"المركزى للإحصاء" يستعد لـ"حصر المنشآت" الاثنين المقبل ولمدة 15 يوما

كشف عبد الحميد شرف الدين المدير التنفيذى للتعداد السكانى بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه سيتم البدء فى آخر مراحل التعداد السكانى لعام 2017، والخاصة بمرحلة "حصر المنشآت" بدءا من يوم الاثنين المقبل، على ان يستمر العمل بالمرحلة من 10 الى 15 يوما، لافتا إلى أن العاملين بالمرحلة الثالثة والأخيرة للتعداد يبلغ عددهم نحو 24 ألف مندوب ومشرف.

وقال شرف الدين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" انه منذ انتهاء مرحلة حصر السكان "رسميا" قبل الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وتم البدء فى إعادة تدريب مندوبى التعداد على مرحلة حصر المنشآت، واستمر التدريب حتى يوم الإثنين الماضى، مشيرا إلى أنه جارى العمل حاليا على تحديد أسماء المنشآت التى سيتم حصرهل وكل ما يتعلق بها من نوع نشاطها والعاملين بها وغيرها من البيانات.

وأوضح المدير التنفيذى للتعداد، أنه تم تحديد أسماء المنشآت من خلال مرحلة "حصر المبانى" التى تمت كمرحلة أولى للتعداد السكانى والتى كان دورها تحديد أنواع المبانى وفصلها بين سكنية وإدارية، فالمبانى السكنية هى التى تم حصر السكان بها فى المرحلة الثانية للتعداد والمبانى الإدارية هى التى سيتم حصرها فى المرحلة الأخيرة الخاصة بحصر المنشآت وخصائصها.

وأضاف شرف الدين أن الخطوة الجارى العمل بها حاليا من إعداد أسماء المنشآت التى سيتم حصرها تسمى بخطوة "تحديث وتجويد البيانات" ، استعدادا للبدء فى العمل فعليا بالمرحلة يوم الاثنين المقبل الموافق 10 يوليو 2017، لافتا إلى انه بالنسبة لمرحلة حصر السكان والتى كان العمل جارى بها خلال شهر رمضان، وانتهت رسميا قبل الأسبوع الأخير من الشهر، لايزال جارى العمل باستكمال الناقص بها.

وقال: "إن مرحلة حصر السكان انتهت رسميا قبل الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ولكن كانت لم تكتمل بنسبة 100%، بسبب تسرب العمالة من بعض المحافظات، أدت لعدم استكمال العمل بها، لذا يتم حاليا استكمال هذه النواقص بالتوازى مع التجهيز والاستعداد للعمل بمرحلة حصر المنشآت"، لافتا إلى أن حصر السكان حتى الآن انتهى بنسبة 95% على مستوى الجمهورية.

وتابع: "سيتم استكمال النسبة المتبقية من الحصر مع العمل بمرحلة حصر المنشآت"، مشيرا إلى أن أكثر المحافظات التى عانت من تسرب العمالة "مندوبى التعداد" خلال عملية حصر السكان بها، كانت محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، وهو ما تسبب فى حدوث عجز فى نسبة إنجاز المرحلة بها.

وأشار شرف الدين انه بالتوازى أيضا مع استكمال بيانات ونسب مرحلة "حصر السكان" يتم مراجعة جودة ودقة البيانات التى تم حصرها بالفعل سابقا، من خلال اختيار عينات عشوائية من الأسر فى مختلف المحافظات ومراجعة بياناتها مرة أخرى.

 وأوضح المدير التنفيذى للتعداد السكانى بجهاز الإحصاء،  انه فى نفس الوقت تم البدء فى إعداد الجداول الأولية الخاصة بالنتائج النهائية للتعداد من خلال البيانات التى تم تجميعها والانتهاء منها فى كل مرحلة من مراحل التعداد السكانى، استعدادا لإعلان هذه النتائج خلال شهر أغسطس المقبل.

وقال عبد الحميد شرف الدين: "إن الهدف من البدء فى إعداد جداول النتائج النهائية للتعداد من الآن، ليس فقط للتجهيز والاستعداد لإعلانها، ولكن حتى نتمكن من تعديل أى أخطاء يتم اكتشافها خلال رصد النتائج وتجميع البيانات"، مؤكدا حرص الجهاز على خروج نتائج دقيقة للتعداد السكانى لما فى ذلك من أهمية كبرى للتنمية، من خلال توفير قاعدة بيانات شاملة ودقيقة.

يذكر أن التعداد السكانى لعام 2017، هو أول تعداد الكترونى يجرى فى مصر، حيث يتم تنفيذ التعداد على 3 مراحل متتالية، الأولى مرحلة حصر المبانى، والثانية حصر السكان، أما الثالثة والأخيرة هى لحصر المنشآت، وتجرى التعدادات السكانية على مستوى دول العالم كل عشر سنوات بهدف توفير بيانات إحصائية شاملة ومفصلة عن السكان وخصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية.

كما يعد التعداد السكانى الحالى لحصر السكان والمنشآت لعام 2017،  والذى ينفذه جهاز الإحصاء، هو التعداد الـ14 فى سلسلة التعدادات السكانية لمصر، والتى بدأت منذ عام 1982، كتعدادات موثقة وشاملة الحصر، ولكن ما يميز التعداد الحالى –وفقا لما أعلنه جهاز الإحصاء سابقا- انه أول تعداد إلكترونى يتم فيه استخدام وسائل التكنولولجيا الحديثة، كجمع البيانات من الميدان باستخدام جهاز "التابلت" وإتاحة تسجيل المواطنين لبياناتهم إلكترونيا خلال مرحلة حصر السكان.