بالفيديو.. "سلوى" فتاة العباسية: قسوة الأهل دمرتنى فهربت وعشقت الغناء والشيكولاتة.. وتؤكد: اللف فى الموالد والنوم فى الشارع أرحم من حكم النفس على النفس.. وأطباؤها: تتماثل للشفاء تدريجيا

سلوى فتاة العباسية تهرب للشارع من قسوة الأهل
سلوى فتاة العباسية تهرب للشارع من قسوة الأهل
كتبت منة الله حمدى

مأساة إنسانية جديدة تفرض نفسها على صفحات التواصل الاجتماعى"فيس بوك" تلك الفتاة العشرينية التى اتخذت الرصيف الخاص بكوبرى عباس بيتاً لها تلهو عليه حافية القدمين يميناً ويساراً، تارا تحدث نفسها بهدوء.. وأخرى يصعد صوتها لعنان السماء، تعيش على إعانات المارة .

تساؤلات عدة تخطر ببال كل من يرى تلك الفتاة بهذا الشكل، هل اتخذت التسول مهنة لها؟ وهل هناك من يدفع بها لهذا التصرف؟ وهل هى شخصية سوية وما يحدث منها سوء طباع؟.. أم تمر أنها بأزمة نفسية نتيجة لأحداث معينة عاشتها؟ ما هى قصة تلك الفتاة؟ وما اسمها؟ ومن أى محافظة؟

إنها "سلوى عرابى" ابنة محافظة الغربية ومن مدينة المحلة تحديداً، الأخت الصغرى لخمس أبناء أربعة أشقاء وأخت واحدة من والدتها، توفى والدها وهى طفلة فى سن العاشرة، لم تتحمل الطفلة "سلوى" قسوة أهلها بعد وفاة والدها فقررت الهروب من هذا الجحيم؛ ولم تكن تعلم أن هناك جحيما أكبر مجهولا فى انتظارها.

فى مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" التقينا بـ"سلوى" التى تحمل وجها أبيض بريئا وعينان تملؤهما الحزن والأسرار، قالت "سلوى" لـ"فيديو 7": إن إخوتها لم يتركوها تعيش حياة الطفولة البريئة التى اعتادت عليها فى حياة والدها، ضربوها وأجبروها على ارتداء الحجاب، بالإضافة إلى اعتمادهم عليها فى أعمال البيت الشاقة التى لا تلائم طفلة صغيرة فى العاشرة من عمرها .

لم نستطيع أن تأخذ من "سلوى" سوى جمل متقطعة نقرأ من خلالها المأساة التى عاشتها الطفلة البريئة حتى نضجت وأصبحت فتاة فى العقد الثالث من عمرها كاملة النضج، فقالت: "حياتى كلها حوادث"، "قابلت ناس كتير وعشت مع ناس كتير جداً"، "لفيت فى الموالد ونمت فى الشارع".

محمود وحيد عبد الحميد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، يقول إن سلوى كانت فى وضع انهيار عصبى تام، وجرى التعامل معها بالشكل اللائق من خلال فريق التمريض وطبيبة نفسية، أكدت أن "أسباب انهيارها كانت بسبب ضغوط مجتمعية لم تتحملها"، حسب تعبيره.

عاشت "سلوى" ما يقرب من 12 سنة بعيد عن أهلها مع عائلة أخرى بديلة ثرية فى حى مصر الجديدة، عملت فى أكثر من مهنة منها "موديل" ولكن ضغوط الحياة أثرت عليها فانهارت عصبياً منذ 3 أشهر تقريباً، ويؤكد محمود عبد الحميد، أنها الآن تتماثل للشفاء وتعيش وسط الأصدقاء فى هدوء وتتعامل مع الآخرين بشكل جيّد .

وأكد أن أهلها فى المحلة تواصلوا مع المؤسسة فور علمهم بما حدث وأتوا لرؤيتها ولكنها رفضت التحدث معهم والرجوع إليهم، لافتاً إلى أنها هى صاحبة القرار الأول والأخير فى حياتها ولكن بعد التماثل للشفاء نهائياً.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

ذكرى ميلاد علوية جميل.. رائدة المسرح التى اختتمت حياتها بعزلة


سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

الحضرى: دفعنا فاتورة عدم التنسيق.. والأفضل كان مشاركة المنتخب مع حسام حسن

الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

كواليس إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى