الجماعة الإسلامية تكذب وتتجمل فى رسالة لسفير أمريكا بالقاهرة.. تتبرأ من العنف وتتجاهل الاصطفاف مع الإخوان فى الإرهاب.. باحث يطالبها بالكشف عن مموليها بالخارج.. وقيادى منشق: مخاطبة الأمريكان خيانة

طارق الزمر- صورة ارشيفية
طارق الزمر- صورة ارشيفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

وجهت الجماعة الإسلامية، رسالة إلى السفير الأمريكى فى القاهرة، ترد فيه على تصنيف الخارجية الأمريكية لها جماعة إرهابية، وصفت فيها القرار بالمتضارب، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن الرسالة تكشف مدى تخوف الجماعة الإسلامية وقياداتها من هذا التنصيف ومدى انعكاسه على إمكانية حل حزب البناء والتنمية، فضلا عن أنها تكشف عمالة الجماعة الإسلامية.

 

نص رسالة الجماعة الإسلامية للسفير الأمريكى

الرسالة التى حملت عنوان " رسالة إلى السفير الأمريكى فى القاهرة" ، نشرها أسامة حافظ رئيس الجماعة الإسلامية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى وكتبها سيد فرج القيادى بالجماعة، قال فيها : "بعيدا عن المقدمات الدبلوماسية والبروتوكولية التى لا نرغب فى تقديمها، وبعيدا عن التشنجات والمزايدات الواهية التى نرفضها ولا نؤمن بجدواها أو بمن يمارسونها، نقدم هذه الرسالة لك أيها السفير بخصوص التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية، ووضعت فيه الجماعة الإسلامية المصرية على قوائم المنظمات الإرهابية.

 

وأضافت الرسالة:" مقدمة وحقائق تشهد عليها السفارة الأمريكية فى القاهرة، تكذب وصم الجماعة الاسلامية بالإرهاب بعد مرور أكثر من  20 سنة لم ينسب إليها أى عملية عنف أو تهديد بعنف، فهناك تضارب ولا معقولية وعدم منطقية، فالسفارة الأمريكية كما تعلم أيها السفير تتابع باهتمام بالغ الأوضاع فى مصر ولاسيما الأمنية منها، لذلك من المسلمات أنكم تعلمون الصراع المسلح الذى كان دائرا فى مصر وكانت الجماعة الإسلامية أحد أطرافه، وبعيدا عن الغوص فى أسبابه وبيئته فقد علمتم أنه انتهى بالتوقف التام والعام منذ أن تم إطلاق مبادرة وقف العنف والتى أوقفت جميع العمليات المسلحة، والتى كانت منتشرة فى أكثر محافظات مصر.

 

وتابعت الرسالة: الجماعة الإسلامية لم ترتكب أى من العمليات العسكرية أو عمليات العنف منذ عام 1997 وحتى الآن, كما تتيقنون أنها انتهجت النهج السلمى وترفض الاقتتال الداخلى عن قناعة شرعية وواقعية، كما تتيقنون أن الجماعة الاسلامية التى كانت تعتصم أمام السفارة الأمريكية، حينها كانت تحافظ على سلمية وحضارية الاعتصام، بل كانت تمنع أى تحريضات على العنف أو الانتقام أو الكراهية، كما أنكم تتيقنون أن الجماعة التى كانت تعلن بكل وضوح مسئوليتها عن الأعمال العسكرية التى كانت تقوم بها قبل المبادرة هى ذاتها التى بعد المبادرة تعلن بيانات واضحة ترفض فيها القتل والعنف غير المبرر سواء داخل مصر أو خارجها, وتتيقنون أيها السفير أن الجماعة الاسلامية استنكرت ورفضت عمليات كثيرة تم تنفيذها ضد المدنيين فى أوروبا فى فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

 

واستطرد ممثل الجماعة الإسلامية فى رسالته لسفير أمريكا: " أيها السفير إن دولتكم تصنف جماعة إسلامية أنها إرهابية رغم أن دولتكم تعلم أنها لم تقم منذ أكثر من عشرين عاما بأى عمل فيه عنف أو قتل , رغم أنها ترفض فى بيانات واضحة وصريحة للعنف والقتل , ورغم أنها قامت بمراجعات فكرية تم نشرها وتوثيقها وقبولها من أهل الاختصاص الشرعي, ورغم أنها أصبحت جماعة فكرية دعوية إصلاحية تغييرية ولكن بطرق سلمية ووسائل وطنية توافقية, كما أنكم تتيقنون أن الجماعة الاسلامية لم تقم بإصدار أى من البيانات التحريضية على دولتكم أو شعبكم فى أى مناسبة حتى بعد وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن فى سجونكم، بل قامت بمراسم الدفن دون أى تحريض على عنف أو قتل.

 

هشام النجار: علامات استفهام كثيرة حول الرسالة

 

تعليقا على الرسالة، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هذه الرسالة غريبة وهناك علامات استفهام حول مخاطبة السفير الأمريكي، فمن المنطقى مخاطبة الجهات المصرية لا الأمريكية ومن ثم توضح الحكومة المصرية رأيها بشأن سلوك الجماعة للرأى العام، مع العلم بأن هناك الكثير من قيادات الجماعة هاربين للخارج بقطر وتركيا وغيرهما وهناك من هم بالسجن فى قضايا مختلفة.

 

وأضاف النجار لـ"اليوم السابع": "لكن غرابة الرسالة تكمن فى الصياغة والطرح الذى يبدو لأول وهلة غير متسق مع الوقائع وغير مدرك لطبيعة معالجة الولايات المتحدة لهذا الملف وهذا واضح تماًما من خلال المقارنة بين تعاطى واشنطن مع الإخوان وغيرها من الجماعات، علاوة على أن الأمريكان يرصدون نشاط الجماعة المتماهى مع القاعدة فى الملف السورى عبر الجسر التركى وليس نشاط الجماعة بمصر، وإن كان هذا يهمها لكن بدرجة أقل.

 

وأوضح أن هناك قناعة أمريكية مفادها أن قيادات الجماعة بالخارج يلعبون دورًا ملموسًا فى الملف الإقليمى، وهناك رصد استخباراتى غربى يصنف قيادات الجماعة بالخارج بجانب بعض قيادات الجهاد المصرى كأحد أركان مؤسسة لأفرع القاعدة فى الشام، وهناك دراسات تتحدث عن وضع قيادات الجماعة فى تركيا وعن أنشطتهم المدعومة من قوى إقليمية، والمدهش هنا أن كاتب الرسالة جاء باسم واحد من هؤلاء القيادات وبالطبع هو يذكره فى معرض محاولة نفى تهمة الإرهاب بينما ملف هؤلاء الشخصيات هو الشاغل الأكبر للعقل الأمنى المراقب للتنظيمات العابرة للحدود.

 

ولفت النجار إلى أن هناك إشكاليات كبرى بعيدا عن مستوى طرح رسالة كهذه، منها التحول للعمل السلمى، وفيه نقول لماذا ظلت هناك جماعة ما دام قد تشكل حزب سياسي؟ ولماذا تحالفت الجماعة مع الإخوان وظلت على تحالفها معها رغم التيقن من توجهها للعنف ؟ ولماذا شاركت قياداتها بالخارج فى التحريض على مصر من قنوات إخوانية ضد الدولة ومؤسساتها ورموزها؟ وماذا تفعل قيادات الجماعة بالخارج وما هى أنشطتهم تحديدًا وكيف وظفتهم استخبارات الدول التى تأويهم ؟ ومن أنفق عليهم وعلى إقامتهم طوال تلك السنوات؟

قيادى بجبهة إصلاح الجماعة: مخاطبة السفير "خيانة"

عوض الحطاب، القيادى بجبهة "إصلاح الجماعة الإسلامية" قال إن الخيانة التى تتبعها الجماعه الإسلاميه أصبحت علنية، وهدفها فتح خط اتصال مباشر مع أمريكا فى العلن، بعد أن كان التعامل فى الخفاء.

وأضاف القيادى بجبهة "إصلاح الجماعة الإسلامية"، لـ"اليوم السابع" أن هذه الرسالة تدين الجماعه وليس فى صالحها، وستفقد بسببه الجماعه الكثير من المتعاطفين معها، حيث أن معنى هذه الرسالة أن الجماعة الإسلامية تحت أمر أمريكا.

قيادى سابق بالجماعة: محاولة فاشلة لمحو تاريخها

فيما قال ربيع شلبي، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن هذه الرسالة هى محاوله فاشلة من الجماعه الاسلامية لمحو تاريخها الحافل بالإرهاب وتجميل صورتها للعالم والأمريكان.

 

 

 

وأضاف، أن  أفعال أمراء الدم ومشاركتهم فى الإرهاب لن تجعل أمريكا تستثنى الجماعة الاسلامية من قوائم الارهاب.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه فى شباك تذاكر أمس الأحد

عودة حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية عقب إعادة العربات لمسارها

شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة


وزارة العمل تعلن عن وظائف فى الأردن بمرتبات تصل لـ450 دينارًا شهريًا

قبل ورود رأي المفتي.. 20 معلومة عن "سفاح المعمورة"

تعرف على أغلى أندية نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. وتوضح حكم زيارة مساجد المدينة المنورة والترتيب بين فريضة الفجر وسنته.. وتجيب عن سؤال حول حكم صلاة الصبى المُميّز فى الصف الأول

تطورات جديدة فى موقف لويس دياز من الانتقال إلى برشلونة


كايروكي يحيى حفلاً غنائيًا فى لبنان الجمعة المقبل

6 فئات لتذاكر حفل أنغام بحفل افتتاح مهرجان العلمين فى دورته الثالثة

انتهاء جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل فى قطر دون نتائج حاسمة

شريف الدسوقى فى ليلة حكى "ع الرايق" بمعرض الفيوم للكتاب

ترامب: إيلون ماسك ينحرف تماما عن مساره ويتحول إلى كارثة حقيقية

مايكل دوجلاس يتحدث عن مخاوفه حول الديمقراطية فى الولايات المتحدة

تعرف على الأطعمة المفضلة لدى براد بيت فى تصوير أفلامه

136 ألف مشجع إجمالى جماهير مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية

سبب تأخر إعلان الأهلى عن صفقة محمد شكرى

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى