بوتين يبحث هاتفيا مع نزاربايف ونتنياهو التسوية فى سوريا

أجرى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخستانى نورسلطان نزاربايف، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؛ لبحث نتائج مفاوضات أستانة حول سوريا.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) اليوم الخميس، عن الكرملين أن "بوتين ناقش مع الرئيس الكازاخستانى نزاربايف مسائل تسوية الأزمة السورية، ونتائج الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا الخاصة بتثبيت الهدنة فى سوريا".

وأوضح بوتين فى مكالمته الثانية مع نتنياهو أهمية التعاون بين الجانبين الروسى والإسرائيلى بشأن قضايا محاربة الإرهاب الدولى، والمسائل المتعلقة بتسوية نزاع الشرق الأوسط والوضع فى سوريا.

يذكر أن الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة قد انتهت أمس، دون التوقيع على أى وثائق حول ترسيم حدود مناطق تخفيف التوتر بسوريا، لكن الدول الضامنة للهدنة- روسيا وتركيا وإيران- أكدت تحقيق تقدم فى هذا الاتجاه، إضافة إلى تهدئة الوضع الميدانى بقدر كبير فى الأراضى التى من المتوقع أن تشملها المناطق.

من ناحية أخرى دعا بوتين اليوم الخميس، القوات المسلحة الروسية إلى ضرورة تحليل التجارب القتالية فى سوريا بعناية من أجل تصنيع أسلحة متطورة.

وأوضح بوتين- فى تصريحات بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية- أن الأسلحة الروسية موثوق بها، وتظهر إمكانيات وقدرات كبيرة خلال عملية مكافحة الإرهاب فى سوريا، وقال "يجب أن نحلل بدقة هذه التجربة القتالية لتحديث الأنظمة الحالية وتطوير المنتجات العسكرية المتقدمة".

وفى معرض حديثه عن الأسلحة الروسية المستخدمة خلال جهود مكافحة الإرهاب فى سوريا، ذكر بوتين استخدام صواريخ كروز الروسية الجديدة من طراز (كى إتش-101).

وقال "إن هذا الصاروخ أثبت أنه موثوق به للغاية، ويعد فى الواقع من أكثر الأسلحة تقدما وأعلاها دقة وذو مدى كبير يمكن أن يصل إلى 4500 كم"، داعيا وزارة الدفاع والصناعة الروسية إلى التركيز على إنتاج أسلحة من هذه الفئة.

من جانب أخر أكد بوتين أن روسيا عند توريدها للأسلحة إلى الخارج تأخذ بعين الاعتبار الوضع الدولى حتى لا يؤدى بيع الأسلحة الروسية إلى توتر حدة النزاعات.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع لجنة التعاون العسكرى التقنى اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي" "نحن عندما نتخذ قرارا ببيع الأسلحة إلى الأسواق الخارجية ننطلق من الوضع الدولى القائم، ومن الوضع القائم فى العديد من مناطق العالم، لكى لا تؤدى إلى عدم توازن واحتدام النزاعات".

وأضاف "إن بيع الأسلحة الروسية للخارج يتعين أن يؤدى إلى استخدمها لردع هذه أو تلك النزاعات ووقفها فى مراحل الأولى".