أروى فى ندوتها بـ"اليوم السابع": نجاحى فى "الليلة دى" يتساوى مع ما حققته طوال مشوارى بالخليج.. وبرامج عديدة "قلدت" برنامجى .. المذيعة اليمنية: ريهام سعيد قمة الذوق والأدب.. ومذيعون يخشون استضافتى لهذه الأسباب

كنت أبكى عندما أذهب للحسين لهذا السبب.. وبرامج عديدة «قلدت» برنامجى حتى فى الألعاب

كنت قلقة من استضافة ريهام سعيد ثم وجدتها إنسانة فى قمة الذوق والأدب

لا يعرف الكثيرون أن المذيعة اليمنية أروى لديها جنسية مصرية، لأنها ولدت لأب يمنى وأم مصرية، ودرست فى مصر حتى تخرجت فى الجامعة.. قدمت أروى العديد من البرامج فى الخليج، وحققت نجاحات كثيرة، إلا أنها عندما قدمت برنامج «الليلة دى» على شاشة cbc للمرة الأولى حققت نجاحا يساوى ما حصدته طوال مشوارها بالخليج حسب وصفها.

أروى زارت «اليوم السابع» أثناء تواجدها فى مصر للاتفاق على أعمال جديدة، وكشفت عن تجربتها فى تقديم البرامج، والفائدة التى عادت عليها وعن ضيوفها وتعاملها معهم، وأشياء أخرى فى الحوار التالى.

ما الذى أضافه لك تقديم برنامج «الليلة دى» على قناة مصرية بعد عديد من البرامج فى الخليج؟

- كانت برامجى كلها على شاشة واحدة فى الخليج، وكنت قلقة ولدى فضول بأننى لو تركت هذه القناة هل سأحقق نفس النجاح أم لا، وهل سبب نجاح أروى فى البرامج أنها على هذه القناة أم أنها تقدم برامج جيدة، ولذلك عندما عرضت علىّ قناة cbc تقديم «الليلة دى» فى مصر سعدت جدا، وكان هذا بالنسبة لى مخاطرة وقلقا من عدم النجاح فى مصر، لأن النجاح هنا ليس سهلا، ودخلت التجربة ليس لأننى أريد العمل فى مصر وإنما كاختبار لى، وكانت النتيجة أن ما حققته خلال سنوات عملى فى الخليج من نجومية، حققته فى برنامج واحد بمصر، والدليل عندما كنت أنزل الحسين والمناطق الشعبية أجد التفافا من الجمهور حولى، فكنت أبكى لأن ذلك إنجاز كبير، خاصة أن هناك تجارب سبقتنى وفشلت.

هل تنوين تكرار التجربة مرة أخرى بعد نجاح «الليلة دى»؟

- بالفعل أحضر حاليا لبرنامج جديد مع قناة cbc، وهناك اتفاق نهائى بيننا وننتظر تحديد موعد العرض للبدء فى تصوير الحلقات، وهذا البرنامج سيكون مخالفا تماما عن «الليلة دى»، ولكن مع وجود إمكانية لاستضافة شخصيات عاملة إلى جانب الفنانين، ومتفائلة بتحقيق البرنامج الجديد النجاح على غرار «الليلة دى»، الذى عندما انتهى عرضه وجدت قنوات كثيرة اقتبست الفكرة منا وقلدتنا حتى فى الألعاب.

لماذا قررت خوض تجربة تقديم البرامج رغم تحقيقك نجاحا جيدا فى الغناء؟

- فى الماضى كان كل فنان لديه موهبة يظل يعمل عليها، ويكون مخلصا لها طوال الوقت، ولكن فى الفترة الحالية ومع وجود السوشيال ميديا وانتشار القنوات أصبح كل شخص يجد أى فرصة فى مجال آخر ينتهزها، وسمعت أحاديث عن اهتمامى بالبرامج على حساب الغناء، وذلك غير صحيح، فجاء هذا الحديث لأننى عندما أقدم برامج أظهر على الشاشة حلقة أو حلقتين فى الأسبوع، وعندما أكون مطربة فأقدم ألبوما كل عامين، وذلك شىء طبيعى، ولذلك عندما أظهر على الشاشة يعتقد البعض أننى بعيدة عن الغناء رغم تقديمى أغنيات «سينجل» بين ألبوماتى.

