بالصور .. زوجات ضباط الشرطة "سيدات على خط النار" .. "همت" : نعيش حياة مليئة بالقلق في سبيل أمن وطننا.. وأنتظر يوميا عودة زوجى من عمله أو إبلاغى بانضمامه لقوائم الشهداء.."رشا": الإرهاب يستهدفنا برفقة أزواجنا

زوجات ضباط الشرطة

كتب - محمود عبدالراضى

الأحد، 30 يوليو 2017 11:30 ص

الحياة الأسرية لرجال الشرطة تختلف كليا عن غيرها، فعلى خط النار يعيش حماة الوطن، بينما زوجاتهم يعشن فى قلق، حتى صار من اللائق تسميتهن «سيدات على خط النار»، الزوجات المكافحات حكين لـ«اليوم السابع» جانبا من المعاناة التى يعشنها فى ظل القلق الاستثنائى الذى يحيطهن.

«همت داوود» زوجة رجل شرطة، وابنها ضابط شرطة، سردت لـ«اليوم السابع»، كواليس حياتها فى ظل عمل زوجها وابنها فى جهاز الشرطة، وحجم القلق الذى تعيشه.

وقالت «همت»: «ربما لا يعرف كثيرون شيئا عن حياتنا الشخصية، التى يحاصرها الخوف والقلق على الزوج أو ابن غائب حتى يعودا للمنزل مرة أخرى سالمين، فلا أستطيع أن أصف لكم حجم هذا القلق حتى أشاهدهما بعينى داخل المنزل».

وأضافت «همت»: «أقول للسيدات، لكِ أن تتخيلى أن ابنك أو زوجك فى مهمة خاصة بالخارج، لا تعرفين عنه شيئا، وتتواتر الأنباء عبر الإعلام أو السوشيال ميديا عن وقوع حادث إرهابى فى منطقة ما، ولا تدرى إن كان الابن أو الزوج سيعود أم سيكون ضمن قائمة الشرف».

وتابعت «همت»: «ربما ينظر البعض من السيدات إلى زوجات رجال الشرطة على أنهن يعشن فى مكانة اجتماعية خاصة، وينظرن للمظاهر دون أن يدققن النظر فى التفاصيل، لكنهن لا يعرفن أن زوجات ضباط الشرطة يدفعن ضريبة ذلك من القلق والخوف الذى يحاصرهن كل لحظة».

وأكملت «همت» حديثها: «ننزعج عندما نرى هجوما غير مبرر من البعض على رجال الشرطة على مواقع السوشيال ميديا، وينساق البعض وراء شائعات عنهم، ووسط هذا الهجوم، يتناسون أن هؤلاء الرجال عيون ساهرة لا تنام، ينزلون للشوارع فى حرارة الشمس الحارقة صيفا، وبرودة الشتاء القارص ليلاً، من أجل أن يأمن الجميع على حياته، وحتى يصونوا الأرض والعرض».

واستطردت «همت»: «رجال الشرطة وزوجاتهم يدفعون ضريبة أن يعيش الجميع فى سلام وأمان من حياتهم الشخصية، فهم يضحون بوقتهم وراحتهم من أجل أن ينعم الجميع بالأمن، زوجاتهم يعيشن فى قلق، وأولادهم لا يشاهدونهم سوى دقائق معدودات، وحياتهم معظمها فى العمل، إيماناً منهم بأنهم يؤدون رسالة نبيلة لأوطانهم وشعبهم العظيم».

بدورها، قالت «رشا كامل»، زوجة ضابط شرطة، ورئيس جمعية زوجات شهداء الشرطة: «أعيش حالة من القلق على زوجى حتى عودته سالماً للمنزل، وعندما يخرج لا أدرى هل سيعود مرة أخرى، أم سينضم لقائمة الشهداء».

وأضافت «رشا»، لـ«اليوم السابع»: إن رجال الشرطة ليسوا فقط المستهدفين من قبل الخارجين عن القانون، وإنما أسرهم أيضا، ومن ثم أصبحنا معهم فى خندق واحد، ونعى ذلك ونقدره، ونضحى بأكثر من ذلك من أجل أمن وسلامة وطننا الغالى.