صالح المسعودى يكتب : بكينى وشرعى !!!

مايوه شرعى
مايوه شرعى
قد ينتقد البعض عنوان المقال ، وقد يتساءل من يعرف طريقة كتاباتى عن هذا التحول الذى طرأ فجأة على ميولى فى الكتابة ، بل وصل الأمر أن يكون وجهة نظر أحدهم أن مجرد الحديث فى مثل هذا الأمر نوع من ( السفه ) غير المبرر ، ولكنى اطمئن من يقرأ ومن يتابع كلماتى التى تهدف دائما إلى الإصلاح المجتمعى والسلوكى أننى لم يعترينى السفه ولا فكرت للحظة أن أغير من طريقة كتاباتى 
 
ولكن كل ما فى الأمر أننى قرأت مثل ملايين المصريين خبر فى غاية الغرابة والذى يتضمن قرار وزارة السياحة بإجازة دخول من يلبسن( المايوه الشرعى للمسابح العامة أو ما يطلق عليه ( حمامات السباحة) لأنه كان محدود على( البكينى ) فقط ، ثم قيام الوزارة بسحب القرار بسرعة وكأنه لم يكن .
 
وما لفت انتباهى فى بادئ الأمر ليس القرار فهو أولا وأخيرا قرار إدارى يخضع لعوامل عدة ، ولكن بالفعل ما لفت انتباهى هو محاولة إقحام ( الدين ) فى مثل هذه الأمور وجلست أسأل نفسى ما دور كلمة ( شرعى ) فى مثل هذا الأمر الغريب فكانت الإجابة أن أحد ( دكاكين ) الفتوى التى أصبحت تنافس أكشاك ( السجائر ) قد قال بهذا القول المستغرب .
 
وتساءلت فى نفسى ما دور ( عمى الشيخ ) الذى أفتى بمثل هذا القول فى الحريات الشخصية ؟ وهل هى دعوة وفتوى صريحة للنساء من فصيلة المحتشمات بأن يقمن بلبس ( الاسترتش ) والقيام ( بالبلبطة ) ؟ وفى هذه الحالة كان ما يقمن به نوع من التصييف المسموح به شرعاً وفى هذه الحالة بالطبع ستكون صاحبة ( البكينى ) متبرجة ومخالفة لفتوى ( مولانا ) صاحب ومدير ( كشك الفتوى )
 
وتساءلت هل سيترك الرجل الغيور الذى يلتزم بسلوكياته وتعاليم دينه القويم كل شواطئ مصر التى تقدر بما يفوق إلفى كيلوا متر ( إن أراد أن يروح عن أهل بيته ويلبس زوجه هذا اللباس المدعو بالشرعى لتتساوى بمن تلبس ( البكينى ) حتى يثبت أن الحرية الشخصية متوفرة لدى أهل التدين .
 
اسمح لى يا عزيزى القارئ أن أشبه صاحب الفتوى بذاك الرجل الذى أتى الإمام أبو حنيفة ويقول له عندى سؤال يؤرقنى يا إمام فيقول له الإمام ( هات ما عندك ) فيقول الرجل ( عندما استحم فى البحر أو النهر يا إمام هل اتجه بنظرى ناحية القبلة أم عكس القبلة ) فيقول له الإمام أبو حنيفة ساخراً ( عليك أن تنظر باتجاه ملابسك حتى لا يسرقها اللصوص ) فقد رد الإمام أبو حنيفة بسخرية مساوية لضحالة السؤال الذى لا قيمة ولا معنى له سوى سفه الحديث .  
 
أيها السادة الأفاضل لو تفضلتم علينا لا تقحموا الدين ( أى دين ) وليس بالضرورة الدين الإسلامى فى مثل هذه التفاهات التى تسيء لأهل الفهم قبل أهل الدين فخلط الأمور بهذا الشكل يؤدى إلى انتشار الفتاوى المضللة التى تتمسح فى الدين أيضاً
       استقيموا يرحمكم الله 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسماعيلى يواصل الاستعداد للطلائع..وميلود حمدى يذاكر بحثا عن أول انتصار

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

أجواء شديدة الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وتحذر من الرطوبة

قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم


عدم التئام الكتف يؤجل موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في مباريات الأهلي

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

24% من مقاعد انتخابات نقابة الأطباء تحسم بلا منافسة.. التزكية تغلق باب السباق الانتخابى بـ6 فرعيات ومقعدين بالعامة بإعلان فوز المرشحين.. تراجع أعداد مرشحى "العامة" و"تحت السن" تسجل انخفاضا 50% مقارنة بـ2023

باريس سان جيرمان يستضيف أنجيه في افتتاح الجولة الثانية من الدوري الفرنسي

محمود جهاد يستفسر عن سر استبعاده من حسابات فيريرا


لجنة الانتخابات العليا بسوريا توضح سبب الاقتراع غير المباشر

تفاصيل إحالة لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة للمحاكمة

أحمد ربيع يقترب من الظهور الأول أمام فاركو

احتفالات شعبية فى سوق الجمعة وتاجوراء دعما لتشكيل حكومة موحدة فى ليبيا

انفجار مقاتلة أمريكية فى مطار ماليزيا

اعرف الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام فى القاهرة بعد تخفيضه مرتين

تشيلسي في اختبار صعب أمام وست هام بديربي لندن بحثا عن الفوز الأول في البريميرليج

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودرن سبورت

أحمد سامي يدرس استمرار صبحي سليمان على حساب جنش في حراسة عرين الاتحاد

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى