كيف تحول فيس بوك إلى منشور إرهابى يروج للأكاذيب.. صعوبات فى تعقب الحسابات المجهولة تؤكد تواطؤ "فيس بوك وتويتر" فى دعم الجماعات الإرهابية .. داعش تستخدم موقع ask.fm لإرشاد المنضمين حديثاً بحسابات وهمية

 فيس بوك وداعش - أرشيفية
فيس بوك وداعش - أرشيفية
كتب آسر أحمد

تحولت مواقع التواصل الإجتماعى الى خطر حقيقى يداهم المجتمعات والبلدان، فبعد أن كانت للتواصل الاجتماعى وتبادل المعلومات والأخبار، أصبحت معقل لتواجد الجماعات الإرهابية والتكفيرية لاستقطاب الشباب من مختلف البلاد العربية والغربية، وضمهم فكرياً وتنظيمياً لتنظيم داعش والجماعات المتشددة من أجل تنفيذ أعمال إرهابية.

رصدت الأجهزة الأمنية الفترة السابقة العديد من الصفحات المنتشرة بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، والتى تهدف لاستقطاب الشباب من خلالها، عن طريق نشر الافكار التكفيرية وتفسير بعض الآيات القرآنية بشكل مغلوط فيه، وتركز الجماعات على الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين 17:19 عاماً لسهولة بث الأفكار المتشددة به.

وتعمل الصفحات الخاصة بتنظيم الدولة ايضاً على نشر أخبار كاذبة على شاكلة "داعش تبحث عن موظفين للانضمام إليها بمرتب 200 ألف دولار شهريا" الغرض منها معرفة الآراء المتباينة لدى الشباب وجمع المعلومات الخاصة عن افكارهم، وبالتالى تدخل تلك التنظيمات من ابواب منح الأموال الكثيرة للشباب مقابل الانضمام، وتيسير الحياة لهم قبل نصب الشباك.

 البعض يرى أن لمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تواطؤ كبير مع تلك الجماعات الإرهابية التى تسهل عمليات التوصل دون التعقب للحسابات والتعرف على اماكن تواجدها، و لهذا تجد الجهات الأمنية صعوبة كبيرة فى التوصل للمتورطين فى نشب الفخاخ للشباب للانضمام لهم.

 فهناك خطة تخوضها الجماعات الإرهابية لعدم فضحها وهى إنشاء حساب جديد، ويقومون باستعماله مرة واحدة فى اليوم فقط ولا يقومون بإرسال أى رسالة إلى أى حساب آخر، ويحق لهم قراءة الملف الموجود فى الإيميل من الملف "الدريفت" وحذفه مباشرة بعد ذلك، محاولة من داعش لمحو أى أثر فى الاتصال مع المجندين بهذه الطريقة، حيث لا يمكن إيجاد أى دليل وأثر على وجود رسالة ولا يمكن تتبع أى رسالة، لأنها غير مرسلة فى الأساس.

فبعد التعرف على ما تتضمنه الرسالةـ تبدأ رحلة الشاب الى السفر للعديد من البلدان الأجنبية والآسيوية لعدم لفت الانتباه لهم ليستقروا فى النهاية إلى تركيا ،  فيروى احد الشباب الذى انضم لداعش انه فور وصوله الى "تركيا" تم استلامه من قبل الشيوخ المتشددين فكرياً ودينياً لبث أفكارهم وتحويله الى السمع والطاعة ومن ثم ارساله الى بلده مصر أخرى لاستغلاله فى العمليات التفجيرية والانتحارية او ارسالة الى سوريا والعراق لدعم صفوف جماعاتهم.

تجنيد الأطفال فى داعش والجماعات الإرهابية
تجنيد الأطفال فى داعش والجماعات الإرهابية

وتعد قصة الشاب المصرى "إسلام يكن" الذى انضم الى تنظيم داعش عن طريق استقطابه من مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أبرز القصص التى تؤكد خطورة مواقع تلك المواقع، فبين ليلة وضحاها وجد أهل "يكن" أن إبنهم انضم للجماعات الاسلامية بعد أن كان يستمع للموسيقى ومثله مثل أى شاب فى عمره.

المصرى اسلام يكن بعد انضمامه الى داعش
المصرى اسلام يكن بعد انضمامه الى داعش

 

لم يكن "إسلام يكن" اخر المنضمين الى داعش عن طريق الفيس بوك، فيعتبر أبو عبد الله البريطانى من أهم رجال التنظيم فى بريطانيا، حيث يستخدم موقع ask.fm الشهير للإجابة على أسئلة الذين يريدون الانضمام إلى داعش، ويقدم نصائح للمنضمين الجدد للتنظيم ، وكيفية تفادى الإجراءات الأمنية المشددة عبر الموانئ البحرية والجوية.

موقع ask.fm
موقع ask.fm

 

يعد موقع ask.fm ذات خصوصية كبيرة تمنع الجهات الأمنية من التوصل للحسابات التى تتسائل عليه، فلكل شخص حساب وهمى بأسم لا أساس له، يتم تبادل المعلومات والإجابة على الاسئلة ومن ثم الخروج دون التعرف على هوية صاحب الحساب.

وتأكيداً على تورط مواقع التواصل الاجتماعى فى التستر على الجماعات الإرهابية، إنشاء مركز "صواب" مبادرة إماراتية أمريكية مشتركة لمكافحة دعايات وأفكار داعش والجماعات الإرهابية الأخرى عبر الإنترنت، وتم تدشين حملات توعية مضادة لتجنيد واستقطاب الشباب.

ونبّه المركز على أن هناك ست خطوات لحماية الأطفال والشباب من تأثير أكاذيب الجماعات الإرهابية، أهمها مراقبة سلوك الأبناء وأفكارهم عن طريق الحوار اليومى، وأن يكون الآباء قدوة صالحة، وأن يعمل الأب على مساعدة ابنه لفهم الفرق بين التعاليم الدينية الصحيحة والفهم المغلوط، وأن يجعل ابنه صديقه، ويرسّخ فيه فكر قبول الآخر وثقافة التسامح والتعايش، ولا يجعله فريسة سهلة للمتطرفين على الإنترنت.

 

جندى من داعش
جندى من داعش

 

قنوات بدون هوية على موقع YOUTUBE
قنوات بدون هوية على موقع YOUTUBE

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زى النهارده.. صلاح يسجل فى شباك الأهلى والأحمر يفوز على روما الإيطالى

بريطانيا تحذر مواطنيها: استحموا أسرع قبل فرض قيود لاستخدام المياه وحظر الخراطيم

رئيس الوزراء يشهد افتتاح المصنع الجديد لـ"سوميتومو" العالمية لإنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات.. نائب العضو المنتدب: مصر أرض الفرص وميدان الإنجاز الحقيقى.. وفرقنا والعمالة الماهرة قدموا جهدا جبارا

طلائع الجيش يواجه الإسماعيلى اليوم فى إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

أكرم القصاص يكتب: صفقات سياسية بوجوه استخبارية.. أوراق إيلى كوهين فى سوريا الجديدة


ألمانيا: محاكمة 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح روسيا

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

بعد انهياره جزئيا.. إنشاء كوبرى جديد بمركز أبو المطامير بالبحيرة

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

نجوم يبحثون عن المجد في مونديال الأندية بعد موسم كارثي


الطقس اليوم.. حار بالقاهرة شديدة الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 31

الجولة الأخيرة من دوري نايل تحسم صراع عاشور ومنسى وفيصل على لقب الهداف

الثانوية العامة 2025.. الامتحانات تعقد ورقيا واستبعاد أى وسيلة إلكترونية

دمار وتجويع.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع فى غزة.. وجوتيريش يؤكد: ما يتعرض له الفلسطينيون تجاوز كل حدود البشاعة والقسوة.. ومفوض حقوق الانسان: حصار الاحتلال يفاقم المجاعة.. وهناك تدمير ممنهج لأحياء بأكملها

هل بدأ الغرور يتسلل إلى لامين يامال بعد موسم تاريخي؟

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

الزمالك: متمسكون بالسعيد ولا صحة لتجهيز ملف مشترك مع بيراميدز بالمحكمة الرياضية

تشريع جديد متكامل لتنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحى.. المذكرة الإيضاحية: تحسين مستوى الخدمة وتلبية احتياجات المواطنين.. وسداد الاستهلاك الفعلى وإتاحة الفرصة لمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين فى أنشطة المرفق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى