فعاليات "بيت العائلة" بالأقصر تنجح فى وأد الفتن ومواجهة الإرهاب

بيت العائلة المصرية بالأقصر

الأقصر – أحمد مرعى

السبت، 29 يوليو 2017 01:27 ص

خلال السنوات الماضية لا تزال مؤسسة بيت العائلة المصرية بالأقصر، تسير بخطى ثابتة فى طريقها لمواجهة كافة أنواع وأشكال الفتن بين الأخوة المسلمين والأقباط التى يبثها أهل الشر، كما يسعى بيت العائلة جاهداً لتنظيم فعاليات بصورة شهرية وتدريبات لشباب الدعاة والأئمة لمواجهة أخطار الإرهاب والمد الشيعى وأفكار الدواعش الإرهابيين بأفعالهم المتكررة فى حق المصريين.

وفى هذا الصدد صرح الشيخ محمد الرملى، حسين أمين عام بيت العائلة بالأقصر وعضو الرابطة العالمية للأزهر الشريف، أنه يتم إلقاء 1000 محاضرة في جنوب الصعيد خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، وذلك بناءاً علي توجيهات من الإمام الأكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب بتجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار الإرهابية، حيث أن تلك المحاضرات تتم بالتعاون مع مجمع البحوث الاسلامية، وقطاع لدعوة والوعظ بالازهر ووزارة الاوقاف، في محافظات قنا وسوهاج والاقصر وأسوان، كما يتم تنظيم تدريبات لعدد كبير من شباب الدعاة وأئمة المساجد بصورة شهرية على زيادة الوعي الدينى وتجديد الخطاب ومواجهة الأفكار المتطرفة.

ويؤكد الأمين العام لبيت العائلة المصرية بالأقصر، لـ"اليوم السابع"، إن رسالة بيت العائلة هى الدعوة إلى اجتماع الكلمة وتوحيد الصف الوطنى بين المسلمين والمسيحيين وعودة روح الوئام القائمة على الاحترام المتبادل وقبول الأخر وترسيخ قيم المواطنة، بحيث يكون الجميع حائط صد لكل محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين فى كل بقعة من أرض مصر والعمل على نشر تلك الثقافة بين أبناءنا فى تعاملاتنا الحياتية وعن طريق المؤسسات التى ترعى النشء وتوجه ثقافته.

ونجح بيت العائلة فى مواجهة عدد من من الأزمات بالمحافظة، بينها السيطرة على الفتنة التى كان يبثها أعضاء الجماعة الإرهابية فى مدينة إسنا، للوقيعة بين المسلمين والأقباط، فى واقعة إختفاء فتاة فى ظروف غامضة بقرية الدير، حيث وجه بيت العائلة المصرية، إنتقادات لكل من يحاول إستغلال الواقعة فى محاولة الوقيعة بين المسلمين والأقباط بقرية الدير، مشدداً علي أن عدد من أصحاب النفوس الضعيفة يحاولون عبر صفحات التواصل الإجتماعي إشعال نيران الفتنة، مؤكداً على أن المسلمين والأخوة الأقباط بقرية الدير ومحافظة الأقصر بأكملها يد واحدة وضد أى محاولات للإساءة لأى مواطن أو مواطنة بغض النظر عن ديانته.

كما نجح وفد من بيت العائله بالأقصر، فى إقامة جلسة صلح بين مدير مدرسة الحرية محمود حسانى وزميلته مريم حبيب مديرة مجمع أبو الجود، وذلك بحضور عدد من عائلة الطرفين وعدد من رجال الدين بالمحافظة، حيث أن المعلمة كانت منتدبه كرئيس لجنة فى مدرسة الحرية الابتدائية، وهى المدرسة التي يديرها محمود حسانى، وحدث إختلاف بسيط فى البداية تطور إلى مشادة بينها وصل لحد الخلاف بينهما، وتطورت الأحداث بينهم إلى أن وصلت إلى النيابة الإدارية والنيابة العامة، وتدخل بيت العائلة ومديرية التربية والتعليم والإدارة وبعض من رجال الدين وبيت العائلة للصلح بينهم، وهو ما حدث بالفعل وسط أجواء من المحبه بين الجميع، وتم إنهاء الأزمة بالصلح فيما بينهم.

ومن جانبه قال الشيخ عبد الفتاح عبد القادر، المنسق الإعلامي لبيت العائلة بالأقصر، أن الهدف الرئيسى لبيت العائلة هو نشر السلام الاجتماعى والتعاون بين أبناء الأمة الواحدة وهو حريص على تنظيم الندوات فى الجامعات والمدارس والجمعيات الخاصة للالتقاء بالشباب، مشدداً علي ضرورة وأهمية دور الإعلام في مواجهة الارهاب ونشر ثقافة المودة والسماحة.