجى والعربى المشترك، وبعد نكثها للعهود تلو الأخرى، وانتهاكها للمواثيق والاتفاقيات الخليجية والعربية والدولية، وآخرها اتفاق الرياض 2014 ، والبيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض فى 21 مايو 2017 لمكافحة الإرهاب.

 

وفى ظل تأزم دوحة الإرهاب سياسيا، تواجه قطر أزمة اقتصادية مضاعفة، فى ظل المخاطر المتنوعة الناتجة عن قطع العديد من الدول العلاقات وإغلاق الحدود معها، وما أدى إليه من تداعيات العملة القطرية بل ومنع صرفها من عدد كبير من البنوك والمصارف الدولية.

 

وبالإضافة لذلك تواجه قطر أداء متدنى للبورصة القطرية، واضطرار حكومتها إلى السحب من أرصدتها وصناديقها السيادية لتعويض سلبية على أنشطة الطيران المدنى والسياحة وحركة التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وأثرها المباشر على خفض التصنيف الائتمانى للدولة ومؤسساتها، وتراجع قيمة نقص السيولة النقدية، فضًلا عن آثار المقاطعة الواضحة على قطاع الإنشاءات، التى ستنال بالتأكيد من قدرة قطر على تنظيم واستضافة فعاليات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، فى وقت يعتمد فيه استيرادها العديد من مواد البناء على الشاحنات القادمة عبر حدود المملكة العربية السعودية.

 

ويعانى المواطن القطرى البسيط من تداعيات الأزمة التى تسبب فيها النظام القطرى، وتوقعت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن يثور الشعب القطرى إذا استمرت الأزمة الحالية ضد نظامه المستبد، والمبدد لثرواته وأموال أجياله.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مد معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بالعاصمة الإدارية حتى الاثنين

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة


موسم صيد الإخوان.. أوروبا تنتفض.. «ساعة الحظر» ما تتعوضش.. مصابيح حمراء تضوّى فى العواصم الكبرى وفرصة مثالية للتحرك وإحباط المؤامرة.. القارة العجوز تبدأ مواجهة متعددة الجبهات مع الوجود الإخوانى

انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى السبت 16 أغسطس بالعربى والدين.. وزارة التعليم تكلف الملاحظين وتشكل غرفة عمليات لمتابعة الاختبارات.. وتؤكد: الأسئلة بنفس مواصفة الدور الأول.. وتشدد على مكافحة الغش

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر


الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

المصرى يغرد فى صدارة الدورى.. بيراميدز يحقق الانتصار الأول.. ومودرن يواصل الانتفاضة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى