بالصور.. مؤتمر "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى" يعقد جلسة عن الفن بثقافة الأقصر

جانب من المؤتمر

الأقصر – أحمد مرعى

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 09:58 م

استكملت محافظة الأقصر، مساء اليوم، فعاليات مؤتمر "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى" والذى يستمر حتى الخميس المقبل، تحت شعار "مصر بشبابها أقوى"، برعاية حلمى النمنم وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان مقرر لجنة ثقافة الشباب بالمجلس، حيث تم عقد جلسة (الفن كقوى ناعمة) بقصر ثقافة الاقصر.

وأدار الجلسة الدكتورة رانيا يحيى بحضور كل من الدكتور حاتم ربيع امين عام المجلس الاعلى للثقافة وسعد فاروق رئيس قطاع اقليم الصعيد الثقافى، ومن المتحدثين المخرج احمد السيد والدكتور خالد عبد الجليل والدكتور عصام خليفة والأستاذ مجدى اسحق، حيث عرفت الدكتورة رانيا يحيى القوى الناعمة كمصطلح يستخدم حديثاً، وقد أطلقه مساعد وزير الدفاع الامريكى جوزيف ماير لحروب الجيل الرابع وكيفية التأثير على الدول دون استخدام وسائل الحروب المعروفة.

وتساءل الشباب الحضور عن عدة محاور منها "الفن كقوى ناعمة والتدخلات الأمنية- الأفلام والمسلسلات والغزو الثقافى من خلال ترجمة الأفلام- الرقابة على الفن فى مصر ووجود نوعية الأفلام المطروحة بدور العرض- وبرامج التوك شو تسئ لسمعة مصر والمذيعين أين الرقابة من ذلك"، وقد علقت احد المشاركات الندوة أن الفن قوة كانت مهمشة من قبل، كلمة ومزيكا وحركة على الرغم من تأثيرهم فى المجتمع وتؤكد أن الفنون هى أشياء فى أيدينا أن ممكن نحركها.

وفى كلمة خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أكد على أن ترجمة الأفلام والمسلسلات شديدة الأهمية والخطورة لان ذلك ممكن أن يكون الإنقاذ للوعى، مشيراً إلى أن فترة منتصف التسعينات والتى بدأت من خلالها عدد من المحطات العربية تمويل السينما المصرية بالكامل وشراء حقوق الأفلام، وهم بذلك غيروا شكل الصناعة واسعار الصناعة ارتفعت ثلاث أضعاف وأصبحوا مالكين أفلام حديثة وافلام تراثية، بعد ٢٠٠٠ بداوا يسحبوا التمويل ودخلوا على نقطة الترجمة والدبلجة ترجموا المسلسلات إلى اللغة الشامية بشكل متعمد، وقال: "هنا يجب أن نسال أنفسنا لماذا استخدام اللغة الشامية بعد أن كانت اللغة المصرية هى المتداولة فى اعمال الدوبلاج لدرجة أن عرض اى فيلم مصرى كان يطلق عليه فيلم عربى”، ولذا يرى عبد الجليل أن هذه الخطوة كانت لكسر اللهجة لم يكن الامر سوى عن عمد.

فيما أكد الشاعر الدكتور عصام خليفة، أن القوى الناعمة قادرة على تحريك الانسان من داخله هذا ممكن أن يتحول لحرب فكرية واقتصاد، موضحاً أن القوى الناعمة فى التأثير ليست بجديده وحكى عن بائع الخمار الذى لم يستطع أن يبع الخمار ذو اللون الأسود واستعان بصديقه لنظم قصيدة كانت السبب فى رواج سوق الخمار الأسود، وهى (قل للمليحة فى الخمار الأسود ماذا صنعت بزاهد متعبد)، ومن هنا كان اول مشهد فى استخدام القوى الناعمة فى التسويق.

فيما تحدث الموسيقى مجدى اسحق عن مفهوم القوى الناعمة، قائلاً أنه ليس بجديد فقد ظهر فى تسعينات القرن الماضى وهو عن قدرة بعض الدول لاستثمار عناصرها للدعاية والفكر الوطنى عن طريق الفنون، مؤكداً على أن الفن يحمل الكثير فى نفوس الجميع والفن جزء من الثقافة يهدف إلى الوعى وازدهار والموسيقى خصوصاً كقوى ناعمة ضمن الفنون، ويجب أن تكون البداية مع النشء والانشطة التربوية فى المدارس والكشف عن القدرات والمواهب وتنميتها، وضرورة تعميم فكرة مسرحة المناهج فهى أيضاً قوة ناعمة لتعليم المناهج من خلال الفنون.

وجاءت كلمة المخرج احمد السيد بمواجهته المشكلة الحقيقة احيث ن الواقع أسوأ كثيرا مما يقال، وسأل الحضور عن عدد مرتادى دور العرض (مسرح او سينما )او من يقرأ كتاب ؟، واكد أن ازدهار السينما او المسلسلات بابناء الوطن، مشيراً إلى أن القدرة على أن يعمل الشاب حاجة بطاقته، وأخيرا أكد أن السوق فى مصر لا يعتمد على الكفاءة فى غالبيته، وان السوق العالمى يطلب أن تكون كفئ للمنافسة العالمية وان تقدم نفسك وبعدها الدولة تعطيك الفرصة.