"منتجعات الموت" التركية تخطف أرواح الروس.. فيروس خطير يوجه ضربة قاتلة للسياحة التركية ويصيب المئات فى أنطاليا والمدن الأخرى.. وموسكو تحذر السفر إلى أنقرة.. وحكومة أردوغان تتجاهل الرد على هيئة الرقابة الروسية

تستمر المنتجعات التركية فى حصد وخطف أرواح المواطنين الروس الذى يستجمون هناك، نتيجة الإهمال التركى فى الشوارع والمنتجعات التى من المفترض أن تكون أكثر مكان آمن للسائح.

أعلنت هيئة الرقابة الروسية عن إصابة مئات الروس بفيروس معوى فى تاركيا، أدى إلى إصابة الأطفال دون الـ14 عاما.

وأوضحت الهيئة أنها تلقت أكثر من 500 شكوى من سياح يعانون من أزمات صحية فى الفنادق فى سايد، ألانيا، بيليك، كمر، أنطاليا والمدن الأخرى، والغالبية العظمى من الضحايا- أطفال دون سن 14 عاما.

ووفقا لوسائل الإعلام الروسية أرسلت هيئة الرقابة الروسية طلبا إلى وزارة الصحة التركية بشأن الوضع الوبائى، ولكن لم تتلق ردا حتى الآن.

من جانبها، حذرت هيئة السياحة الفيدرالية الروسية من الخطر الصحى على السياح فى تركيا، حيث يحق للسياح المطالبة بفسخ العقد وسداد المصروفات التى قاموا بدفعها.

وقال مصدر فى هيئة حماية المستهلكين فى روسيا، "إن الهيئة اتخذت قرارا بالتشاور مع وزارة الخارجية الروسية باعتبار ظروف السياحة فى خليج "ألانيا" بتركيا غير آمنة"، وذلك بحسب ما نشرته، وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة.

وأضاف المصدر، "أنه تم إرسال هذا القرار إلى وكالة السياحة الروسية"، مؤكدا أن هذا القرار تم الاتفاق عليه بالفعل مع وزارة الخارجية الروسية.

ولم تفصح هيئة حماية المستهلكين فى روسيا، عن الإجراءات، التى يمكن أن تُتخذ فى مثل هذه الحالة.

وتسعى السلطات التركية لجمع معلومات شاملة عن الوضع الحالى للأمراض والشكاوى من السياح الروس، حسبما أعلن الملحق الصحفى للسفارة الروسية فى أنقرة إيرينا قاسيموف.

يذكر أن السياح الروس يتعرضون فى "منتجعات الموت" فى تركيا لكوارث صحية وحوادث إهمال رهيبة، حيث قتل خمسة سياح روس فى منتجعات مختلفة فى تركيا فى الأسبوع الأخير من الشهر الماضى، حسبما أعلنت وكالة السياحة الروسية، نقلا عن بيانات من مركز الأزمات فى وزارة الخارجية الروسية.

وفى وقت سابق، ذكرت وكالة تركية أن المواطنة الروسية أوكسانا أستافييفا البالغة من العمر 36 عاما توفت فى منتجع تركى بسبب مضاعفات الربو أثناء السباحة فى البحر.

ووفقا لصحيفة ميليت التركية، توفى يوم السبت فى تركيا اثنين من السياح الروس، واحد منهم، الكسندر شيفتشينكو البالغ من العمر 56 عاما، غرقا فى المنتجع، وتوفى فى الطريق إلى المستشفى، والثانية تاتيانا وجينوفا البالغة من العمر 47 عاما، توفت إثر نوبة قلبية فى نفس المنتجع.