لماذا لم يهنئ خامنئى حسن روحانى بالولاية الثانية حتى الآن؟.. المرشد الأعلى الإيرانى ناقم على سلوك الرئيس.. ويتهمه بالدعوة لـ"تقسيم الشعب".. وخبير: خامنئى لم يزور الانتخابات لصالح رئيسى خشية من تكرار تجربة 2009

خامنئى وروحانى وخاتمى
خامنئى وروحانى وخاتمى
كتب: محمد أبو النور

مضى أكثر من 50 يوما على نجاح الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى الانتخابات الرئاسية وحصوله على مدة رئاسية ثانية، بعد ماراثون انتخابى عنيف فاز من خلاله يوم 19 مايو الماضى على منافسه المرشح المحافظ إبراهيم رئيسى بفارق نحو 7 ملايين صوت، وحتى الآن لم يهنئ خامنئى روحانى بالفوز الثمين.

 

لا تهنئة هذه المرة

فى كل مرة يفوز الرئيس بداية من رفسنجانى وانتهاء بالولاية الأولى لروحانى يخرج خامنئى ويقدم التهانى لرئيس الجمهورية بمناسبة فوزه، إلا إنه لم يفعل هذا الأمر مع روحانى فى دروته الرئاسية الثانية، فلماذا؟!

أتيحت الفرصة للزعيم الأعلى الإيرانى على خامنئى لتهنئة روحانى عشرات المرات، غير أنه لم يفعل، وأصدر عددا من البيانات وتحدث فى أكثر من مناسبة وفى شهر رمضان، على سبيل التحديد، كان يتحدث بشكل يومى تقريبا، ومن تلك المرات كان حسن روحانى يجلس إلى جواره، لكنه لم يفعل ذلك ولم يتقدم بالتهنئة إلى الرئيس المنتخب.

وأصدر خامنئى بيانا أشاد فيه بالمشاركة الكبيرة للشعب الإيرانى فى الانتخابات، وطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصاد، غير أنه وعلى غير المعتاد لم يهنئ حسن روحانى بفوزه بالانتخابات، فى حين فعل ذلك فى 2013 حين فاز روحانى بالولاية الأولى.

وعلى العكس من كل التجارب الديمقراطية حول العالم، حيث يخرج المرشح الخاسر ويهنئ منافسه الرابح فى الانتخابات؛ لم يتقدم إبراهيم رئيسى بالتهنئة إلى حسن روحانى سيرًا من جانبه على خط خامنئى الممتعض من روحانى.

 

روحانى "يقسَّم الشعب"

فى أول مناسبة تجمعهما بعد فوزه بالانتخابات لبى حسن روحانى دعوة من المرشد الأعلى الإيرانى لحضور مأدبة إفطار فى رمضان مع نخبة من رموز الدولة، وما إن أمسك خامنئى بالميكروفون إلا ووجه عددا من الاتهامات إلى الرئيس حسن روحانى، بالرغم من أن الأخير لم يهاجم خامنئى، واكتفى فقط بالهجوم على الأجهزة التى يسيطر عليها خامنئى، وعلى رأسها مؤسستى الحرس الثورى والباسيج (قوات التعبئة الشعبية العامة).

واتهم على خامنئى الرئيس الإيرانى بأنه يلعب على وتر تقسيم الشعب إلى معارضة وموالاة، محذرًا إياه ضمنيًا من مغبة ما سماها "القطبية" وتقسيم المجتمع الإيرانى، فى إشارة إلى الإصلاحيين والمعتدلين الملتفين حول روحانى، معتبرًا أن حسن روحانى لم يستفد من ما وصفه بـ"التأثير الحاسم للتلاحم والوحدة الوطنية" الذى تم فى العقود الأربعة الماضية للبلاد.

خامنئى شدد على أنه ينبغى الاستفادة من هذه التجربة الناجحة فى إدارة البلاد، وبطبيعة الحال فإن الوحدة لا تتنافى مع إعلان المخالفة لسياسات الأجهزة، ولكن لا ينبغى حدوث التجاذبات والمناكفات حول قضايا البلاد العامة، فى إشارة منه إلى الانتقادات الحادة التى وجهها حسن روحانى إلى قيادات الحرس الثورى والباسيج، متهما إياهم بالتدخل فى الحياة السياسية الإيرانية وتوجيه الناخبين والعبث بسير العملية الديمقراطية.

تفادى سيناريو 2009

ومن جانبه، رأى المحلل السياسى الإيرانى والخبير فى الشئون الإيرانية، ميثم بهروش، أن خامنئى بالرغم من سخطه على حسن روحانى وتأييده المطلق لمنافسه إبراهيم رئيسى لم يتدخل ويعدل نتيجة التصويت لصالح روحانى بالرغم من قدرته العملية والنظرية على القيام بهذا الأمر.

وقال بهروش فى حديثه لـ"اليوم السابع" إن الظروف الإقليمية خدمت حسن روحاني بشكل لم يسبق له مثيل، وكم كان الحدث الدائر فى الضفة الغربية من الخليج العربى وتحديدا فى العاصمة السعودية الرياض، بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وقادة العالم الإسلامى والعربى، مواتيا لحسن روحانى؛ إذ أجبر مشهد تكتل 41 رئيسا ضد النظام الإيرانى، خامنئى على تعديل خطته والإبقاء على حسن روحانى لدورة رئاسية ثانية.

وأضاف المحلل الإيرانى الذى يعمل باحثا مشاركا فى مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لوند فى السويد، والمقيم فى العاصمة السويدية ستوكهولم، أن الدوائر العليا فى غرف صناعة القرار السياسى تخوفت بالتأكيد من اندلاع مظاهرات مماثلة لتلك التى اندلعت فى العام 2009 اعتراضا على عدم نجاح المرشحين الإصلاحيين مير حسين موسوى ومهدى كروبى.

وفى المحصلة يبدو أن السلطات الإيرانية رأت أن احتمال نشوب ثورة فى إيران ليس مستبعدا، فى ظل حالة السخط العامة على المحافظين وسياسات الاقتصاد المقاوم ورفض الانفتاح على الغرب والاندماج فى السياسات المالية الدولية والنظام العالمى؛ ولذلك ـ وليس لأى سبب آخر ـ أبقت على حسن روحانى الذى ينقم الزعيم الأعلى، على خامنئى، على سلوكه فى إدارة توازنات السلطة، لا سيما أنه تجاوز الخط الأحمر وتلقى دعما علنيا من عدوه اللدود، محمد خاتمى.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

الأهلى يخطط لتحصين إمام عاشور مبكرا بسبب الإغراءات الخليجية

وباء فطرى قاتل يهدد الملايين فى أوروبا وبدء التجارب على الثعابين

إعلام إسرائيلى: إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة خلال الأسبوع الجارى

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات


رضا سليم يفاضل بين أكثر من عرض خارجي للرحيل عن الأهلي فى الصيف

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول أول 1000 حاج من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة

بعثة الحج المصرية تواصل استقبال ضيوف الرحمن فى المدينة المنورة

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين


سرطان البروستاتا الشرس..ماذا نعرف عن حالة بايدن الصحية بعد تشخيص إصابته؟

الرئيس عون يغادر مطار بيروت إلى القاهرة

طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

جهاز الزمالك يضع برنامجاً لتجهيز المصابين استعداداً لمواجهة بتروجت

أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

نجل عبد الرحمن أبو زهرة: الرئيس السيسى أثنى فى مكالمته على والدى ووصفه بالأيقونة

ملخص وأهداف مباراة إشبيلية ضد ريال مدريد في الدوري الإسباني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى