خالد أبوبكر يكتب: رسالة مصر لأشقائنا وأعدائنا بتوقيع الجيش المصرى..السيسى و«بن زايد» والسعودية والكويت والبحرين.. حلوة الصورة.. ومخيفة لغيرنا.. كل اللى شوفته يومها اتعمل فى 18 يوما

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

أحيانا الصورة تبقى بألف كلمة، استيقظ الشعب المصرى على خبر أن رئيس الدولة ومعه بعض القادة العرب سيقومون بافتتاح قاعدة عسكرية فى الحمام بمرسى مطروح، وتم توجيه الدعوة لعدد من أهالى خريجى الكليات العسكرية كى يشهدوا الاحتفال بتخرج أبنائهم، ولأول مرة أيضا يكون هناك احتفال مجمع للكليات العسكرية فى تخرج أبنائها، وأيضا لأول مرة يكون هذا الاحتفال فى قاعدة عسكرية، فغالبا ما يكون فى الكلية نفسها فى القاهرة.

 
ثم بدأ المصريون يشاهدون الاحتفال على الهواء ليكون لهذه الصورة معنى فى ذهن كل من يشاهدها «حسبما شاهدها»، فهناك من المصريين من هو كاره لكل شىء وأى شىء بسبب أو بدون، وكاره أكثر لكل إنجاز، ويتحدث عن السلبيات أكثر ما يرى أى إيجابية واحدة، وهذه الصورة بالنسبة له ستكون عادية أو أقل من العادية، وسيدعى أنها صورة غير مهمة أو مكلفة أو مصطنعة، أى كلام، لكن المهم تشويه الصورة بأى شكل.
 
وهناك نوع آخر سيقول إن المشهد عظيم وعبقرى، والدول العربية قادرة على ضرب إسرائيل وإيران، وإنه بإشارة واحدة نستطيع أن نقضى على أى قوى تهدد الوطن العربى، وإن اللى اتعمل ده معجزة، وكلام من اللى حضراتكم عارفينه وعارفين أصحابه، أيضًا أصحاب هذه القراءة هم الوجه العكسى للنوع الأول من الناس الذين ينتقدون كل شىء.
لكن فكر معايا بطريقة موضوعية:
 
عرض عسكرى من شباب مصرى فى كليات مختلفة اتمرنوا عليه امتى؟ وإزاى وصلوا لهذه الدرجة من المهارة؟ وتنسيق كامل فيما بينهم رغم أنهم من كليات مختلفة، طب إزاى؟ ومين اللى نظم كل ده؟ وإزاى تمت الترتيبات؟ طب ولما تعرف إن التدريب أخد ١٨ يوم بس! 
 
طيب الطيارات الرافال الجديدة اللى فى الكام سنة اللى فاتت أنا وانت وأولادنا اشتريناها لجيشنا ولقواتنا الجوية وصلت فعلا؟ وتدرب على قيادتها بهذه المهارة أبناؤنا من الطيارين فى قواتنا الجوية؟ الحقيقة نعم لأن فى العرض الجوى الرافال كانت تحت قيادة خريجى القوات الجوية، والمهارة دى هى نتاج عمل أكاديمى وميدانى يستمر لسنوات كى ترى هذا المستوى من الأداء «على فكرة المنطق بيقول كده مش عشان أنا مصرى وده جيش بلدى». 
 
طيب شوفت عدد الدبابات اللى كان على الارض؟ طب إيه رأيك فى عرض الصاعقة؟ طب حسيت بإيه وهما داخلين ميدان العرض وصوتهم يهز المكان؟ بالمناسبة دول واحد على ألف من قواتنا التى نملكها.
 
وبالمناسبة عاوز أفكرك دول محمد ومحمود ومينا اللى انت مربيهم، اللى ولادك أو ولاد عمك أو اللى ساكنين معاك فى العمارة، واللى انت وأبوك علمتوهم وصرفتوا عليهم وكبرتوهم لحد ما وصلوا للمرحلة دى.
 
طيب نكمل الصورة من زاوية تانية، ليه محمد بن زايد ييجى ومعاه كبار رجال الدولة فى الإمارات، والسعودية تبعت خالد الفيصل، والبحرين تبعت ولى العهد، والكويت يبعتوا وزير الدفاع؟ طيب شوفت المشير حفتر قائد الجيش الليبى اللى كان قاعد مع السيسى ومحمد بن زايد؟ فى مرسى مطروح اللى جنب ليبيا؟ خللى بالك من الكلام لإنه فى الحقيقة كلام له معنى.
طيب اشمعنى دلوقتى؟ وليه ندعى دول بالتحديد؟ وهل ده مطلوب دلوقتى؟ وإيه أثره؟

أقولك يا سيدى: 

انت بعت رسالة بجيشك اللى انت تملكه لأشقائنا من الدول العربية اللى وقفت معانا وساعدتنا فى محن كتير، بتقولهم إن مصر موجودة جنبكم، وإن هذه القوات هى مصرية عربية، وبتقول إن التحالف بين الدول اللى كانت حاضرة مش بس كلام، لا ده وحدة مصير، ووحدة واقع نعيشه معا بكل ما فيه، وبتقول لأوروبا وبعض الدول الطامعة إن حدودى الغربية أنا عارف بعمل فيها إيه، وأنا قادر على حمايتها، وعلى درء خطر قد تتعرض له دول البحر المتوسط مجتمعة.
 
وبتقول للشعب المصرى كله اطمن، وراك جيش بيحمى أرضك وأولادك. 
 
وخد بقى عندك زاوية تانية للصورة، شوفت المشير طنطاوى وهو قاعد بجوار الرئيس؟ عرفت المعنى، كان زمان اللى بيمشى ما حدش بيفتكره، طب وشوفت جنبه طبعا عدلى منصور.
 
طيب دول كانوا قريبين منه، واحد كان قائده، والتانى كان رئيس الدولة وقت مكان هو وزير دفاع. 
طيب إيه بقى اللى فكره بمحمد نجيب؟ الراجل اللى ماحدش افتكروا.
 
كل اللى فات معناه يتخلص فى كلمة واحدة، وهى الوفاء، والوفاء ده مش قانون، لا  ده قيمة، يا إما تكون موجودة عند الإنسان أو غايبة عنه، وانت وحظك مع رئيسك، واحنا بجد حظنا حلو فى مجمل أخلاق هذا الرجل الخلوق الذى يحكمنا.
 
الصورة تحتاج إلى العديد من المقالات والكلمات، لكن يتبقى أن نوجه التحية والشكر لكل من ساهم فى هذا العرض العسكرى، لكل من درب وخطط ونفذ، لكل من أمد وكان فى الخطوط الخلفية، تحية احترام لقادة القوات المسلحة التى حافظت على هذه الصورة.
 
عندى إحساس إن بكرة أحلى، وربنا مابيضيعش تعب كل مجتهد.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

تشييع جنازة الراحل تيمور تيمور بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد المشير

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية

إصابة دونجا بكدمة فى الركبة خلال مباراة الزمالك أمام المقاولون

أشرف زكى: انتهاء إجراءات تصريح دفن جثمان تيمور تيمور


استنكار واسع حول تصريحات "إسرائيل الكبرى".. وهم استعمارى يهدد استقرار المنطقة.. نواب وسياسيون: مصيرها الفشل ومصر ثابتة فى دعم فلسطين.. هذا الوهم سيسقط أمام صمود الأمة ووحدتها

ابن الراحل تيمور تيمور بخير ويرافق والدته بالمستشفى

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا

الأردن يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم

التحفظ على فنانة تشكيلية بحالة عدم اتزان تسببت في حادث أعلى محور 26 يوليو


موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

سقوط فراولة وتفاحة.. تيك توكرز من الرقص المثير لتجارة المخدرات

هنادي مهنا تعيش نشاطا فنيا بمسلسل وفيلمين

الراجل يقرب يا خونة.. مصريون يتصدون لتجاوزات الإخوان أمام سفارة مصر بهولندا.. فيديو

الأهلي يستفسر من لجنة الحكام عن سبب طرد محمد هاني فى مباراة فاركو

فيلم ريستارت يحتل المركز التاسع ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات

الأقصر للسينما الأفريقية يطلق استمارة قبول الأفلام لدورته الخامسة عشرة

حقيقة إعلان المحكمة الرياضية قرارها بشأن شكوى بيراميدز

الرئيس السيسى يطّلع على المؤشرات الأوليه للأداء المالي لعام 2024/2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى