من تركيا للصين لإسرائيل.. دول تتجسس على مواطنيها بحجة "الإرهاب".. مراقبة التاكسى فى إسطنبول.. وتتبع الهواتف بإسرائيل.. والصين تجبر مواطنيها على تثبيت تطبيقات مراقبة.. والأمريكيون لم يسلموا من التجسس

كبت ومراقبة وتجسس على المواطنين سواء عن طريق الإجبار مع سبق الإصرار والترصد أو حتى فى الخفاء دون علم المستخدمين، لتظل حقيقة تجسس الحكومات على مواطنيها أمرا واقعا فى النهاية، وفيما يلى نرصد أبرز الدول التى تجسست على مواطنيها كما يلى:

- تركيا تتبع حركات مواطنيها

 كشف تقرير حديث أن جميع سيارات الأجرة فى العاصمة التركية إسطنبول ستكون قريبا مزودة بكاميرات داخلية لتسجيل ما يفعله الركاب خلال الرحلات والاحتفاظ بالبيانات لاستخدامها فيما بعد من قبل الجهات الحكومية، وهذه الكاميرات ستكون تابعة لتطبيق جديد تابع للحزب الحاكم التركى يحمل اسم iTaksi، ويشبه "أوبر" إلى حد كبير، ويعمل على جمع رقم الهاتف، وبيانات الموقع، ومعلومات بطاقة الائتمان، وغيرها من البيانات الحساسة، حيث جاءت هذه الخطوة بعد سياسة جديدة من الشرطة التركية تطلب فيها من جميع وسائل النقل العام مراقبة المسافرين للمساعدة فى التحقيق فى الحوادث الإرهابية فى المقام الأول، وحل الجرائم، والحصول بسرعة على الأدلة والمعلومات بشأن المشتبه بهم، فيما روجت وسائل الإعلام التركية للمشروع باعتباره سيارة أجرة أمنة، فيما ذكر موقع  "ديلى دوت" الأمريكى، أن صاحب المشروع هو بلدية إسطنبول، التى يديرها حزب العدالة والتنمية الخاص بالرئيس رجب أردوغان.

- الصين تجبر مواطنيها على تثبيت برامج تجسس:

فيما لم تكتف الصين بالاعتماد على شبكة إنترنت محلية تضم كافة الخدمات التى توفرها شبكة الإنترنت العالمية بما فى ذلك محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، بل أجبرت مواطنيها على تثبيت بعض تطبيقات التجسس إجبارا لمراقبة هواتفهم، ومن يتجاهل تثبيت التطبيق فسيكون عرضة للحبس والغرامة، حيث كشف تقرير من موقع "ماشابل" الأمريكى عن قيام الحكومة الصينية بتعزيز إجراءات المراقبة بمنطقة "سنجان"بعدما طلبت من المواطنين تثبيت تطبيق مراقبة على هواتفهم، مع قيامها بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة على المنطقة لضمان وجود التطبيق على هواتف المقيمين، حيث ينبغى عليهم تثبيت تطبيق Jingwang الذى من المفترض أن يقوم بالكشف بشكل تلقائى عن بعض محتويات الهواتف الذكية بما فى ذلك الفيديوهات التى تضم محتويات إرهابية أو محتويات دينية غير مشروعة أو صور أو كتب إلكترونية أو وثائق موجودة على الهاتف، وإذا تم اكتشاف أى محتوى غير قانونى فسيتم طلب حذفه، أما بالنسبة للمستخدمين الذين لم يقوموا بتثبيت التطبيق أو قاموا بحذفه فسوف يتم احتجازهم لمدة 10 أيام.

-إسرائيل تراقب هواتف أندرويد:

فيما كشف فريق من الباحثين الأمنيين بشركة جوجل أن عائلة جديدة من البرامج الضارة التى طورتها شركة أسلحة إلكترونية قد يكون لها صلة بمحاولات التجسس التى ترعاها إسرائيل، حيث تعرف بـ "Lipizzan"  وتضم بأكوادها تكنولوجيا تابعة لشركة إسرائيلية تدعى "إيكوس تكنولوجيز" تقدم حلولا ابتكارية مصممة خصيصا لجهات تنفيذ القانون ووكالات الاستخبارات ومنظمات الأمن القومى، والتى تعتبر فى النهاية برامج تجسس، حيث يمكنها رصد الاتصالات بالجهاز، والتجسس على البريد الإلكترونى للمستخدم، والرسائل القصيرة، ومعلومات الموقع، والمكالمات الصوتية ووسائل التواصل المحلية، ويمكنها أيضا التقاط "سكرين شوت" من جهاز المستخدم والتحكم فى الكاميرا لالتقاط الصور أو تسجيل الفيديو، كما يمكنها سرقة البيانات من عدد من التطبيقات بما فى ذلك جى ميل، جوجل هانج أوتس ولينكد إن وسكايب وسناب شات وواتس آب وفايبر وتطبيق تليجرام المشفر.

- الولايات المتحدة ترفع شعار "الحرية خدعة"

فى حين قال الخبير الأمنى الشهير "جون مكافى" إن كل جهاز "راوتر" فى المنازل الأمريكية مفتوح على نطاق واسع للهجمات الإلكترونية من قبل قراصنة المجرمين ووكالات الاستخبارات، وأضاف أن هذا الأمر تم تأكيده أنه بعد أن كشف تقرير من ويكيليكس أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA تستهدف هذا النوع من أجهزة الإنترنت، ووفقا لموقع ibtimes البريطانى،أضاف "مكافى" أن كل جهاز راوتر فى أمريكا تم اختراقه بالفعل ونشاط من يستخدمه يعرفه ويتتبعه الهاكرز والجواسيس والوكالات الأمنية الأمريكية، وأوضحت وثائق ويكيليكس أن الهدف كان اعتراض حركة المرور على الإنترنت الخاصة ببعض الأفراد باستخدام تكتيك يعرف باسم (MitM)، ويزعم أن وكالة المخابرات المركزية فعلت ذلك لمراقبة والتحكم والتلاعب فى النشاط الصادر من الهواتف والأجهزة اللوحية المتصلة بالشبكة اللاسلكية.