ما وراء زيارات الرئيس الإفريقية؟.. خالد صلاح بـ"آخر النهار": السيسى يفتح دوائر قوة مصر السياسية والاستراتيجية..مبارك أغلقها بسبب" الاستقرار ".. ننوع مصادر السلاح ونقدم خطابا متزنا..ونمضى بثبات سياسيا واقتصاديا

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
كتب حسن مجدى

فتح الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، ملف جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأفريقية، فى برنامجه "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار".. تلك الزيارة التى تعكس رؤية الرئيس السيسى للسياسة المصرية الخارجية، ليحلل الكاتب الصحفى لماذا تحرك الرئيس فى هذه الجولة، والارتباط المباشر لتلك الزيارات بالوجود المصرى فى القارة السمراء، وعلى المستوى الإقليمى.


 

ويفتح خالد صلاح، زاوية النظر لهذه الزيارات التى حللها البعض كورقة سياسية فى ملف سد النهضة، قائلا أننا لو اقتصر تفكيرنا على أن جوهر ما يقوم به السيسى الآن فى إفريقيا هو سد النهضة نكون خاطئين، فالرئيس ورث هذه البلد "مضيقة على نفسها"، فالرئيس مبارك كان ينظر إلى الشأن المحلى وقرر الإنغلاق بسبب حالة الاستقرار التى كانت تعيشها البلاد، فأسقط دوائر مهمة كانت ضمن مصالحنا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، وأهمها الدائرة الأفريقية.

 

وواصل الكاتب الصحفى تحليله موضحا أنه لا يمكن لمصر أو لأى دولة أن تكون معزولة، ولا يمكن للقضايا الداخلية أن تنعزل عما يدور فى الجوار الإقليمي، فقدرنا منذ فجر التاريخ حتى الآن هو الارتباط بصورة وثيقة بما يحيط بنا، فنحن فى القلب من عدد من الدوائر الإقليمية التى تحيط بنا، ويجب ان نرتبط بها ونتعامل معها،فالنيل يمر بـ9 دول أخرى لا بمكن الانعزال عنها، وأيضًا على ساحل البحر الأحمر نرتبط بالسعودية والأردن وإسرائل وفى أقصى الجنوب الصومال، والناحية الأخرى اليمن، وفى البحر المتوسط إسرائيل أيضا وسوريا، ولبنان، وقبرص واليونان، ثم الدول الإسلامية وفى القلب مصر والسعودية، وهناك إيران الشيعية، وتركيا الموالية للإخوان، وباكستان القوة النووية صاحبة الصراع التاريخى مع الهند، إذا كل قضايانا الداخلية ترتبط بالشأن الإقليمى والشأن الدولى.

 

وفى ربط بين أهمية الحضور المصرى فى المحيط الإقليمى وملف الإرهاب، أكد خالد صلاح اننا نواجه التنظيمات المتطرفة التى تأتى من ليبيا، ويحقق أمامها الآن الجيش الوطنى الليبى انتصارات كبيرة بدعم مصري، وبدعم كل الدول المخلصة فى حربها على الإرهاب، ثم قضايا النفط، التى تؤثر علينا، والصراع التاريخى الموروث فى فترات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتى السابق، حيث يحاول الكرملين استعادة بعض مجده وشغبه مع العم سام فى منطقة الشرق الأوسط، فتجد الروس والأمريكان فى سوريا والعراق، والروس والأمريكان فى لبنان والسودان، متابعا "فأنت طول الوقت شأنك المحلى مرتبط بأوضاع إقليمية ودولية".

 

وأوضح خالد صلاح أن العيش والبنزين والكهرباء والعمالة التى تذهب وتأتى تفرض التفكير طوال الوقت فى الشأن الدولى والإقليمى والإفريقى والعربى والإسلامي، وما حدث خلال آخر سنوات عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك هو انغلاق فى هذه المسارات، خاصة وأن خلال تلك الفترة كانت هناك تطورات اقتصادية على الأرض بمعدلات نمو مرتفعة وتحالفات مع رجال الأعمال، وحدث استقرار لدى هذا النظام الذى ظن أنه قادرًا بهذا الانغلاق الداخلى أن يحقق الاستقرار، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتجاوز ويعبر هذا الخطأ الذى حدث فى عصر الرئيس الأسبق مبارك ويفتح هذه الدوائر، ليس على أساس أن هناك أزمة نريد حلها، ولكن بفتح الدوائر لمصر من الناحية السياسية والاقتصادية فاستراتيجيا إفريقيا مهمة جدا بالنسبة لنا.

 

وأعاد خالد صلاح تأكيد أن استراتيجية العلاقات الدولية والخارجية فى عصر الرئيس السيسى تُبْنَى على فتح الدوائر المغلقة فى علاقات مصر الخارجية، موضحًا: "نحن فى السلاح ننوع مصادر السلاح، فنأتى بالميسترال من فرنسا، ثم طائرات من روسيا، والغواصات من ألمانيا، وننظم مناورات مثل النجم الساطع مع الولايات المتحدة الأمريكية، ونحضر طائرات الرافال من فرنسا، ثم نتخانق مع الأمريكان على طائرات إف 16 وقطع غيارها".

 

وتطرق رئيس تحرير "اليوم السابع"، إلى الخطاب السياسى المصرى خلال الفترة الماضية، مشددا على أن مصر ليس لديها خطابًا "قليل الأدب" أو صاخب أبدًا مع أى دولة عربية، حتى مع قطر، يضبط الخطاب المصرى كلماته ولا ينجرف لكلمات جارحة، بل يقدم أداءً منضبطًا، ويفتح الدوائر مع الدول العربية.

 

وتابع خالد صلاح أن ما يدور الآن هو إيمان بدور مصر الإقليمى والاستراتيجى وإيمان أن أهم عناصر أمنها القومى هو سُبُل التعاون والتنسيق مع كل الدوائر المحيطة بها، عربيًا وإفريقيًا وإسلاميًا وأوروبيًا.

 

وأشار خالد صلاح إلى اطمئنانه تجاه تلك الاستراتيجية التى تمضى بخطى ثابتة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية لمصر فى هذه الفترة، متابعًا: "ربما لن يظهر الحصاد أمام عينيك حاليا، ولكن على المستوى البعيد، هذا النوع من الزيارات والتفاهمات بين الدول يؤدى لتحقيق خير للبلد على المدى الطويل، فمصر يعاد بنائها على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة النقل تطلق برنامج مجانى لتدريب وتأهيل سائقي الشاحنات والأتوبيسات وتوفر فرص عمل بمرتبات مجزية.. محاضرات عن الصحة النفسية وتجنب الضغوط منعًا للحوادث.. وتطبيق عملى على قواعد المرور والقيادة الآمنة

الأهلي يستأنف تدريباته اليوم استعداداً لمواجهة غزل المحلة فى الدورى

هل يفلت المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين من المؤبد؟ .. اعرف التفاصيل

الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام بالقاهرة 225 درجة.. تفاصيل

اليوم.. نظر محاكمة 11 متهما بقضية "خلية حلوان"


حصاد هارى كين مع بايرن ميونخ بعد التتويج باللقب الثانى فى مسيرته

مواعيد الأتوبيس الترددى على الطريق الدائرى وموعد غلق المحطات

سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز الـ 4 سنوات

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة فاركو قبل السفر للإسكندرية

ميلان يتأهل لدور الـ32 ببطولة كأس إيطاليا بعد الفوز على باري.. فيديو


الرمادى: محمد السيد من مصلحته التجديد للزمالك.. وفتوح لا يستحق البيع

غزل المحلة: حق رعاية إمام عاشور 120 ألف دولار لـ3 أندية واتحاد الكرة مالوش دعوة

إقالة مدرب الننى وإبراهيم عادل من الجزيرة الإماراتى

متحدث الصحة عن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم: "مجرد أساطير بلا أساس علمي"

تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكياً

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج

انهيار نجل مدير التصوير تيمور تيمور فى عزاء والده

محافظ الجيزة يقود أعمال إزالة 6 أبراج مخالفة بشارع اللبيني فى الهرم.. صور

جاستن توماس راسل: قمة ألاسكا منحت بوتين مكسبا سياسيا وأوكرانيا الخاسر الأكبر

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى