بالفيديو والصور.. منتجات حرفية تصنعها أسر فقيرة بالداخلة لصالح مرضى السرطان

تشارك عدد من ربات المنازل بقرى مركز الداخلة فى محافظة الوادى الجديد فى معرض لبيع المنتجات اليدوية المصنوعة من الخامات البيئية والتى تعكس قيمة التراث الواحاتى فى المحافظة بجهود ذاتية وبدعم من جمعية الرعاية المتكاملة لمرضى السرطان، حيث تقوم تلك السيدات ببيع المنتجات بأسعار رمزية لصالح المرضى فى مركز الداخلة والذى يقام فى مدينة موط خلف موقف القرى ويشهد إقبالا متوسطا من المواطنين بسبب عدم قدرة تلك السيدات على التسويق المناسب لمنتجاتهن والتى تتميز بالجودة العالية والدقة فى الصناعة وخاصة منتجات السجاد والكليم والفخار والخوص والأرابيسك وجميعها منتجات يتم تصنيعها يدويا.

وقالت هناء بشندى إحدى المشاركات فى المعرض فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنها تتقن تنفيذ الصناعات الحرفية عالية الجودة من السجاد والخوص والأرابيسك هى وعدد من السيدات ممن احترفن تلك المهنة كهواية فى البداية وبعد ذلك نجحن فى إتقانها وإنتاج كميات كبيرة من تلك المنتجات والتى يتم تسويقها لصالح جمعية مرضى السرطان بالداخلة للمساهمة فى دفع تكاليف علاجهم وهو ما جعلهم يعرضون تلك المنتجات بأسعار مخفضة لضمان تحقيق أكبر قدر من نسبة البيع بغض النظر عن تحقيق مكاسب كبيرة فهن يقمن بعمل إنسانى قبل أن يكون هدفه الربح فى المقام الأول.

وأضافت هناء، أن المشكلة التى تواجهها هى وزميلاتها هى عدم القدرة على تسويق تلك المنتجات بصورة كبيرة نظرا لضعف إمكانياتهم وعدم القدرة على الإعلان عنها، حيث أن موقع المعرض موجود فى مدينة موط ولكن يحتاج لمزيد من تسليط الضوء عليه لتعريف المواطنين والراغبين فى اقتناء تلك المنتجات المتواجدة فى أغلب المنازل فهى تحاول أن تصنع المنتجات التى يتم الاستفادة منها فعليا بجانب المنتجات التى تستخدم فى أغراض الزينة والديكورات.

ومن جانبه أكد مجدى عطية رئيس مجلس إدارة جمعية الرعاية المتكاملة لمرضى السرطان بالداخلة فى تصريحات خاصة، أن المعرض يتم تنظيمه بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية بالداخلة بهدف تحقيق الدعم المادى للأسر الفقيرة حيث يهدف لاستقطاب 20 أسرة فقيرة وتعليم السيدات فى تلك الأسر على صناعة الحرف اليدوية وتحقيق دخل ثابت لها من خلال هذا المعرض الذى يتم تخصيص حصيلته لصالح مرضى السرطان، متمنيا أن يلقى هذا المعرض دعما من الجهات التنفيذية كديوان عام المحافظة ورئاسة المجلس وجمعيات رجال الأعمال بصدد استقطاب عشرين أسرة فقيرة، وتوفير الخامات والإمكانيات اللازمة لتصنيع المنتج الواحاتى البسيط وبيعه بأسعار رمزية لدعم الأسر البسيطة من دخل المنتج وكذلك عمل ترويج للمنتج كتراث أصيل للواحات.

وأضاف عطية أن هدف المعرض هو تشجيع الصناعات الحرفية البسيطة والتى أوشكت على الانقراض كالفخار والخوص والكليم والشمع وصناعة الفطائر والخبز بدأت بالفعل ونجحت فى تحقيق دخل مناسب لتلك الأسر الفقيرة، وكذلك تشجيع الشباب العاطل حيث أن الباب مفتوح للجميع للمشاركة بمنتجاتهم أو بحرفيتهم داخل المعرض وتمويله بمبلغ من المال لتنفيذ فكرته.

وأوضح عطية أن العقبة الوحيدة أمام المعرض هى توسيع نطاق العمل ليشمل فئات أكثر احتياجا لدخل ثابت بناء على توجيهات المحافظ لتشجيع المشروعات الصغيرة ودعم الصناعات الحرفية ضمن مشروعات القرى المنتجة، وهو بالفعل ما حققه هذا المعرض الذى يتم تنظيمه حاليا أمام مستشفى الداخلة العام.

احدى السيدات المشاركات فى المعرض

جانب من المتجات الحرفية

منتجات السجاد والخوص والكليم

جانب من الصناعات عالية الجودة

المعرض يخدم مرضى السرطان

تنظيم المعرض بجهود ذاتية

المشاركات تطالب بدعمهن تسويقيا

جمعية مرضى السرطان توجه دعوة للمسئولين للمشاركة

جانب من المعروضات

منتجات من الفخار والخوص

منتجات النخيل من خوص وأغراض منزلية

لافتة المعرض