الاتحاد الأوروبى يعرض أموالا للمساعدة فى وقف تدفق المهاجرين إلى إيطاليا

عرضت المفوضية الأوروبية على إيطاليا المزيد من الأموال اليوم الثلاثاء لمساعدتها فى السيطرة على أفواج المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط من ليبيا وذلك ضمن مجموعة من المقترحات استجابة لشكوى من الحكومة الإيطالية بأن أوروبا لا تساعدها فى الأزمة.

وستعرض الخطة التى جرى الاتفاق عليها فى الاجتماع الأسبوعى لمفوضى الاتحاد على وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى يوم الخميس فى تالين. وخلال الاجتماع سيسعى مسؤولون إيطاليون لدفع حكومات التكتل السبع والعشرين إلى عمل المزيد لمساعدة روما فى التعامل مع آلاف الأشخاص الذين يصلون إلى شواطئها كل أسبوع. ووصل أكثر من 85 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام.

وتدعو خطة المفوضية إلى تعزيز جهود الإنقاذ عند السواحل الليبية وهو إجراء يأمل الأوروبيون أن يسهم فى الحد من عدد المهاجرين الذين تنقذهم منظمات خيرية دولية قرب الشاطئ.

وتشعر الحكومات الأوروبية بقلق من أن تلك المنظمات ربما تشجع الناس على ركوب البحر فى قوارب متهالكة لأن من يتم إنقاذهم يجرى نقلهم إلى إيطاليا. ورغم انتقادات لخفر السواحل الليبى لسوء معاملة المهاجرين يقول مسؤولون أوروبيون إن تحسين خدمات الإنقاذ المحلية يعنى أن المزيد من المهاجرين سيجرى إعادتهم إلى ليبيا.

وقال رئيس المفوضية جان كلود يونكر فى بيان "ينبغى أن يكون محور جهودنا هو التضامن - مع أولئك الذين يفرون من الحرب والاضطهاد ومع الدول الأعضاء المعرضة لأكبر ضغط".

وتابع يقول "وفى نفس الوقت نحتاج للتحرك لدعم ليبيا فى محاربة المهربين وتعزيز الرقابة على الحدود لتقليل عدد الناس الذين يقومون بالرحلات المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا".

وعرضت المفوضية الأوروبية 35 مليون يورو إضافية (40 مليون دولار) على إيطاليا لمساعدتها فى إدارة عمليات الهجرة وجددت استعدادها لتعبئة وكالات الاتحاد لمساعدة الإيطاليين. وقالت المفوضية الأوروبية إن مشروعا بقيمة 46 مليون يورو مع إيطاليا سيعزز قدرات ليبيا على الالتزام بوعودها للمساعدة فى كبح تدفق المهاجرين.