مسعود البارزانى حامل أختام "سايكس بيكو - 2".. رئيس الإقليم يعزز نزعة انفصال الأكراد وينظم استفتاء للاستقلال الشهر المقبل..إعلان إدارة ذاتية شمال وجنوب سوريا يهدد بتفتيت العراق وسوريا ويمهد للدولة الكردية الكبرى

حيدر العبادى ومسعود البارزانى وبشار الأسد
حيدر العبادى ومسعود البارزانى وبشار الأسد
كتب - أحمد جمعة

تشهد سوريا والعراق عددا من التحركات التى تهدد أمن واستقرار البلدين عبر إحياء فكرة الكيانات المستقلة والنظام الفيدرالى، وهو ما يهدد بتقسيم تلك الدول خلال السنوات المقبلة بسبب التحركات التى تقودها الأقليات فى سوريا والعراق لإقامة كيانات أو إدارات مستقلة تعبر عن مكون بعينه.

 

نزعة الانفصال أو "الاستقلال" وخلق كيانات مستقلة أطلقها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزانى الذى يعتزم إجراء استفتاء لانفصال الإقليم عن العراق شهر سبتمبر المقبل وهو ما يهدد وحدة وسيادة العراق، وهو التحرك الذى حذرت منه العديد من الأطراف الإقليمية والدولية والذى من شأنه خلق صراع عرقى، فضلا عن الصراع على النفط العراقى بين مكونات أبناء الشعب الواحد.

 

التحرك الخطير الذى يقوده مسعود البارزانى حامل أختام "سايكس بيكو الجديد" يهدد أمن واستقرار العراق بشكل كبير، فالتحركات "البارزانية" دفعت محافظ كركوك، نجم الدين كريم، الإدعاء بأن كركوك لها خصوصية فى كل العراق، فهى جزء من كردستان تاريخياً سواء كانت ضمن دولة مستقبلية أو لم تكن.

 

الصراع الذى يبدو فى ظاهره "طائفى" أو "عنصرى" هو بالأساس صراع اقتصادى على الثروة النفطية التى تمتلكها كركوك أو محافظات "كردستان العراق"، وهو التحرك الذى من شأنه أن يعزز فكرة الانفصال داخل العراق ما ينذر بتقسيم البلاد إلى كيانات طائفية منفصلة.

 

وقد عبرت مصر عن موقفها الرافض للتحرك بشكل منفرد فى العراق ودعت للتنسيق مع الحكومة الاتحادية فى بغداد، وأعرب السفير المصرى فى بغداد، علاء موسى، عن موقف القاهرة من استفتاء اقليم کردستان المزمع إجراؤه فى سبتمبر المقبل، مؤكدا أن مصر ترفض أى تحرك أحادى فى العراق دون الرجوع إلى الحكومة المركزية فى بغداد.

 

وأكد السفير المصرى فى بغداد أن موعد الاستفتاء شأن داخلى يخص العراقيين أنفسهم، موضحا أن ثوابت السياسة الخارجية المصرية التى لم تتغير هو أن مصر ترى أن قوة العراق تكمن فى بقائه موحدا متجانسا متناغما بين أطيافه المتعددة التى تشكل فى مجموعها الدولة العراقية.

 

وشدد السفير المصرى على دعم مصر لوحدة وسيادة العراق، محذراً من مؤامرات التقسيم التى تواجه المنطقة العربية فى هذه المرحلة الدقيقة، وأهمية تضافر الجهود العربية وتجاوز الأزمات التى تشهدها المنطقة.

 

تحركات مسعود البارزانى واللقاءات المكثفة التى أجراها مع "أكراد سوريا" فتحت شهية المكون الأخير على إعلان الإدارة الذاتية شمال سوريا، وهو التحرك الذى يهدد أمن واستقرار الدولة السورية ويدفع العديد من المكونات الأخرى لاتخاذ نفس الخطوة، وهو ما أقدم عليه عدد من المعارضين السوريين بتشكيل "هيئة الإدارة العليا فى المنطقة الجنوبية"، فى خطوة تستهدف بناء مؤسسات للإدارة الذاتية فى الجنوب السورى، على غرار الإدارة الذاتية للأكراد فى شمال سوريا. ويشهد الجنوب السورى انخفاضاً ملحوظاً فى معدلات العنف بسبب دخول محافظات درعا والسويداء والقنيطرة مناطق "خفض التصعيد".

 

وقال عبد الحكيم المصرى، معاون وزير الاقتصاد فيما تعرف بـ"الحكومة السورية الموقتة" فى بيان – نقلته مصادر إعلامية سورية- عن تأسيس "هيئة الإدارة العليا"، أنه نظراً إلى الظروف التى تمر بها سوريا فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة، وانطلاقاً من مبادئها وتمسكاً بالثوابت الوطنية، فإن المؤسسات الثورية العاملة على الأرض والمكونة من ممثلى الحكومة السورية الموقتة ومجلسى محافظتى درعا والقنيطرة شكلت هيئة الإدارة العليا.

 

ويهدد التحرك الذى يقوده الأكراد لإحياء الدولة الكردية الكبرى التى تفتت ما بين سوريا والعراق وإيران وتركيا عقب التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو مطلع القرن العشرين، هو الهدف الأسمى الذى يتحرك من أجله الأكراد فى سوريا والعراق، وتروج الكيانات الكردية فى البلدين للثقافة الكردية بعيدا عن الثقافة العربية فى تلك البلدان.

 

ويمارس رئيس الوزراء العراقى ضغوطات ضد رئيس الإقليم مسعود البارزانى الذى يسعى لتحقيق حلم تاريخى يراود المكون الكردى فى المنطقة بإحياء الدولة الكردية الكبرى. فيما اعتبر العبادى الاستفتاء المزمع تنظيمه فى إقليم كردستان العراق غير دستورى، وأنه لن يتم التعامل معه، فضلا عن رفض كثير من دول العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة لتنظيم الاستفتاء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

الشاعر أحمد المالكى: سعيد بنجاح أغنية «بشكرك » لـ مصطفى حجاج

فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار


بعد تأجيلها للمرافعة.. 5 معلومات عن قضية "تهريب العملة"

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى


وزير الإسكان: حجم الطلب والإقبال على العاصمة الإدارية الجديدة متزايد للغاية

تحذير عاجل من الأرصاد بسبب الرطوبة: تجنبوا الأماكن المغلقة سيئة التهوية

أبرز الأخبار الفنية.. رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر.. حمو بيكا يلمح لنيته اعتزال الفن.. أمل حجازى تخلع الحجاب بعد 8 سنوات من ارتدائه.. نرمين الفقى عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان الغردقة

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

5 لاعبين من الهلال مهددون بالغياب عن نصف نهائى كأس العالم للأندية

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

قياسات وزن تنتظر لاعبى الزمالك بعد العودة من الإجازة

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

رئيس الطاقة الذرية الإيرانية: الهجوم على منشآتنا انتهاك لميثاق الأمم المتحدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى