"الطاقة الذرية" الأردنية تنفى تراجع "روس أتوم" الروسية عن الاستثمار بأول محطة نووية بالمملكة

نفت هيئة الطاقة الذرية الأردنية اليوم الأربعاء أن تكون شركة (روس أتوم) الروسية تدرس التراجع عن الاستثمار بمشروع المحطة النووية الأردنية.

وقالت الهيئة - فى بيان لها اليوم - إن (روس اتوم) الروسية أبدت اهتماما كبيرا بمشروع المحطة النووية الأردنية منذ انطلاقه وهى لاتزال منخرطة بالمشروع بكل جوانبه الفنية والمالية.

وأكدت أن المفاوضات مع الأطراف المعنية بشأن المحطة النووية لاتزال مستمرة مع الطرف الروسى خاصةً للحصول على أفضل الشروط التمويلية التى تحقق المصلحة الأردنية ولاتزال فى مرحلة ما قبل الاستثمار المالى لبناء مشروع المحطة النووية الذى يعتبر مشروعاً استراتيجياً سيعيش مع الأجيال القادمة لأكثر من 60 عاما.

وقالت الهيئة : "إن القرار النهائى يجب أن يراعى المصلحة الوطنية دون تحميل الخزينة أى تكاليف تزيد من المديونية مهما كانت الظروف ، خاصة وأن البرنامج النووى الأردنى بدأ بهدف إيجاد بدائل منافسة اقتصادياً لمصادر الطاقة الحالية .. وأن الهيئة تسير بخطى ثابتة وواعية لتحقيق هذا الهدف".

وأكدت أنها ستستمر بدراسة جميع البدائل والخيارات المتاحة لاستخدام تكنولوجيا نووية مجربة وبسعر إنتاج كهرباء منافس اقتصادياً وبصورة مستمرة، وأن المفاوضات مع الطرف الروسى لاتزال جارية للتوصل إلى أفضل الحلول التمويلية وذك بالتعاون والتنسيق مع الأطراف والجهات ذات العلاقة وبموافقة مجلس الوزراء الأردني.

ووفقا للبيان..فقد تقدمت (روس أتوم) مؤخرا بعرض متكامل لبناء المحطة حسب اتفاقية تطوير المشروع الموقعة معها فى شهر سبتمبر 2014 وبما يخالف الخبر المنشور الذى يفيد بانسحابها من المشروع.

وكانت وسائل إعلام أردنية قد نقلت مؤخرا عن مصدر حكومى مطلع قوله:"إن شركة روس أتوم الروسية تدرس التراجع عن الاستثمار بمشروع المحطة النووية الأردنية"..موضحا أن الجانب الروسى تقدم بطلب للانسحاب من اتفاقية الشراكة الموقعة بخصوص بناء المفاعل النووى وأن الطلب معروض على مجلس الوزراء الأردني.

وأضاف المصدر : إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية والطرف الروسى يتفاوضان حاليا فى هذا الخصوص الأمر الذى قد يفضى إلى خروج الطرف الروسى من المشروع فى وقت تدرس فيه الهيئة عروضا من دول أخرى تقدم تكنولوجيا مناسبة لأول محطة يعتزم الأردن إنشاءها.

وكانت هيئة الطاقة الذرية الأردنية قد وقعت مع شركة (روس اتوم) للطاقة فى مارس 2015 اتفاقا لإنشاء أول محطة نووية فى المملكة لتوليد حوالى 2000 ميجاوات من خلال مفاعلين نوويين بتكلفة تقديرية تبلغ حوالى 10 مليارات دولار بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما.