قطر تحرج نفسها دوليا.. رفض منظمة "الإيكاو" لشكاوى الدوحة ضد الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب يضعها فى مأزق.. والمجتمع الدولى يدرك خطورة تنظيم "الحمدين".. ومراقبون: موقفها ضعيف والعالم أصبح نافرًا منها

النائب محمد الكومى:قطر فشلت فى كافة محاولاتها فى حل أزمتها

يبدو أن المجتمع الدولى، بدأ فى اتخاذ مواقف ضد قطر، فى ظل إصرار الدوحة على استمرار تمويل المنظمات الإرهابية، فكل أساليب التصعيد التى حاول "تنظيم الحمدين"، أن ينفذها ضد الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، باءت بالفشل، سواء من خلال تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد مصر تحت مزاعم استغلالها لعضويتها ضد قطر، أو الشكوى المقدمة مؤخرا من قطر لمنظمة "الإيكاو"، تجاه الدول الأربعة، والذى رفضته المنظمة، مؤكدة على أنها ليست طرفا فى ما تدعى فيه قطر بمحاصرتها، حيث بدأ المجتمع الدولى يعى خطوة السياسات التى تتبعها الدوحة حيال المنطقة العربية، وأصبح على يقين كامل بالأكاذيب التى تروجها ضد الدول العربية.

وقال محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن رد مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو"، ورفضه الشكوى المقدمة من قطر تجاه الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، يؤكد على أن قطر فشلت فشلا ذريعًا فى كافة محاولاتها التى تسعى إليها فى ظل الأزمات التى تضرب الإمارة التى افتعلها تميم ونظامه .

وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"اليوم السابع" أن المجتمع الدولى كله أصبح نافرًا لوجود قطر، وأصبح على يقين كامل بالأكاذيب التى تروجها ضد الدول العربية، موضحًا أن رفض الشكوى المقدمة منهم للمنظمة الدولية للطيران، ضربة جديدة للنظام القطرى، وتأكيدًا على أن موقفها أصبح ضعيفًا، وأن تحديها للدول العربية سيؤدى إلى كتابة نهاية هذا النظام الذى يرعى الجماعات الإرهابية فى بلاده.

من جانبه قال أحمد العنانى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن رد المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" على قطر باعتبارها ضربة موجعة للدوحة واعترافًا رسميًا بسلامة الإجراءات التى اتخذتها الدول الأربعة فى غلق مجالها الجوى ضد قطر، موضحًا أن ورد المسئولين بالمنظمة أن هذا الأمر يتبع المنظمات المختصة فى الفصل فى هذه القضايا وتخص الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيره من المنظمات هو أيضا فيه إحراجًا كبيرًا للجانب القطرى أمام المجتمع الدولى.

وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن كل محاولات تميم باءت بالفشل وكل مساعيه ضد الدول الأربعة ما هى إلا شكاوى كيدية سواء بمجلس الأمن أو لمنظمة الإيكاو، لافتًا إلى أن هذا الرد انتصار لمطالب الدول الأربعة وانتصار ضد دويلة بتدعم الإرهاب كلما أرادت أن تتخذ خطوة لتثبت للمجتمع الدولى أنها هناك دولًا تبالغ فى مطالبها تكيل بمكيالين ضدها كلما جاء الرد من دول ومنظمات تدين ما تنتهجه قطر من سياسة مرفوضة من المجتمع الدولى.

وفى ذات الإطار، قال جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك منظمات مهنية لا تحاول التدخل فى الأمور السياسية خاصة إذا لم يكن للدول الكبرى ضغوطًا عليها خاصة من ناحية التمويل وبقدر الضغوط الدولية والمصالح للدول الكبرى يتم اتخاذ المواقف.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن أمريكا وبقية دول أوروبا لا مصلحة لها الآن فى إنهاء الأزمة القطرية خلال الفترة الحالية، وتريد أن يتم استنزافها حتى يتم التفكير بعد ذلك فى الحل، وهذه الخطوة تعد ضربة موجهة للدوحة.

كان مجلس منظمة "إيكاو"، قال إنه أُحيط علمًا بفحوى الشكوى القطرية، وبرد الدول المعنية عليها واستمع إلى الأمانة العامة بشأن تدفق الحركة فوق المياه الدولية، وأقر المجلس بوجود مسائل سياسية ينبغى على الدول المعنية معالجتها فى المحافل الدولية المناسبة بعيدا عن منظمة إيكاو.