خطة إسقاط الدولة برعاية قطر والإرهابية

يوسف أيوب
يوسف أيوب
بقلم - يوسف أيوب
إذا أردت أن تسقط دولة، عليك بالوصفة السحرية السريعة، إعلام مأجور وممول من الخارج، وضرب للقيم من خلال سينما هابطة تروج لفساد الأخلاق والذمم والضمائر، وأخيرا نشطاء معدومى الضمير، ينفذون الخطة كما كتبت لهم، سواء من خلال الترويج لشعارات تهدم الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة، أو بترويج الأكاذيب والشائعات.
 
فى مصر بعد 25 يناير، عشنا مع هذه الثلاثية الفاسدة، إعلاما ممولا من قطر، يروج لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية، ووصلنا إلى درجة إنشاء فرع لقناة الجزيرة القطرية مخصص فقط لمصر، تحت اسم «الجزيرة مباشر مصر»، ومعها قنوات إخوانية استغلت حالة الفوضى، التى كانت تعيشها مصر بعد 25 يناير لكى تبث سمومها، ليس فقط ترويجا للجماعة الإرهابية، وإنما أيضا لضرب العلاقة الوثيقة بين الشعب والجيش المصرى، من خلال شعارات هدامة، لا يمكن أن تخرج عن وطنى تجاه جيش بلاده، لكن ولأن الإخوان لا يؤمنون أبدا بالوطنية ولا بالدولة ككيان، فكانوا الساعد الأيمن القوى المساند لكل القوى الخارجية، التى أرادت لمصر أن تركع بعد أن يتم تدميرها من الداخل، بإشعال الفتنة الداخلية والحرب الأهلية، وأن يتقاتل المصريون فيما بينهم، وينهار كل شىء، وعلى رأس المنهارين جيش مصر، كما حدث فى بلدان أخرى مجاورة.
 
الخطة كانت جاهزة وجرى تطبيقها، من خلال الإعلام القطرى الإخوانى، والنشطاء الممولين، وأيضا التحكم فى الفن ليظهر الهابط منه ومنع الهادف، تحت رعاية وزير إعلام إخوانى كانت كل مهمته أخونة إعلام الدولة، وأيضا وزير ثقافة منتمى للجماعة الإرهابية فكرا، وعمل على تدمير كل ما له علاقة بالثقافة، لكن جاءت 30 يونيو لتنقذ مصر والأمة العربية من السرطان الإخوانى المدمر.
 
نعم نجح المصريون فى مواجهة كل مخططات الهدم والإسقاط، لكن الخطر مازال يهددنا فى كل لحظة، مادام هناك من يعرض الأموال وينفقها رافعاً إسقاط الدولة المصرية شعارا له، ومادام هناك مستعدون لبيع أنفسهم مقابل دولارات يضيفونها إلى حساباتهم البنكية الممتلئة بالمال الحرام، لذلك فإن المطلوب هو أن نبقى يقظين، وأن نعمل على المواجهة بكل الطرق والوسائل، وأن نواجه هذه المخططات بخطط بديلة.
 
بالتأكيد، إعلامنا اليوم أصبح أكثر وعيا من ذى قبل، خاصة بعدما انكشف إعلام قطر والجماعة الإرهابية، وباتت الأمور واضحة، كما أن الفن المصرى بدأ يستعيد مساره الصحيح، وفى نفس الوقت سقط القناع عن نشطاء السبوبة، لكن مع ذلك علينا كمصريين أن نتحسب لأى محاولة جديدة لاختراق المجتمع المصرى، ويكون ذلك من خلال عدة أمور سبق وتحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب فى الإسكندرية الأسبوع الماضى، ومنها دعم إنتاج عمل سينمائى فى مواجهة محاولات هدم وإضعاف الدولة، وبموازاة ذلك يعمل الإعلام المصرى يداً واحدة على حماية الدولة من السقوط.
 
يحسب للدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى أنه ركز طيلة السنوات الأربع الماضية على هدف واحد، وهو تثبيت الدولة المصرية، خاصة أن كل تقديرات الموقف كانت تقول إن الدولة خلال الـ3 أو 4 سنوات الأخيرة كانت معرضة للسقوط والانهيار، وكان الجيش المصرى هو الأكثر عرضة لمحاولات الوقيعة من الخارج، لكن رغم ذلك صمدت قواتنا المسلحة، بل كان للجيش دور رئيسى فى حماية الدولة من السقوط، وهو ما تابعناه بأنفسنا، وأيضاً أكد عليه الرئيس السيسى، حينما أكد فى أكثر من مناسبة أنه «هييجى يوم من الأيام، التاريخ هيعرف كويس إيه اللى الجيش عمله للدولة المصرية، والجيش مش بيدافع بس وعمل حاجات كتيرة، منها ما هو معروف ومنها ما غير معروف، من أجل تثبيت الدولة المصرية فى وقت كانت تمر فيه بظروف صعبة».
 
فضلاً عن ذلك، فإن ما شهدته دول الجوار من فوضى، ساهم فى زيادة وعى الشعب المصرى بخطورة الوضع، كما أن الدولة والرئيس السيسى منذ أن تولى المسؤولية، وهو يعى جيدا أهمية وضع استراتيجية متكاملة لرفع الروح المعنوية، ومنها المشروعات القومية الكبرى من بينها تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، الذى كان يستهدف بجانب العائد الاقتصادى، تنمية الشعور الوطنى لدى المصريين، لكن هذا لا يمنع أننا فى حاجة لتشكيل جبهة ممانعة للتصدى إلى محاولات قوى الهدم، وهنا يكمن دور الإعلام والتعليم فى تشكيل تلك الجبهة للحفاظ على الدولة، وأيضاً العودة إلى المشروع القومى للنهوض بالسينما المصرية، للقضاء على العشوائية التى نراها يومياً.
 
الجميع عليه مسؤولية تثبيت أركان الدولة المصرية، بداية من الأسرة ووصولاً لرئيس الدولة ومؤسسات الدولة، نعم الأسرة مسؤولة بأن تنمى روح الوطنية والانتماء لدى أفراد الأسرة، وأن تزرع بداخل كل منهم روح التحدى، وفى نفس الوقت توعيتهم من المخاطر التى تستهدف الدولة من الداخل والخارج، كما أن المدرسة والجامعة مسؤولتان مسؤولية مباشرة للعمل على توعية شبابنا بمخططات الإسقاط والتقسيم، وحروب الجيلين الرابع والخامس التى تركز على شبابنا، وهنا أعود مرة أخرى إلى ما سبق وتحدثت عنه بشأن ما يجب أن تقوم به المدارس والجامعات ومراكز الشباب فى شرح عناصر الحروب الحديثة التى تستخدم لتفتيت الدول من الداخل، ويكون ذلك من خلال ندوات ومؤتمرات تثقيفية لشبابنا، يشارك بها خبراء متخصصون فى هذا الشأن، وأن يكون هذا الجهد تحت رعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية، ويحظى أيضاً بدعم كامل من كل وسائل الإعلام الوطنية.
 
فى النهاية، نحن فى حاجة إلى ما يقودنا لإعادة القيم المصرية والانتماء للبيت المصرى، الذى يعتبر جزءا من الوطن، خاصة أن هذا هو خط الدفاع الأول والرئيسى أمام أى محاولة من الخارج أو الداخل لضرب ترابط الشعب المصرى، ولحماية الدولة المصرية من السقوط أو التدمير.. حفظ الله مصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم السابع يطلق أكبر بوابة لمتابعة كأس أمم أفريقيا 2025

الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

منتخب المغرب يكتسح الإمارات بثلاثية ويتأهل الى نهائى كأس العرب 2025

وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك

حلمى عبد الباقى بعد خضوعه للتحقيق: المستشار أوقف قرار إحالتى للتحقيق


الأرصاد: استمرار سقوط الأمطار حتى غد وتوقعات بشبورة كثيفة نهاية الأسبوع

الأهلى يغلق باب رحيل إمام عاشور في الميركاتو الشتوى

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟


الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى