بعد 3 سنوات من توقيع الاتفاقية.. مشروع القطار الكهربائى يقترب من مرحلة التنفيذ بتكلفة مليار و 239 مليون دولار.. الصين تنفذه ليربط العاصمة الإدارية بالعاشر من رمضان ويصل للخط الثالث لمترو الأنفاق بمدينة السلام

خلال أسابيع قليلة جدا، سيتم توقيع مصر والصين على عقد مشروع "القطار الكهربائى"، "السلام – العاصمة الإدارية – العاشر من رمضان"، نظرا لأهميته الكبيرة فى ضوء تقدم الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ومن المقرر أن يتم ربط مشروع القطار الكهربائى بالخط الثالث لمترو الأنفاق بمدينة السلام، بحيث يربط ما بين المدن التابعة للقاهرة الكبرى كالعبور والشروق وبدر وبين العاصمة الإدارية الجديدة مروراً بالعاشر من رمضان.

وكانت بداية المشروع خلال زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الأولى إلى الصين، التى جرت فى 2014، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل وشركة "إفيك إنترناشيونال"، لإنشاء خط القطار المكهرب الجديد.

وكان العرض المقدم من شركة "أفيك" الصينية تضمن قرضًا من بنك "أكزيم الصينى" بمبلغ 739 مليون دولار للمشروع البالغ تكلفته مليارا و239 مليون دولار، على أن يتم تنفيذ جميع الأعمال الداخلية لمشروع القطار المكهرب من إنشاءات ومبانى ومحطات وغير ذلك من خلال شركات وعمالة مصرية، وهو ما تم دراسته وثبت توفيره مبلغ 515 مليون دولار.

وتوقف المشروع فترة حتى تمت الموافقة على جميع الشروط المصرية بحيث تكون العمالة مصرية.

ومن هنا أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، عقب لقائه سونج أى قوه، سفير الصين بالقاهرة لمناقشة تنفيذ مشروع القطار المكهرب على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، مشيراً إلى أن هناك عددا من المشروعات المشتركة القائمة والمستقبلية بين الجانبين.

وأضاف الوزير وفق بيان صحفى أنه ناقش آخر المستجدات الخاصة بالقطار الكهربائى، لافتا إلى أنها قاربت على إجراءات توقيع عقد المشروع، وأن هذا المشروع يمتد من محطة عدلى منصور، مروراً بالعاصمة الإدارية الجديدة ووصولاً إلى العاشر من رمضان.

كما دارت المناقشات حول أهمية تنفيذ مشروع تطوير خط أبو قير بمحافظة الإسكندرية، لما يمثله هذا الخط من أهمية كبرى لمواطنى محافظة الإسكندرية، ولفت الوزير إلى ضرورة قيام الشركة الصينية بتقديم كافة الدراسات المطلوبة لتنفيذ هذا الخط.

وأشار الوزير إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الوزارة لتعظيم دور نهر النيل فى نقل البضائع لتخفيف العبء على الطرق التى تتكلف الملايين فى أعمال الصيانة السنوية، وعرض الجانب الصينى إمكانية إعداد دراسة جدوى خاصه بتطوير النقل عبر نهر النيل كما بحث الجانبان إمكانية التعاون فى قطاع النقل البحرى خاصة التعاون فى مجال المحطات متعددة الأغراض فى الموانيء المصرية "الإسكندرية – دمياط – سفاجا".