البيئة وسيدارى ينظمان ورشة عمل حول التنمية المستدامة

أكدت الدكتورة منى كمال، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، حرص وزارة البيئة على إصدار التقرير السنوى لحالة البيئة المصرية بصفة سنوية منذ عام 2004 إعمالا للمادة رقم 5 من الفصل الثانى للقانون رقم 4 لسنه 1994 بشأن حماية البيئة والمعدل بالقانون رقم 9 لسنه 2009 والتى تنص فى فقرتها الأخيرة على إعداد تقرير سنوى يعكس الوضع البيئى فى مصر لتقدم صورة واضحة لعناصر البيئة والتغييرات التى طرأت عليها بكل الشفافية والمصداقية لتضعها فى متناول كل المختصين للاطلاع عليها والاستفادة منها وإبداء الآراء النافعة لمسيرة العمل البيئى الوطنى.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال ورشة عمل" التقييم المتكامل ومؤشرات البيئة والتنمية المستدامة" التى نظمتها وزارة البيئة اليوم بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للاقليم العربى وأوروبا ( سيدارى)، بحضور عدد من المتخصصين بجهاز شئون البيئة، حيث أشارت خلالها إلى اهمية تلك الورشة فى بناء القدرات والكفاءات الشابة بوزارة البيئة من خلال تنفيذ برامج تدريبية رائدة ومتخصصة لتلك لكوادر بالوزارة وجهازيها لإعداد التقارير وفقاً للمنهجيات الدولية بصورة دورية منتظمة بما يضمن استدامة وجودة إصدار هذه التقارير.

وأوضحت قيام وزارة البيئة خلال هذا العام بالتعاقد مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا "سيداري" لتطوير منهجية إعداد التقرير والإشراف على إعداده وإصداره بما يتناسب مع التغيرات الحادثة على الصعيدين المحلى والدولى وبما يواكب أحدث الأساليب العلمية والمعايير العالمية لإعداد تلك التقارير والتى تعتمد على المؤشرات البيئية فى تحليل الوضع البيئى وتقوم على العرض المنطقى لمسببات ومصادر التلوث والضغوط الناتجة عن تلك المصادر وعرض الوضع القائم والآثار المترتبة عليه وصولاً إلى الإجراءات المتخذة من قبل القطاعات المختلفة بالدولة للحد من مصادر التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية.

 من جانبه أكد الدكتور أحمد عبد الرحيم، المدير الإقليمى لبرنامج إدارة المعرفة بسيدارى على قيام المركز بتوفير جميع الخبرات المتراكمة لديه لإنتاج هذا التقرير على أحدث ما وصلت إليه المعايير الدولية فى عملية التقييم البيئة المتكامل وإعداد تقارير حالة البيئة على المستوى الوطنى، خاصة وأن سيدارى هو المراجع الرئيسى لتقارير حالة البيئة العالمة، كما أشرف على إعداد توقعات حالة البيئة لمنطقة غرب آسيا والذى تم نشره مؤخرا، وكذلك إنتاج توقعات حالةالبيئة العربى والذى أطلقه وزراء البيئة العرب، مؤكدا على عزمه أن يكون هذا تقرير حالة البيئة مثالا لأحدث ما تم التوافق عليه عالميا من منهجيات وأسلوب وإعداد وإخراج ليكون صورة مشرفة لمصر نظرا لدورها المحورى والتاريخ.