ما الإضافة التى عادت عليك من تجربتك فى تقديم البرامج؟

- تقديمى للبرامج عاد علىّ بفوائد كثيرة، لعل أبرزها أن هناك البعض لديهم فكرة خاطئة عن الفنانين أنهم جهلة، وغير دارسين، ولا نستطيع التحدث بطلاقة، وصعب علينا التعامل مع ضيف خلال البرامج لقلة الثقافة، لكن بعدما قدمت عددا من البرنامج وأظهرت قدرتى على مناقشة الضيوف وتحقيق شهرة فى مصر والخليج والمغرب العربى، ذلك غيّر الفكرة الخاطئة عنا كفنانين.

ماذا تغير بالنسبة لك مع أول برنامج قدمته إلى أن أصبح لديك رصيد من البرامج حاليا؟

- لا أعتقد أن هناك شيئا تغير عندى منذ أول يوم لى على كرسى المذيعة إلى الآن، فما كنت أتعرض له منذ أول يوم مازال يحدث حاليا، وموقفى واحد لا أتضايق من الانتقادات وحتى الكارهين على مواقع السوشيال ميديا رغم أنهم مزعجون فلا التفت لهم، فعندما أدخل برنامجا جديدا أبتعد عن قراءة أى شىء على السوشيال ميديا حتى لا أتأثر أو يحدث لى اكتئاب.

ما أكثر ضيف حاورته وتعاطفت معه بعد الحلقة؟

- هو ليس تعاطفا بالمعنى الطبيعى، ولكن هناك أشخاص شعرت بأن عندهم معاناة فى حياتهم ولكن يُظهرون أنهم أقوياء، إلا أن الحقيقة أنهم قابلون للكسر ولطاف جدا، والفنانة أحلام هى التى شعرت معها بذلك، فهى تظهر للجمهور بأنها إنسانة قوية جدا ولا تتأثر بأى شىء، إلا أنها فى الحقيقة حساسة ورقيقة جدا، وأيضا المطربة بوسى التى تظهر قوية أمام الجمهور، ولكنى اكتشفت أنها مرت بمعاناة رهيبة فى حياتها.

 هل شعرت بخوف أو قلق من ضيف قبل حلقته معك فى أى من برامجك؟

- بالطبع، وهى ريهام سعيد، فكنت قلقة منها قلقا غير طبيعى لأن لديها القدرة على الرد تجاه أى سؤال حتى لو كان صعبا، والقلق الذى مررت به قبل حلقتى معها لم أمر به فى حياتى، ولكن خلال الحلقة وجدتها إنسانة فى قمة الذوق والأدب، ورغم أنى ضغطت عليها كثيرا فى الأسئلة وقلت لنفسى «أنا ليه بعمل كدا معاها»، كان رد فعلها سلسا جدا، فكبرت جدا فى نظرى، وأنا لدى سياسة فى عملى، عندما يأتى لى ضيف وهناك قلق من جانبه فالذكاء هنا يكون أكثر فى الإجابة وليست فى السؤال.

هل تخشين من استضافتك المذيعين فى برامج.. ومن الذى تخافين من محاورته؟

- لا أخاف من استضافة أحد سواء من المذيعين أو الفنانين أو أى شخصيات عامة، وبالعكس هناك إعلاميون يخشون استضافتى فى برامجهم، لأنه يقلقون من عدم قدرتهم على محاورتى أو الخروج منى بما يريدونه، كما أن هناك من يكره نجوميتى فلا يستضيفنى، رغم أنى من الممكن أن أستضيفهم، ودون أى خوف أو قلق.