"القرضاوى" قربان الدوحة لاجتياز الأزمة..إمارة الإرهاب تستعد للإطاحة بالشيخ الإخوانى لإرضاء العرب.. مراقبون:نائبه المغربى أحمد الريسونى الأوفر حظا لخلافته بعدما قدم فروض الولاء بالتطاول على علماء القاهرة والرياض

يوسف القرضاوى - تميم بن حمد
يوسف القرضاوى - تميم بن حمد
كتبت آمال رسلان

فى ظل لحظة ضاق فيها الخناق على إمارة الإرهاب، قد تسعى الدوحة للتخلى عن "شيخها العجوز" قبيح الوجه الذى ظلت تستغله لسنوات طويلة فى إصدار فتاوى تخدم تحقيق أهدافها السياسية فى المنطقة العربية، واليوم بعد أن أصبح "يوسف القرضاوى" المطلوب الأول على كافة قوائم الإرهاب قد تقوم قطر بالإطاحة به من على رأس الإتحاد العالمى للعلماء المسلمين الذى تحول بقيادته لمجمع قيادات الإخوان وملجأ للإرهابيين حول العالم.

القرضاوى أصبح ورقة محروقة بعد أن انكشف الدور الذى قام به الاتحاد العالمى بقيادته فى تخريب دول المنطقة ودعم جماعة الإخوان الإرهابية والإسلام السياسى وبث السموم الطائفية وذرع الفتن بين نسيج المجتمع الواحد، ومن هذا المنطلق بدأ المسئولين فى قطر النظر فى إمكانية التضحية بالحليف الإخوانى كمناورة جديدة من الإمارة الإرهابية لتظهر وكأنها تنصاع لمطالب الدول المقاطعة.

وبدأت الدوحة بالفعل فى إعادة ترتيب الاتحاد من جديد لمرحلة ما بعد القرضاوى، والبحث عن بديل له يقوم بنفس الدور وبنفس الولاء لحكام الإمارة، ويبدو أن أحمد الريسونى– الإخوانى المغربى الذى يشغل حاليًا منصب نائب الاتحاد العالمى هو المرشح الأوفر حظًا على الساحة القطرية لتولى المهمة خلفًا للقرضاوى.

القيادى الإسلامى المغربى ظهر بشكل لافت فى الأونة الأخيرة مدافعًا عن قطر، وتبنى موقفها حيال الأزمة التى تواجهها، مخالفًا بذلك للموقف الرسمى للحكومة المغربية الذى أكد تأييده للإجراءات التى اتخذتها الدول العربية المقاطعة للدوحة، بل ومنعت المغرب الخطوط القطرية من استخدام أجوائها تضامنا مع الموقف العربى ضد سياسة قطر الإرهابية.

ومع تدهور الأزمة وبالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة لقطر من الدول العربية لمراجعة سياستها وتلبية قائمة المطالب التى فى مقدمتها طرد القرضاوى، ظهر الريسونى فى قناة الجزيرة الذراع الإعلامى للإمارة الإرهابية أمس لتقديم فروض الولاء والطاعة من خلالها مدافعًَا عن الدوحة وموقف حكامها، حيث شدد فى حواره على موقفه الرافض لما وصفه بـ"حصار قطر"، ليس هذا فحسب بل تطاول على علماء مسلمين إجلاء فى الدول العربية والهيئات الشرعية فى مصر والسعودية لإدانتهم لقطر على سياستها الإرهابية.

وفى هذا الإطار كشفت مصادر خليجية عن أن الوجه الحقيقى للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين باعتباره أداة فى يد الدولة القطرية قد انكشف وكذلك دور زعيمه شيخ الفتنة الأول القرضاوى، لافتة إلى أن الدوحة تنوى الإطاحة بالقرضاوى على أن يتولى الريسونى رئاسة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.

وشددت المصادر على أن تحرك الدوحة يأتى كورقة ترغب من خلالها فى تبييض وجهها فى وقت تفاقمت فيه الأزمة مع انتهاء المهلة العربية لها، خاصة وأن القرضاوى أصبح غير قادر عن القيام بمهام جديدة، ليصبح الريسونى – المغربى ورئيس الفرع الدعوى لحزب العدالة والتنمية الإخوانى - هو المرشح الأوفر حظًا لخلافته، خاصة وانه يتمتع بقبول كبير لدى العائلة الحاكمة فى الدوحة ومقرب جدًا من زوجة أمير قطر السابق الشيخة موزة المسند.

وكان الريسونى قد أخذ مؤخرًا خطًا مخالفًا للإتحاد العالمى على الرغم من أنه يشغل منصب نائب القرضاوى ومن أحد المؤسسيين، إلا أنه بعد سقوط الإخوان فى مصر وتراجعهم فى تونس وباقى الدول العربية دفع الشيخ الإخوانى المغربى لمسك العصاه من المنتصف، وانتقد صراحة سلوك التنظيم الدولى للإخوان فى الآونة الأخيرة وسياسته الخاطئة.

وعبر فى حوار له مع صحيفة "الأيام" المغربية فى نوفمبر الماضى عن ارتياحه لإسقاط محمد مرسى من منصبه فى مصر، متحدثًا عن أن حركة الإخوان لديها جمود فكرى، وعليها أن تتحرّر من تراث حسن البنا، وقال أنه التقى قبل مدة قصيرة من الانتخابات الرئاسية فى مصر بمجموعة من قيادات الإخوان فى المغرب، ونصحهم، رفقة إخوان من حركة التوحيد والإصلاح، بعدم الترّشح للرئاسة، كما انتقد الريسونى حركة الإخوان مؤكدًا أن "لديها مشكل فكرى، فهى ما زالت تعيش على تراث حسن البنا والمؤسسين الأوائل، وليس عندها تطور فكرى".

ثم عاود الفقيه المغربى للتراجع والوقوف إلى جانب قطر والإخوان مجددًا منذ بداية الأزمة، وهذا يؤكد الدور المرتقب إسناده له فى الفترة المقبلة، حيث تبنى الخطاب القطرى فى الأزمة الخليجية، وساند وصول القوات التركية لقطر التى يحتمى بها تميم بن حمد، زاعمًا أن تركيا ملأت الفراغ فى المنطقة سياسياً واقتصادياً ، معتبراً أن الموقف التركى لم يكن انحيازاً إلى قطر، ولكنه عدم قبول بالظلم والحصار.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

السكة الحديد تُعلن مواعيد تشغيل قطارات خط القاهرة / السد العالى

تعرف على صفقات الأهلى وفاركو والراحلين قبل لقاء الليلة بالدورى

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين


مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

حزب الله: قرار نزع سلاح المقاومة يجرد لبنان من السلاح الدفاعى

إصابة فليك فى تدريبات برشلونة قبل مواجهة ريال مايوركا

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما


أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى السبت 16 أغسطس بالعربى والدين.. وزارة التعليم تكلف الملاحظين وتشكل غرفة عمليات لمتابعة الاختبارات.. وتؤكد: الأسئلة بنفس مواصفة الدور الأول.. وتشدد على مكافحة الغش

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

الإسماعيلى يفقد مروان حمدى شهرا.. يغيب عن مباراتى الاتحاد والطلائع بالدورى

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

المصرى يغرد فى صدارة الدورى.. بيراميدز يحقق الانتصار الأول.. ومودرن يواصل الانتفاضة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى