"أمير الإرهاب" ينهار .. تميم يلجأ للمراوغة فى خطابه للهروب من أزماته الداخلية.. استعان بخدع بصرية وصور لعائلته فى الخلفية للزعم أن الأسرة القطرية متماسكة..ويدعى دعم الحليفين الأمريكى والأوروبى له

أمير قطر تميم بن حمد
أمير قطر تميم بن حمد
كتب محمود العمرى

خطابه حمل هجوم غير مباشر على الدول المتخذة لإجراءات ضد إمارته

ما بين الخوف والارتباك والترقب الشديد من المصير الأسود، كانت هى العلامات التى ظهرت فى خطاب أمير الإرهاب تميم بن حمد، والذى ظهر فيه كم الازدواجية التى تسيطر عليه، وغيابه عن الواقع ، فالخطاب كانت به كثير من الملاحظات والدلالات التى رصدها "اليوم السابع" والتى تؤكد ضعف أمير الإرهاب أمام دول الداعمة لمواجهة الإرهاب الممول من قطر .

 

فمن الملاحظات التى ظهرت فى الخطاب أن تميم توظيف بعض الدلالات الرمزية فى خطابه، من خلال استخدام الصور العائلية، واستخدام كلمات ذات دلالات من منظور الثقافة المحلية والخليجية، للزعم على أن الأسرة القطرية متماسكة داخليا .

 

وامتلئ خطاب "تميم" بمزاعم تقييم سلبى لأداء الدول الخليجية الآخرى فى الأزمة، من خلال أن الإشارة أن الأزمة كانت مبيته ولم تحقق ما كانت تستهدفه، كما لفت إلى تعامل القطريين مع الأزمة بشكل حضارى، وتفويت الفرصة على فكرة توظيف القطريين فى المواجهة مع النظام، والزعم بعدم اقتناع الدول والمؤسسات الغربية بما أثارته دول المقاطعة.

 

وتعمد أمير قطر فى خطابه إلى استثمار ما زعم أنه موقف دولى مؤيد لقطر، ومن ثم تصور قدرته وضع شروط للحوا، والتى اسماها بمبادئ عامة، دون إملاءات.

 

وبدأ واضحا من خطاب أمير الإرهاب استمرار تبنى نهج المرواغة وإعادة صياغة الأُطر العامة للنقاش حول الأزمة، ففى هذا السياق اختار الحديث فقط عن قضية الاٍرهاب، دون بقية القضايا وراوغ من خلال الخلاف مع الدول الأخرى حول تعريف الاٍرهاب ودوافعه.

 

كما ظهر فى صياغة الخطاب أنها تمت من قبل فريق موحد، ويبدو واضحا أن الخطاب خضع لمراجعة للتأكد من أنه يتضمن كافة الرسائل، وأنه سيحقق الأهداف القطرية فى هذه اللحظة من الأزمة، فتضمن رسائل للداخل القطرى ولدول الأزمة، والدول الغربية والإقليمية، والمؤسسات السياسية والإعلامية والحقوقية الغربية.

 

أما فى الملاحظة السادسة نرى أن توقيت الخطاب، وطريقة صياغته، يؤكد على أن حكومة الدوحة أضحت على قناعة قوية بأنها كسبت دعم الموقف السياسى والاعلامى والحقوقى الدولى، خاصة دعم الحليفين الأمريكى والأوروبى، وحاول فى هذه اللحظة امتلاك زمام المبادرة فى مسار الازمة، وتحاول تحقيق أقصى قدر من المكاسب .

 

كما أن الخطاب حمل كثير من المزاعم التى ذكرها أمير الإرهاب حيث زعم أن الحياة فى الداخل القطرى تسير بشكل معتاد، وتأكيد على تقديره لما أعتبره صمود القطريين، وتعاملهم بشكل حضارى مع الموقف، وأن هناك وجود خلافات مع دول مجلس التعاون الخليجى، وأن بلاده مستعده للحوار لحل كل الخلافات، لكنه شدد أن هناك مبادئ للحوار والحل من وجهة نظر بلاده، احترام سيادة الدول، وعدم املاء شروط.

 

ولفت فى خطابه إلى تقدير للوساطة الكويتية، وتأكيد على أنه يأمل أن تأتى ثمارها، وفى سياق تقدير الوساطة ثمن مواقف القوى الدولية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وروسيا، والقوى الإقليمية تركيا، مشيرا الى الاتفاق الاستراتيجى معها ودورها فى سد احتياجات قطر، والدول التى فتحت حدودها لقطر فى إشارة غير مباشرة لإيران وسلطنة عمان.

 

وزعم أيضا أن موقف قطر ضد الارهاب  وشدد على جهودها فى مكافحة الاٍرهاب، لكنه فى هذا السياق بين بشكل واضح فكرة الاختلاف حول مفهوم الاٍرهاب، ودوافعه من ايديولوجيات متطرفة سواء دينية أو علمانية ،والإشادة بإدارة الأجهزة والمؤسسات القطرية للازمة، والتعبير عن التقدير لموقف القطريين والوافدين فى الداخل فى التعامل مع الأزمة.

 

وهاجم "تميم" فى خطابه بشكل غير مباشر الدول التى اتخذت إجراءات ضد قطر، زاعما أن الأزمة كانت مبيته وتهدف لتحقيق أغراض معينه، كما برز الاهتمام فى الخطاب بالدور الداعم الذى قامت به المؤسسات السياسية والإعلامية فى الدول الغربية، ومحاولة الإيحاء بأنها لم تقتنع بمبررات الدول الأخرى.

 

حاول "تميم" فى توظيف تقارير المنظمات الحقوقية الدولية عن أضرار الأزمة على العائلات والأفراد ذوى الصلات العائلية الممتدة بين دول الخليج، ومحاولة الحديث من خلفيات واعتبارات ثقافية اجتماعية خليجية تؤكد أنه لا يمكن أن تدفع الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات.

 

وكان أيضا الجانب الرئيسى من الخطاب يتعلق برسم الأُطر العامة للاستراتيجية القطرية فى مرحلة ما بعد الأزمة وتحصين إستقلالية الدولة القطرية، وفى هذا الإطار شدد على فتح الاستثمارات، وصياغة شراكات ثنائية مع دول العالم، واستثمار عائدات الغاز فى تنمية الموارد البشرية، وتعزيز قدرات المؤسسات القطرية الإعلامية والبحثية، والاهتمام بالقوة الناعمة القطرية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زى النهارده.. الظهور الأول لـ أحمد شوبير "أيوب الكرة المصرية" مع الأهلي

أشعة الرنين تحسم اليوم مدة غياب وسام أبو علي عن الأهلي

منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس

4 مباريات قوية اليوم فى افتتاح الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري نايل

مصطفى محمد يرفض المشاركة فى جولة دعم المثليين بالدوري الفرنسي: إيماني يمنعني


البرلمان البريطانى يناقش مجددا تشريع "الموت بمساعدة الغير" بعد إجراء تعديلات

3 يونيو آخر موعد لتقديم تظلمات الزمالك وبيراميدز للمحكمة الرياضية الدولية

ترامب: نعمل على تخفيف معاناة أهل غزة ووقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية

تايمز: ثروة الملك تشارلز الشخصية قفزت 2000% فى 2025 لتصبح 640 مليون إسترلينى

السعودية: تأشيرات الزيارة بجميع أنوعها لا تخول لحامليها أداء فريضة الحج


24 يوما تفصل المتهم فى قضية الطفل ياسين عن فرصة النجاة من المؤبد

خطة برشلونة للاحتفال بالثلاثية مع الجماهير

الموت الرحيم.. مناقشات داخل البرلمان الفرنسى لفرض قيود على المراهقين

دبلوماسيون: قمة بغداد فرصة لتعزيز التضامن ومواجهة تحديات الأمن القومى العربى

مرحبا ألكسندر ترامب.. الرئيس الأمريكى يرزق بحفيده "اللبنانى".. صورة

ريفيرو يتابع مباراة الأهلي والبنك من أرض الملعب غداً قبل قيادة تدريبات الأحمر

الهلال ضيفا على الفتح بأول مواجهة بعد صدمة الـ9-0 فى الدوري السعودي

أردوغان يعرب عن سعادته باستضافة بوتين وزيلينسكي في تركيا عندما يكونان جاهزين لذلك

موعد مباراة كريستال بالاس ضد مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

برشلونة يحقق الثلاثية المحلية لأول مرة فى تاريخه بقيادة هانزي فليك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى