دماء الأبرياء تطارد قطر.. رئيس مكافحة الإرهاب الأمريكى السابق يكشف تورط الدوحة فى هجمات 11 سبتمبر.. ويؤكد: أمير بالعائلة الحاكمة وفر الحماية لأخطر إرهابى على وجه الأرض.. وأجهزة الأمن الأمريكية لا تثق بالقطريين

تورط الدوحة فى هجمات 11 سبتمبر
تورط الدوحة فى هجمات 11 سبتمبر
كتب محمد رضا – وكالات الأنباء

يوما بعد الآخر تتوالى البراهين على مرأى ومسمع من العالم لتثب بما لا يدع مجالا للشك الدور الأبوى لإمارة قطر فى رعاية واحتضان الإرهاب، ولكن هذه الحلقة الجديدة يكشفها رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق، ريتشارد كلارك، الذى أكد أن قطر متورطة وتتحمل جانب كبير من المسئولية عن هجمات 11 سبتمبر، وغيرها من الهجمات الإرهابية الكبرى، وذلك بحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

 

ونشر رئيس لجنة مكافحة الإرهابى، خلال فترة رئاسة كلا من بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، مقالا فى صحيفة "نيويورك ديلى نيوز" الأمريكية، تحدث فيه عما وصفه بـ"إيواء قطر لواحد من أخطر الإرهابيين فى العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأمريكية من القبض عليه".

 

وروى "كلارك"، قصة تكشف ما وصفه بعدم ثقة الأجهزة الأمنية الأمريكية بالقطريين، وشكوكهم الكبرى بعلاقاتهم مع جماعات وقيادات إرهابية، فى مقال عنونه بـ"طالما عرفنا أن قطر مشكلة".

وقال المسئول الأمريكى: "الحقيقة الواضحة أن قطر وفرت فعليا ملاذا لقادة وجماعات إرهابية، وهذا الأمر ليس جديدا بل هو مستمر منذ 20 عاما، وتابع "أحد أبرز من قدمت لهم الدوحة الحماية، هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد".

 

وتابع: "أدركت الأجهزة الأمنية خطورة خالد شيخ محمد، عام 1993، بعد ارتباط اسمه بعملية تفجير شاحنة بالقرب من مركز التجارة العالمى، وعرفنا أنه فعليا لديه قدرات واسعة على ترتيب عمليات إرهابية كبيرة، وله قدرات أقوى بكثير من أسامة بن لادن".

 

واستطرد "عام 1996، بدأت الأجهزة الأمنية ملاحقته بصورة كبيرة، بسبب عمليتين إرهابيتين، واعتبرناه أخطر إرهابى طليق على وجه الأرض، ووضعت الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى أيه) تحديد مكانه أولوية قصوى لديها حتى أهم من تحديد موقع "أسامة بن لادن"، نفسه".

وتحدث كلارك، عن دور قطر فى الأمر، حيث اكتشفت الاستخبارات وجوده فى قطر، وحصوله من الحكومة القطرية على وظيفة "صورية"، بحسب قوله، فى هيئة المياه القطرية، مشيرًا إلى أن اللجنة الأمنية لمكافحة الإرهاب، التى كان يترأسها، تسلمت المهمة، والتواصل مع الحكومة القطرية للقبض عليه.

 

وأضاف: "كانت هناك قناعة كبيرة لكافة أعضاء اللجنة، بأنه لا يمكن الوثوق بقطر للقبض على خالد شيخ محمد، وتسليمه لأجهزة الأمن الأمريكية"، وعلل ذلك، "لدى القطريين تعاطف تاريخى مع الإرهابيين، خاصة وأحد الوزراء، وهو فرد من العائلة الحاكمة، له علاقات قوية بتنظيمات القاعدة، وهو ما من كان يرعى ويحمى خالد شيخ محمد".

وتحدث رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق، عما وصفها بـ"عملية تسليم استثنائى"، سعت الأجهزة الأمنية لتنفيذها، وترتكز تلك العملية على التقاط، خالد شيخ محمد، بواسطة فريق أمنى أمريكى، ونقله فورا إلى الولايات المتحدة، ولكن الأزمة أنه لم تكن هناك ولا إدارة ولا جهاز أمنى مستعد للقيام بعملية الاختطاف تلك، بحسب قوله.

 

كما أشار إلى أن الأزمة كانت أن السفارة الأمريكية فى قطر، فى ذلك الحين مجرد مكتب تنسيق صغير، ولم يكن بها أى تنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالى أو الاستخبارات أو حتى ملحق عسكرى، ولم يكن بإمكان "إف بى آى" أو "سى آى أيه"، إدخال أى فريق أمنى من دون أن يثير شكوك أجهزة الأمن القطرية.

 

وقال إنه رغم أن فريق القوات الخاصة "دلتا فورس"، تم إنشائه بصورة خاصة، للقيام بعمليات خطف أو انقاذ رهائن فى بيئة معادية، فلم يتم تكليف الخبراء فى هذا الأمر ضمن هيئة الأركان من قبل البنتاجون.

 

ووضعت هيئة الأركان، خطة لعملية عسكرية تشبه إنزال الحلفاء فى نورماندى، تتضمن قوات أميركية قبالة السواحل، وفى الجو، وعلى الأرض، فى قطر.

 

وكانت تلك طريقة القيادات العسكرية للتعبير عن ترددهم فى الانصياع لطلب خرق سيادة دولة، للقبض على شخص واحد تعتقد لجنتنا أنه قد "يسبب مشاكل سياسية كبيرة"، خاصة أن البيت الأبيض، واجه مشاكل مماثلة عندما اختطف البنتاجون، إرهابى من غرفة فندق بالخرطوم، كما أن القيادات العسكرية الأمريكية، كانت مترددة فى قبول أوامر للتدخل بأى عمل فى مكافحة الإرهاب، قبل هجمات 11 سبتمبر، بحسب قوله.

 

ومضى بقوله: "بدا واضحا للجنة عدم قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالى أو المخابرات المركزية أو وزارة الدفاع، على خطف خالد شيخ محمد، من قطر، أو القيام بذلك دون أن تبدو عملية غزو عسكرى للبلد، لم تجد إدارة الرئيس كلينتون، أمامها سوى خيار واحد، هو الاتصال مع القطريين".

 

وأشار كلارك، إلى أن اللجنة سعت لتقليل المخاطر المحيطة بمحاولة الاتصال مع قطر، حتى لا يهرب خالد شيخ محمد، من البلاد، قبل القبض عليه.

 

وقال المسئول الأمريكى إن "اللجنة طلبت من السفير الأمريكى، أن يتحدث إلى أمير قطر فقط، وأن يطلب من الأمير أن يكلم فقط رئيس جهاز الأمن"، مضيفًا "كان الطلب يتركز فى أن تقبض الدوحة على خالد شيخ محمد، لبضع ساعات، حتى يصل فريق أمنى أمريكى، ينقله إلى الولايات المتحدة".

 

وأردف: "بعد لقاء السفير مع أمير قطر، اختفى خالد شيخ محمد، ولم يستطع أحد العثور عليه فى مدينة الدوحة الصغيرة"، مضيفا "بعد ذلك قال لنا القطريون، إنهم يعتقدون أنه غادر البلاد، لكنهم لم يقولوا لنا أبدا كيف غادرها؟!".

 

ورتب بعدها، والقول لكلارك، خالد شيخ محمد، هجمات 11 سبتمبر، ثم هجوم بالى، فى إندونيسا، وقتل الصحفى الأمريكى، دانيال بيرل، وغيرها من الهجمات الإرهابية، قبل أن يتم القبض عليه عام 2003، بواسطة فريق أمنى أمريكى باكستانى مشترك، وهو معتقل حاليا فى جوانتانامو.

واختتم كلارك، مقاله، "لو كان القطريون سلموا خالد شيخ محمد، لنا عام 1996، أعتقد أن العالم كان سيصبح مختلفا بصورة كبيرة الآن".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 50 طالبة من كليات التربية الرياضية بأكاديمية الشرطة

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات


وفاة الفنان نبيل الغول.. أبرز مشاركاته ذئاب الجبل والشهد والدموع

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى