"التموين" تقترح تخفيض نصيب الفرد من الخبز المدعم لـ4 أرغفة يوميًا بدلا من 5.. وتؤكد: المقابل مضاعفة قيمة نقاط الخبز 100%.. وتشدد: ملتزمون بدعم الخبز وتوفيره.. ومطالب بفتح حوار مجتمعى لاستطلاع رأى المواطنين

خبز مدعم

كتب مدحت وهبة

الأحد، 23 يوليو 2017 07:47 م

كشف تقرير رسمى أعدته الإدارة العامة للدراسات وبحوث التكاليف، بوزارة التموين والتجارة الداخلية، عن تراوح معدلات استهلاك الخبز المدعم بين 2.5 إلى 3.8 رغيف يوميًا لكل مواطن، من واقع البيانات الرقمية الصادرة عن شركات تشغيل الكروت الذكية التى يستخدمها 81 مليون مواطن فى صرف حصتهم من الخبز المدعم.

وأكدت نتائج التقرير اعتماد المستفيدين من الدعم على نظام فارق نقاط الخبز، وهى السلع المجانية التى تصرف للمواطنين مقابل الترشيد فى استهلاك الخبز بقيمة 10 قروش عن كل رغيف لا يتم استهلاكه، وهو ما دفع الوزارة إلى اقتراح مضاعفة قيمة نقاط الخبز 100%، ليتم صرف سلع بقيمة 20 قرشًا عن كل رغيف لا يتم استهلاكه فى مقابل تحديد نصيب كل فرد من الخبز المدعم بـ4 أرغفة يوميا، وفقا لأعلى معدلات الاستهلاك اليومية، بإجمالى 120 رغيفا شهريا لكل مواطن ، تبلغ قيمتها بنظام النقاط الجديد 24 جنيها فى مقابل 150 رغيفا فى الشهر تبلغ قيمتها بنظام النقاط الحالى 15 جنيها.

وتشير معدلات الاستهلاك اليومى وفقا للتقرير، إلى أن استهلاك كل مواطن من الخبز المدعم فى القاهرة 2.5 رغيف يوميا ، و2.2 رغيف فى مطروح و2.48 رغيف فى بورسعيد و2.9 رغيف فى السويس و3 أرغفة فى الغربية ، و3.8 رغيف فى دمياط و3.88 رغيف فى الجيزة و3.6 رغيف فى الإسكندرية و3.85 رغيف فى البحيرة، و3.8 رغيف فى الدقهلية ، و3.88 رغيف فى الشرقية و3 أرغفة فى الفيوم و2.5 رغيف فى الوادى الجديد و3.7 رغيف فى سوهاج و2.7 رغيف فى قنا و2.3 رغيف فى الأقصر و3.9 رغيف فى أسوان، و3.4 فى البحر الأحمر و2.7 رغيف فى سيناء.

وأكدت وزارة التموين أن التقرير أوصى بضرورة توجيه قيمة النقاط الجديدة بعد مضاعفتها لصرف سلع غذائية من بينها الأرز والمكرونة، باعتبارهما بديلين للخبز يمكن الاعتماد عليهما في تغيير النمط الاستهلاكى الحالى الذى أدى لارتفاع معدل استهلاك المواطن المصرى من القمح لـ 180 كيلو جرام / عام فى مقابل 85 كيلوجرام /عام متوسط الاستهلاك العالمي من القمح، ومن المتوقع أن يحفز مضاعفة نقاط الخبز المواطنين على ترشيد استهلاك القمح، وتقليل حجم التلاعب والسرقات من أموال الدعم.

وشددت الوزارة على التزامها الكامل باستمرار دعم الخبز وتوفيره من خلال 30 ألف مخبز، بإجمالى إنتاج يصل إلى 300 مليون رغيف يوميا يباع بـ5 قروش لكل مواطن، وكذا صرف السلع التموينية وفقا لنظام النقاط المستهدف مضاعفته إلى 20 قرشا عن كل رغيف، لافتة الى أن مصر تستهلك سنويا نحو 14.6 مليون طن من القمح بينها 9.6 مليون طن مخصصة لإنتاج الخبز المدعم، حيث تعد مصر أكبر دول العالم استيرادا للقمح بما يتبعه من تدبير لاعتمادات غير مسبوقة تستنزف رصيد البلاد من العملة الصعبة.

جدير بالذكر، أن حصة الفرد من الخبز حاليا تبلغ 5 أرغفة يوميا، وأنه يتم صرف سلع مجانية للمواطنين بقيمة 10 قروش عن كل رغيف يتم توفيره ، وأن 60 مليون مواطن من بين 81 مليونا يحصلون على دعم الخبز وتتضمن بطاقاتهم التموينية متوسط 4 أفراد، ما يعنى حصول أغلب الأسر المصرية على 16 رغيف مدعم يوميا أو ما يقابلها من النقاط بواقع 3.20 جنيه يوميا.

فيما أكد عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تقليل حصة الفرد من الخبز لـ4 أرغفة بدلا من 5 أرغفة سيضر بمحدوى الدخل والأسر الفقيرة التى لا تستطيع شراء السلع البديلة نظرا لارتفاع الأسعار، خاصة وأن معدل صرف الخبز بيبع 5 أرغفة لكل فرد لغالبية الأسر فى ظل ارتفاع كافة أسعار السلع خاصة بعد تحرير سعر الصرف وتحريك أسعار الوقود ،لافتا الى انه من الأفضل أن تستمر الوزارة فى صرف حصة الفرد كاملة مع زيادة دعم نقاط الخبز لمن يريد من المواطنين صرف السلع المجانية مقابل الترشيد فى استهلاك الخبز المدعم.

من جانبه، أكد الدكتور نادر نور الدين مستشار وزير التموين لهيئة السلع التموينية سابقا لـ" اليوم السابع " على ضرورة إجراء حوار مجتمعى قبل اتخاذ أى قرار يمس حصة الفرد من الخبز المدعم، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد والتى شهدت ارتفاعا كبيرا فى مختلف أسعار السلع الغذائية خاصة الأساسية، لافتا الى ان أى قرار سيتم اتخاذه بخصوص رغيف الخبز المدعم دون اطلاع المواطنين ومشاركتهم سيكون نتائجه سلبية خلال هذه الفترة، مطالبا الحكومة بالتعامل مع ملف الدعم بشكل جيد حرصا على محدودى الدخل.