"تحالف الشر ضد العرب".. قطر وإيران وتركيا يتعاونون على تفتيت المنطقة.. مصلحة طهران التدخل المباشر بالشأن العربى واستفزاز الخليج.. أنقرة تسعى للتوسع وتخشى من سيناريو المقاطعة.. وتميم يحاول حماية عرشه

تحالف الشر يتكون من إمارة التطرف وتركيا وإيران
تحالف الشر يتكون من إمارة التطرف وتركيا وإيران
تحليل : أحمد عرفة

 

 

"تحالف الشر"، هذا ما يمكن أن نطلقه على التحالف الإيرانى التركى القطرى، الذى أراد أن يصبح شوكة فى حلق الدول العربية، والذى ظهر بشكل جلى بعد الإجراءات التصعيدية ضد إمارة الإرهاب ضد الدوحة فى 5 يونيو الماضى، ليظهر هذا التحالف لحماية عرش تميم ولضمان استمرار سياسة قطر المعادية للمنطقة كما هى.

 

التحالف الذى نشأ بقوة مع بداية الشهر الماضى، كان لكل دولة فيه مصلحة من إنشائه، وإن اختلفت تلك الأهداف من دولة لأخرى ولكنها تصب فى النهاية إلى الإضرار بالمنطقة العربية تماما، فتواجد جيش إيرانى تركى داخل الدوحة لحماية تميم، ليس إجراء تعنى به الدولتين خاطر العائلة القطرية، ولكن من ورائه أهداف أخرى.

 

إيران

لعل "الدولة الفارسية"، هى أكثر المستفيدين من "تحالف الشر"، فطهران التى سعت بشتى الطرق خلال الفترة الماضية لتنفيذ مطامعها التوسعية، والتدخل فى شئون الخليج، وحاولت استغلال أزمة اليمن كى يكون لها يد فى المنطقة العربية، ولكنها فشلت بعدما تشكل التحالف العربى لمواجهة الحوثيين المدعومين بشكل مباشر من إيران، رأت إيران الأزمة القطرية فرصة سانحة لها من أجل أن يكون لها موضع قدم فى منطقة الخليج، ومحاولة استفزاز المملكة العربية السعودية، وهذا ما سمحت به قطر لإيران، ففتح الأمير القطرى، الدوحة على مصرعيها للحرس الثورى الإيرانى، واتصالات متبادلة بين تميم بن حمد وروحانى للتأكيد على توثيق علاقة بين البلدين.

 

إيران تسعى من خلال قطر لأن تتدخل بشكل مباشر فى المنطقة الرعبية، خاصة عندما نعلم أن الدوحة تستعين بمستشارين إيرانيين لبحث سبل الخروج من أزمتها مع الدول العربية، وهو ما سيدفع إيران إن أجلا  أو عاجلا أن تتحكم بشكل مباشر فى القرار القطرى.

 

 

تركيا

لأنقرة وبالتحديد رجب طيب أردوغان، أهداف تختلف عن إيران، لعل أبرزها، هو محاولة تصدير أردوغان أزمته الداخلية مع المعارضة التركية خارجيا، بجانب محاولة الاستفادة من الجانب القطرى بوجود قاعدة عسكرية تركية تضمن تدفق الأموال لتركيا، وتواجد أفراد من الجيش التركى لحماية تميم مما يمكنها من تحريك الدوحة ضد المنطقة العربية، خاصة عندما نعلم أيضا أن قطر أصبحت ثكنة عسكرية للجنود الأتراك وهو ما كشفت عنه وسائل إعلام عديدة خلال الأيام الماضية.

 

سببا آخر يدفع تركيا إلى المشاركة فى هذا التحالف، وهو الخوف من تكرار سيناريو قطر معها من جانب الدول العربية، فمعظم الأسباب التى دفعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطع العلاقات مع قطر تتوافر فى أنقرة من دعم وإيواء عناصر إرهابية، واستضافة قنوات تحرض ضد الدول العربية، وسياسة خارجية تتسبب إحداث أضرار لدول المنطقة، جميعها تتبناها تركيا مثل قطر، وهو ما دعا أنقرة لتقديم كل الدعم لتميم من أجل محاولة إنقاذه حتى لا تسقط قطر وبالتالى تسقط من بعدها تركيا.

 

 

قطر

الدوحة التى أصبحت مسرحا لهذا التحالف الثلاثى، فالعائلة القطرية تستفيد من تحالف الشر فى حمايتها من تزايد المعارضة ضدها، وحماية عرش تميم بعدما تم فضح تمويله للإرهاب أمام العالم، فالاستعانة بأفراد من الحرس الثورى الإيرانى والجيش التركى لحماية تنظيم "حمدين"، وتوفير أماكن لإقامتهم ومعيشتهم داخل أراضى الدوحة هو محاولة لحماية تميم بن حمد من الإطاحة به من كرسى الحكم.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جينيفر أنيستون تحوّل منزلها الفاخر إلى واحة هادئة بعيدًا عن صخب هوليوود.. صور

الأهلي يخوض مباراة ودية استعدادا لمواجهة غزل المحلة في الدوري

وزارة التعليم: حظر تحصيل أية مبالغ مالية من أولياء الأمور

وزارة التعليم تشدد على متابعة التزام المدارس الخاصة بمصروفات العام 2026

وزارة التعليم: تسجيل غياب الطلاب يوميا بالعام الدراسى الجديد 20 سبتمبر


أشرف داري يواجه شبح الرحيل عن الأهلي خلال ميركاتو الشتاء

طبيب الأهلى يكشف موعد مشاركة إمام عاشور في المباريات

مواعيد مباريات اليوم السبت.. السيتي يواجه ولفرهامبتون وبرشلونة ضد مايوركا

قانون الإيجار القديم يحدد نسبة زيادة الأجرة للمحال التجارية.. التفاصيل

وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية


30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني ضد مايوركا

الطقس اليوم.. انكسار الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36

ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10

دفاع إحدى ضحايا حادث طريق الواحات: شقيق أحد المتهمين عرض الصلح

اتحاد الكرة يناقش العروض الخارجية لاستضافة السوبر المصري

الاحتلال يُواصل الإبادة والتجويع فى غزة لليوم الـ 680

الأجواء الإيجابية تسيطر على لقاء الرئيسين ترامب وبوتين.. ترامب يؤكد نتائج اللقاء المثمرة رغم عدم الاتفاق على "بعض النقاط".. وبوتين يدعو ترامب إلى زيارة موسكو.. الرئيسان اتفقا على أهمية أمن أوكرانيا

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة بالدوري المصري

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى