الطريق إلى "مونديال قطر 2022".. حقوق غائبة وانتهاكات حاضرة وعمالة تبحث عن طوق نجاة.. "العمل الدولية" تدين تراجع حقوق العمال الأجانب داخل الدوحة.. و"نيويورك بوست" لـ"فيفا": تعاملكم مع دولة بغيضة يزيد مساوئكم

ملف مونديال 2022 .. فساد قطرى ينتظر ساعة الحساب
ملف مونديال 2022 .. فساد قطرى ينتظر ساعة الحساب
كتبت: إنجى مجدى ـ هانى محمد

غابت الحقوق وحلت الانتهاكات، فلا شىء يهم القائمين على إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ سوى إنجاز المشاريع التى تم اشتراطها من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" لتنظيم الدوحة نسخة 2022 من المونديال، من بناء ملاعب مطابقة للمواصفات ومقار إقامة ومراكز إعلامية وغيرها.

 

وبعدما غابت عنهم معايير حقوق الإنسان، حكمتها قناعة أن كل شىء قابل للشراء متى تواجد المال ومتى كانت هناك ثروة نفطية قادرة على توفير ما يلزم من رشاوى وعمولات مشبوهة، وتحركت إمارة قطر لانتزاع حق تنظيم بطولة كأس العالم، وبعد أيام قادت آلاف من العمال متعددة الجنسيات لتدشين حلم المونديال على أجساد أنهكتها بيئة عمل قاسية نافست بجدارة عصور الرقيق، بعدما غابت فيها أبسط معايير حقوق العمال.

 

وفى الوقت الذى تواصل فيها منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العمل الدولية إدانتها لانتهاكات حقوق العمالة الأجنبية فى قطر، وفيما أقدم العشرات من العمال مختلفى الجنسيات على اللجوء لأعمال شغب بعدما قابلت قوات الأمن احتجاجاتهم ومطالبتهم بحقوقهم عبر الطرق المشروعة الجمعة الماضية بقمع وإطلاق وابل من قنابل الغاز، حذرت تقارير إعلامية غربية من تفاقم الوضع داخل قطر، داعية إلى سحب ملف تنظيم المونديال من الإمارة الراعية للإرهاب.

 

وبعد شهرين على المقاطعة العربية، وفى ظل حظراً ممتداً على الطيران القطرى وغلقاً للحدود البرية، توالت التقارير الداعية لسحب ملف التنظيم، مؤكدة استحالة استضافة قطر للبطولة وتوفير الدخول والخروج الأمن والسلس للفرق المشاركة والجماهير، وسط تأكيدات باعتزام الرعاة الإعلانيين الانسحاب من مونديال 2022.

 

وفى تقرير لها، دعت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية قبل يومين إلى التحرك حيال منح كل من روسيا وقطر حق تنظيم بطولات كأس العالم لكرة القدم لعامى 2018 و2022، وهو الأمر الذى شابه الفساد نظرا لحصول أعضاء من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على رشاوى من البلدين لمنحهم أصواتهم.

 

وفى مقال للسياسية الجمهورية "ليز ماير" على الموقع الإلكترونى للصحيفة، قالت أن الاتحاد الدولى لكرة القدم يكافئ الفاعلين الأشرار فى العالم من خلال السماح لهم باستضافة بطولة كأس العالم. وسلطت الكاتبة الضوء على الممارسات القطرية، مشيرة إلى الغضب المتزايد تجاهها من قبل جيرانها فى الشرق الأوسط بسبب صداقتها مع إيران ورعايتها الإرهاب.

 

وأضافت أن بالنسبة لقطر حيث ستقام بطولة كأس العالم لكرة القدم بعد 4 سنوات، فسيكون الأمر مدهش إذا استطاعت كرة القدم إحلال السلام فى أى جزء من الشرق الأوسط بما فى ذلك تلك الأركان الفوضوية التى تحتلها قطر. لكن بالطبع الكثير من الناس استثمروا بشكل كبير لجلب البطولات لبلدانهم وينتظرون كسب الكثير من المال، كما لو كانت الأمور كلها طبيعية.

 

وإذا كان الوقت لم يعد يسمح بسحب تنظيم البطولة من روسيا نظرا إلى أنه يتبقى نحو عام فقط على انطلاقها، تقول الكاتبة أنه لا يزال يتعين على الفيفا إعادة النظر، فى استضافة قطر للبطولة، حيث لا يزال هناك وقت لوضع ترتيبات بديلة والعقبات العملية لإيجاد مضيف مختلف هى ببساطة أقل وأكثر قابلية للإدارة.

 

وخلصت ماير مقالها بالقول أنه يجب على فيفا أن يتصرف، ويجب أن يتصرف الآن. مضيفة أن من المؤكد أن كأس العالم فى خلاف ينطوى على التعاون مع أنظمة بغيضة، ما من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من التشوه لمنظمة معروفة أصلا لفضائحها، ولن يؤدى إلا إلى تعزيز أيدى تلك الأنظمة من منظور جيوسياسى، بغض النظر عما يقوله فيفا أن كرة القدم يجب أن تكون بعيدة عن السياسة أو "القضايا السيادية".

 

من جانبها، اهتمت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بملف العمالة المشاركة فى بناء منشئات كأس العالم داخل قطر، مشيرة إلى أن 2.2 مليون من العمال المهاجرين الذين يعملون فى الدوحة هم الضحايا الفعليين للأزمة بين الدوحة والدول الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر.

 

وكشفت الشبكة الأمريكية أن متوسط ​​الأجر بين عشرات الآلاف من العمال المهاجرين العاملين فى مجال البناء، على سبيل المثال، لا يتجاوز إلى 1.920 دولارا فى السنة، أى أقل من 6 دولارات فى اليوم وهو مبلغ بخس، مشيرة إلى أن المهاجرون فى قطر من خلال نظام "الكفالة"، الذى يمنح أرباب العمل درجة هائلة من السيطرة على حياتهم.

 

وذكرت "فوكس" أن العمال المشاركين فى تدشين منشآت المونديال هم جزء من معاناة كبرى تعيشها العمالة الأجنبية، موضحة أن وسائل الإعلام القطرية تتجاهل بشكل لافت هذا الملف، وما يعانيه العمال من مخاطر حقيقية وغياب كامل للحقوق.

 

ونقلت الشبكة فى ختام تقريرها عن آدم سوبل، مخرج الفيلم الوثائقى "كأس العالم" الذى تناول قضية العمال المهاجرين العاملين فى بناء مرافق مونديال 2022 وما يعانون منه من انتهاكات وظروف عمل قاسية: "العمال المهاجرون بعيدون عن عيون وأذهان المجتمع القطرى".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"جريمة عقوبتها الحبس".. كيف يتصدى القانون لإصدار شيكات بدون رصيد

الهلال لا يعرف الهزيمة ضد فرق أوروبا فى كأس العالم للأندية 2025

الطقس اليوم الأربعاء 2-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

نقل جثمان الفنان أحمد عامر إلى سمنود لتشييع الجنازة اليوم

ملخص وأهداف مباراة دورتموند ضد مونتيري فى كأس العالم للأندية


آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

الزمالك يدرس إلغاء منصب مدير الكرة

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)

الصيانة واليقظة.. 10 وصايا من المرور لتفادى الحوادث القاتلة على الطرق السريعة

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر


فيلم F1: The Movie يحقق 146 مليون دولار عالميا

ثلاث جرائم قتل بدم بارد.. تفاصيل وقائع سفاح المعمورة بعد إحالته للمفتى

227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

ترامب: المصريون والقطريون سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة

الامتحان فى جيبك.. مراجعة ليلة الامتحان بمادة الجغرافيا للثانوية العامة

ريال مدريد يهزم يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأندية.. فيديو وصور

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

خالد جلال وحمزة العيلى يقدمان العزاء فى والدة هشام إسماعيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى