أزمة ضمير وفساد أخلاق" ٢"

 دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

عزيزى المواطن المصرى الذى لم تلوثه العادات الدخيلة على مجتمعنا بعد، احمِ نفسك إن لم يعد هناك من يحميك  !

فعلينا جميعًا كأسر مصرية طبيعية أن نحمى أنفسنا و أهلينا من هذا الطوفان الذى يقتلع فى طريقه الأخضر و اليابس من الفساد و انعدام الأخلاق و ضياع القيم واندثار التقاليد التى تربينا عليها و لم يعد لها الآن أى وجود  !

فقد تصدرت القدوة السيئة كل المجالات لدرجة أن هناك أجيالاً بعينها تحولت إلى ضحايا هذا السيل من الفساد و الرداءة والقبح فى كل شىء !

فما علينا بمبدأ تأليب العيش واستباحة كل شىء من أجل المكسب السريع و التغاضى عن قيم و مبادئ لم يعد لها وجود ، فأصبحت الفهلوة وربما النصب من مقومات النجاح السريع حتى تحولت الآن إلى أمنية يتنافس على تحقيقها المتنافسون !

ولكن الكارثة الأكبر هى أن القدوة التى كانت لها عظيم التأثير فى أجيال الشباب تحولت إلى وباء خطير علينا بمنعه و حجبه عن مرأى و مسمع أولادنا !

وأصبح الآن طبيعى جداً أن تخرج علينا إحدى النجمات عارية الجسد ثم تبكى و تعتذر و نقرأ عن آخر تم القبض عليه بتهمة المخدرات و عن ثالثة متهمة بالدعارة --- إلى آخره.

و هؤلاء ممن ذكرتهم كأمثلة بسيطة وسط طوفان من البذاءة و الرداءة و التدنى فى جميع المجالات هم القدوة المفترض أن يتأثر بها و يتعلم منها أبناؤنا !

فكيف نمنع هذا الخطر و نغلف أنفسنا بغلاف واق من التلوث السمعى و البصرى و الحسى ، و إن فعلنا فى البيوت ؟ فكيف نمنعه فى الخارج سواء فى المدارس أو الجامعات أو الأشغال أو وسائل الإعلام بمعظم ما تبثه من مواد رديئة ؟

ناهيك عن الخبر اليومى الذى يتضمن القبض على المسئول الفلانى و الوزير العلانى و الموظف الكبير و القاتل الصغير و غيرها من الأخبار التى تقشعر لها الأبدان !

حتى تحولت مثل هذه الجرائم البشعة إلى شىء عادى و مألوف اجتماعياً !

نهاية، لن تُبنى الأوطان و تستقيم الأوضاع دون عودة القيم و الأخلاقيات التى اختفت و تلاشت تحت غبار الفساد و الانهيار القيمى و الأخلاقى الذى حل بمجتمعنا .

فلابد من وقفة جادة تتصدى فيها الدولة بكافة مؤسساتها عامة و خاصة و على رأسها وسائل الإعلام نظراً لسرعة و قوة تأثيرها على قطاعات كبيرة فى محاولات جادة و مستميتة لإعادة تأهيل أجيال لم تتعلم شيئا عن القيم و التقاليد و الأخلاقيات إلا الخبيث منها فحسب .

اللهم بلغت اللهم فاشهد .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اللى معاه كلب يربطه.. وزارة الزراعة تبدأ عهدا جديدا لتنظيم حيازة الحيوانات

الأهلي يتوج بالسوبر الأفريقي لليد على حساب الترجى ويتأهل لمونديال الأندية (صور)

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

5 لاعبين يستعدون للرحيل عن الأهلي وتوديع ملعب التتش


بعد نشر اليوم السابع.. "البيئة" تبحث شكاوى سكان زهراء المعادى من الحرائق

طبيب الزمالك يكشف حجم إصابات منسى ومصدق وبنتايج

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

بعد أنباء اقترابه من الأهلي.. جماهير ولاعبي أورلاندو يودعون ريفيرو

يسرا تتألق بفستان أحمر بصحبة عمرو منسى بمهرجان كان السينمائى (صور)


التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

الرئيس اللبناني: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا سينعكس خيرا على لبنان

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

الخارجية الفرنسية: لن يملي أحد موقفه على باريس بشأن الاعتراف بدولة فلسطين

رسالة كريستيانو رونالدو لنجله بعد الظهور الأول بقميص البرتغال

تعرف على كل المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا 2026 قبل أسابيع الحسم

سوء الحظ يطارد موهبة الأهلى محمد عبد الله. .إصابة وحادث ورحيل منتظر

شاهد الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة السلاح الأبيض داخل مسجد بالسلام

5 معلومات عن فاطمة سعد.. شاركت فى دوبلاج أشهر الشخصيات الكرتونية

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى