قضية التدخل الروسى تتسع.. نيويورك تايمز: المدعى الخاص مولر يسعى لمقابلة مسئولى البيت الأبيض.. قرار ترامب بإقالة كومى القضية الأهم.. وواشنطن بوست: الديمقراطيون أمامهم فرصة لتحجيم سلطة الرئيس على التحقيقات

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المدعى الخاص المشرف على تحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر يجرى محادثات مع الجناج الغربى بالبيت الأبيض بشأن إجراء مقابلات مع كبار مسئولى الإدارة السابقين والحاليين، ومن بينهم رئيس الموظفين السابق الذى تمت الإطاحة به مؤخرا رينيس بريبوس.

وبحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر، فقد سأل مولر، وهو مدير سابق للإف بى أى، البيت الأبيض عن اجتماعات محددة ومن يحضرها وما إذا كان هناك أى ملاحظات أو نصوص أو وثائق عنها. ومن بين الأمور التى يريد مولر سؤال المسئولين عنها، قرار الرئيس دونال ترامب فى مايو الماضى بإقالة مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الخط من الأسئلة سيكون مهما مع مواصلة مولر تحقيقه فيما إذا كان تراقب قد قام بعرقلة سير العدالة بإطاحته بكومى.

 ولم يتم تحديد موعد لمقابلات بعد، لكن يبدو أن تحقيق مولر قد زاد فى الأسابيع الأخيرة. حيث اتخذ قرار بتفتيش منزل مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت. ويقول الخبراء القانونيون إن مولر ربما يحاول فرض ضغوط على الأخير للتعاون فى التحقيق.

من ناحية أخرى،  قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الديمقراطيين ربما يكون لديهم فرصة جديدة لوضع حدود على سلطة الرئيس ترامب على التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية. فخلال الأسبوع الماضى، هاجم ترامب وحلفائه زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل  بسبب محاول فاشلة من الحزب الجمهورى لإلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير" وتغييره. وسخر ترامب من ماكونيل ومساعديه على السوشيال ميديا لتخليه عن جهود الرعاية الصحية؟. وإلى جانب هجمات ترامب المتكررة على وزير العدل جيف سيشنز، فإن الخلاف بين الرئيس والجمهوريين فى مجلس الشيوخ يتزايد.

 والسؤال الآن، هو ما إذا كان الديمقراطيين يمكن أن يستغلوا تلك اللحظات ويحولوها إلى نتائج فعلية لوضع حدود بين ترامب ووزارة العدل والتحقيق الذى يجريه روبرت مولر.

 وحتى الآن، فإن الديمقراطيين قد كرسوا أغلب وقتهم لتشكيل أجندة سياسية جديدة لكى يظهروا للناخبين العام المقبل أنهم سيفعلوا لو تم منحهم السلطة. ويريدون من الناخبين أن يعلموا أن الحزب سيفعل ما هو أكثر من مجرد التحقيق فيما فعله ترامب والتركيز على الفضائح.

وقد أدى هذا التركيز إلى غياب فى رسالتهم إزاء التحقيقات الخاصة بقضية روسيا وأدى فى بعض الأحيان إلى تنافر فى الأصوات والأفكار على شبكة الإنترنت فى كل مرة يكون فيها كشف جديد عن حملة ترامب وعلاقتها مع روسيا. ويريد بعض الديمقراطيين تشكيل تحالف من الحزبين لوقف ترامب حتى لو كان يعنى هذا وضع العلاقات السياسية جانبا  فى الوقت الراهن. وقال السيناتور براين شاتز فى مقابلة إنهم سيحتاجون إلى تحالف مؤقت بين التقدميين والمحافظين لإنقاذ البلاد ، ثم يمكنهم العودة إلى القتال على حجم ونطاق الحكم، مشيرا إلى أن هذا طارئ وطنى.