وقاحة إيرانية ضد الكويت بالاتفاق مع قطر.. تلفزيون طهران الرسمى يتطاول على الكويت ويذكر بالغزو العراقى 1990.. "حليف تميم" تهدد: "هل يحتاج الصغير الكويتى إلى تأديب؟!".. والدوحة أكبر المستفيدين من الأزمة

وقاحة إيرانية ضد الكويت بالاتفاق مع قطر
وقاحة إيرانية ضد الكويت بالاتفاق مع قطر
كتب: محمد أبو النور

يوما من بعد يوم يثبت القائمون على الإعلام فى إيران أنهم لا حبيب لهم ولا صديق، فبالأمس كانت الكويت هى الدولة العربية التى تحافظ على علاقات مع إيران بالرغم من الموبقات الإيرانية التى تمارسها فى الإقليم، ولأنها اعترضت من جانبها على إيواء إيران مطلوبين للعدالة بعد إدانتهم فى قضايا تجسس وإرهاب، صبت إيران جام غضبها على الكويت.

 

إيران لم تمارس هذه المرة الشتائم المعتادة ولم تروج للأكاذيب كعادتها بل هددت الكويت بعبارات لا تقبل التأويل من خلال التذكرة بسيناريو الغزو والاحتلال الذى فعله الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، بالعام 1990، معتقدة أن هذا الغزو كان بمثابة تأديب للكويت، وتناست أن العالم اجتمع لطرد صدام من الكويت وإجلاء القوات العراقية ولم تمر بضعة أشهر حتى تحررت الكويت من الغزو.

 

لم تسأل إيران نفسها قبل أن تنشر هذا التقرير: "أين صدام حسين اليوم؟ وأين العراق؟ وما هى الحالة التى وصلت إليها دولة الكويت؟"، الإجابة عن هذه الأسئلة تعطينا فكرة عن مصير كل من يفكر فى غزو دولة أخرى وكل من يعتدى على القانون الدولى.

 

وفيما يشبه الوقاحة الإيرانية المعتادة فى مثل هذه الحالات من المناكفات السياسية على خلفية قرار الكويت تخفيض التمثيل الدبلوماسى مع إيران بعد إيوائها مطلوبين جنائيا فى قضية الإرهاب والتجسس المعروفة بـ"خلية العبدلى"، نشر الموقع الرسمى لقناة العالم الإيرانية الرسمية تقريرا يتطاول على السلطات الكويتية تحت عنوان "هل يحتاج الصغير الكويتى إلى تأديب؟!".

 

ومن العنوان والمتن يتضح أن الخبر ليس إلا عبارة عن توجه جديد لإيران تجاه الحكومة الكويتية بالرغم من أنها كانت الطرف العربى الأقرب إلى إيران ولم تقطع علاقتها بها بعد أزمة اعتداء قوات التعبئة العامة الشعبية (الباسيج) على المقرات الدبلوماسية السعودية فى محافظتى طهران وخراسان الرضوية يناير 2016.

 

فى حين قطعت كل الدول العربية تقريبا علاقتها مع إيران وخفضت تمثيلها الدبلوماسى رأت الكويت أن تكون الطرف العربى الذى يقوم بدور الوسيط النزيه فى كل الازمات الإيرانية ـ العربية، وبدلا من أن تشكر لها إيران هذا السلوك والصنيع كان أن كافأتها بإيواء مجرمين إرهابيين كويتيين مطلوبين للعدالة وتطاول إعلامها الرسمى بهذا الشكل الفج عليها.

 

المرجح فى هذا السلوك الإيرانى أنه جاء بترتيب مع قطر تلك التى كانت مستاءة من الدور الكويتى فى أزمتها العربية الأخيرة، مستهدفة من وراء ذلك أن تكون الطرف العربى الوحيد الذى تربطه علاقات بإيران، وبالتالى تزيح الدور الكويتى من المشهد، بالرغم من أن تميم قال فى خطابه مساء أمس إن "قطر تثمن الدور الكويتى".

 

لكن كما هى عادة السياسة القطرية تقول كلاما فى العلن وتمارس سلوكا على نقيضه فى الخفاء، وعملا بالقاعدة "ابحث عن المستفيد" يتضح أن الرابح الأكبر والمستفيد الأول من التطاول الإيرانى على الكويت هى قطر التى تريد الاستئثار باللاعب الإيرانى الذى أثبتت كل الخبرات السابقة أن المتغطى به عريان وأن كلفة الارتماء فى أحضان فارس نتيجتها الحتمية معروفة.

 

ويبقى السؤال: هل أجرمت الكويت لتخفيضها عدد الدبلوماسيين مع إيران بعد السلوك الإيرانى فى قضية "خلية العبدلى" أو "حزب الله الكويتى"؟ هل فعلت أمرا محرما فى السياسة؟ ولماذا غضبت إيران بعد هذا القرار إلى هذا الحد؟ وهل تعتقد إيران أن الجناة سيفلتون من العدالة؟!.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يعلن عدم التفريط فى وسام أبو على بسبب احتياج الفريق لجهوده

رسميا.. بدر رجب نجم الأهلى ومنتخب مصر رئيسا لقطاع الناشئين بنادى البنك الأهلى

السيطرة على حريق مصنع ألمونيوم بمنطقة البساتين دون إصابات

حبس أب ونجله 4 أيام بتهمة إدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية ببنى سويف

بعد قليل.. كلمة رئيس الوزراء بالجلسة العامة فى مؤتمر الأمم المتحدة الرابع بإشبيلية


تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

الإفراج عن 1027 من نزلاء مراكز الإصلاح بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. فيديو

ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين في غزة برصاص إسرائيل لـ228 صحفيا

مدرب سلة الزمالك لـ"اليوم السابع": المهمة صعبة وسنعيد الفريق للبطولات

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة


المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى